بلا ادنى شك .
إن جل من عرفني يعي تماما من انني انا احب وطني وبلدتي وجميع اهالي قرى اللواء معتبرا الجميع مسقط رأس لي في حياتي ومماتي وكذلك فإننا نحب كل من عرفناه عبر تلك المسيرة الطويلة الشاقة اذ انني اعتبر الجميع في اللواء مرجعيتي المحببة في كل شيء تاركا في جعبتي اليهم كل الحب والتقدير والاحترام .
اما استاذنا الفاضل / اكمل حداد على اعتبار انه احد ابناء عمومتنا بحسب التاريخ فإننا لا ننكر ان له بصمات جلها حسنة في البلدة انطلاقا من عدة نواحي ومنها التعليمية والعلمية والعملية والعرقية الإجتماعية حيث نتوقف احيانا في ذاكرتنا ونسترسل الماضي الحديث القريب لنخرج بخلاصة صادقة من أن الأستاذ / اكمل حداد هو صاحب اكبر فضل علينا وعلى ابنائنا الطلبة جميعا في مساق الكيمياء التدريسي ، اما ومن باب آخر ، فإن هذا الإنسان في الحقيقة يحظى هو وجميع اقاربه بمحبة كافة الأهالي في قرى اللواء وعندما نراه او نلتقيه في المجالس نقف وننحني لشخصه الفاضل ، وكذلك لجميع اقربائه الأجلاء .
لقد تعايشنا معا لأزمان طويلة ومنذ القدم على نطاق البلدة واللواء وأصبحت اللحمة واحدة حيث نفرح لفرحهم ونبكي على بكائهم ونقف بالتالي يدا واحده لما فيه عمل الخير .
اما وابتعادا عن باب التحسس من الخوض في مواقف شهدها التاريخ المعاصر فإنني لا استطيع ذكرها او الحديث عنها عما كان يجمع اجدادي مع اجداده تفصيليا - اي - في منتصف بدايات القرن الثامن من حروب مع قبائل اللمم المقطعة القادمة من مناطق بعيدة والتي كان آبائنا جميعا ومن كافة عشائر اللواء يقفون امامهم وقفة بواسل يدافعون عن محاصيل وماشية اهل اللواء بكل جدية وصمود وقيل انها كانت حروب دامية ، وبالمقابل فإن تلك المواقف البطولية مع بعضنا البعض كالعشيرتين حصرا الى جانب عشيرة آل الحدادين - يعتبر - هذا اكبر دليل على اننا اقارب وبني عمومة حيث ما نزال ومنذ تلك الأيام ولغاية هذه اللحظة متماسكين لما فيه عمل الخير وبكل جدية تذكر ، وليشهد لنا التاريخ من اننا سنبقى بحكم العهد ماضون من اجل بناء مزدهر افضل وعلى الطريقة التي خطاها آبائنا في كافة عشائر اللواء تحت مظلة بني عمومتنا آل حداد العشيرة التي ينحدر وينتمي اليها آبائنا في كافة انحاء اللواء الشامخ العصي .
بقلم / عادل القرعان .
وكالة ايلاف .
التعليقات (0)