بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
إذا كتب الله لك يوما أن تكون مخترعا فلى تفرح " قد يكون شرا عليك ونقمة ، خصوصا في العالم الثالث ، فالأختراع بطبيعته كالأثم يحوك في نفسك وتخشى أن يطلع عليه الناس ،
وهنا في العالم الثالث لكي تكون شخصا منتجا ومخترعا يلزمك علوم ومهارات إضافية
خارجة عن موضوع الأختراع
فتحتاج مهارة الأتصال وعلم نفس إداري واجتماعي وسيكلوجي و أن تمتاز بحسن المظهر المرضي للمسئول مع إضافة بعض مستحضرات التجميل لتحسين الوسامة قدر المستطاع ومتحدث جيد وأن يكون لك طابع شخصي يتسم باللطف والمرح الطفيف الذي لا يمس هيبته وأن يكون لديك إلمام ممتاز بالقانون ،
أن تكون لديك علاقات عامة وأخرى خاصة ،
تزيد وتنقص تلك المهارات بحسب المسئؤل وقراءتك لشخصيته ،
إذا وجدت نفسك أن أتقنت تلك المهارات حينها يبدأ العمل الفعلي للشي الذي تعتزم إنتاجة
ويجب عليك أن تتوخى الحذر لكي لا ينصرف تفكيرك عن الهدف الأساسي وهذا يندرج تحت قدرتك على بناء مقومات الشخصية .
ثم تبدأ العمل بالبحث وجمع المعلومات والتأكيد على سلامة مصدرها وتحليلها فكريا وتصميمها ومعالجة نقاط الضعف فيها . وتنتقل لمرحلة التمويل وقد يكلفك وقتا قد يتسبب في الملل والعذول عن الهدف ، فلى تكن طموحا تذكر بأنك في العالم الثالث ، وهنا قد حان الوقت لتطبيق المهارات والمعارف المذكوره سابقا ،
فإن نجحت وتحقق لك الطلب ، فحمد الله وخذ في إعتبارك بأنك شخص محضوض لإن العقل لا يخدم صاحبة في كل الأحيان بل الحظ هو الذي يخدم صاحبة ، ولنا في الكثير من رجال الأعمال والمسئولين أمثالا ،
بكل بساطة يستطيع كل إنسان أن يخترع شيئا جديدا طالما يملك مخزون معرفي وقدرة تحليلية تمكنة من الأنتاج .
ولكن ليس من السهل أن ينجح
في محيط إجتماعي وبيئة سياسية متدنية ثقافيا وعلميا ،
قد يقول البعض بأنني أتهجم بلا مبرر
ولكن تجربتي في هذا المجال
سبب قناعتي بما أقول ،
إن تصنيفا من العالم الثالث لم يأتي من باب النقد او الأنتقاص
لنا كعالم ثالث بل نتيجة لطبيعة الأنظمة والثقافه السائدة ،
يعتمد أصحاب القرار على إعتماد القرار بناء على رؤية صاحب القرار الشخصية ، أو على بحث من جامعة محلية تصنيفها آخر الطابور ،
فعلى سبيل المثال حين تتوصل لأختراع معين لا تجد بييئة مهيئة للتطبيق ... لا تجد تمويل حكومي ... لا تجد حماية فكرية فعالة ... لا تجد محامي يملك أهلية لتوصيل مطلب من هذا النوع أو إجاد قانون يرعى عملك ... وحين تتقدم لجهة رسمية .. يتناول المسئول الفكره ويبدا يسأل ويناقش الفكره دون وجود مركز مالي مخصص لمثل هذا الغرض ، ثم يضع نفسه هو الشخص المخضرم والفاهم والناصح ،
ويقدم الوعود ، وضياع الوقت بدون جدوى ، أو تتفاجأ بتوجيهك لأحد رجال الأعمال ، وتتفاجأ أكثر حين تواجه رجل الأعمال المزعوم ، وتجده شخص بدائي أفنى حياته في إستيراد المنظفات ، أو حفريات المقاولات لا يملك أدنى مستويات المعرفه في الصناعة فما بالك أن تناقشة في شي أكبر ومستواه الفكري .
أو أن ينصحك مسئول بالتوجه الى رجال أعمال يعتبرهم نخبة مع أن تاريخهم وحاضرهم التجاري حثاله ، قامت تجارتهم على شراء وبيع كلتات الفنانين ومناديلهم ، الذي ينئ صاحب السمو الفكري أن مصدر دخله من هذا النوع ، والأسوأ من مهنة هؤلاء عقلية المسئول الذي يضعه أمام الكميره والشاشات على أنه مساهم في بناء الأقتصاد ، وتعرض عليه نخبة المخترعين وينقح ما يحلو له منها ، والمتتبع لهذا البرنامج يلاحظ كيف أنه يتجاوز المنتج لصاحب المنتج وحين يعجب بأسلوب الشخص المقدم لمنتجة يلاحظ مدى وعي هذا رجل الأعمال المزعوم ، وما هؤلاء إلا نماذج لما أقول ،
إذا الشي الطبيعي أنك تتراجع عن ما تصبو إليه أو تهاجر في نهاية المطاف ،،،،،،،
التعليقات (0)