. اكلة شعبية ياصيدية فلسطينية ""العكوب ""
العكوب من النباتات الشوكية التي يظهر في نهاية فصل الخريف والشتاء حتى الربيع في جبال ياصيد خاصة "" اراضي خلة سليمان والسفاين وشومره وخلة الخشب وبرديبا وخلة الرمان والمسحة والميدان والمرحان وروس الخلايل وخلة الجلعد والزروب ..الخ"" يعرف بأنه من الأكلات الشعبيةالنابلسية الفلسطينية وتلاقي اقبالا من جميع الاهالي من مختلف المدن رغم ارتفاع السعر .. واصبحت الان تزرع في مزارع خاصة وفي بيوت بلاستيكية
ويقبل الأهالي على شراء العكوب المعروف بفوائده الصحية وقيمته الغذائية حيث يحتوي على نسبة عالية من فيتامين كما ويحتوي على نسبة عالية من الألياف والمغنيسيوم ومفيد للامساك ويساعد على سهولة الهضم وتنقية الجسد .
وفي سوق الخضرة الواقع في وسط مدينة نابلس والطرقات من جنين الى رام الله والبسطات يباع العكوب وعليه اقبال شديد ....نعم الاقبال الشديد على نبته العكوب حيث أن العديد من أهالي الخط الأخضر فلسطين الداخل أو سكان الأردن يقومون بحجزه من أجل تأمين الحصول عليه .
يطبخ فورا بعد تقليمه وتنظيفه من الشوك من كافة أطرافه حتى الوصول الى الثمرة ومن ثم يتم طهيه بعد تقطيعه حسب الرغبة ويتم اضافة النكهات حسب الطلب وفرمه مع اللبن والبيض واللحمة ويخزن بالتنشيف احيانا والتفريز وعند الحديث عن العكوب وجدت ان الشاعر الفلسطيني الكبير وليد الكيلاني
هو من مواليد مدينة نابلِس عام 1938. أتم دراسته الثانوية فيها، تم التحق بجامعة عين شمس المصرية وفيها حصل على بكالوريوس في العلوم التجارية، ثم نال درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة ولاية يوتا في الولايات المتحدة، كما تولى مناصب رفيعة في عدة مؤسسات دولية ، وهو الان عضو في صندوق فلسطين بأمريكا .
من بين دواوينه : ((صور من الواقع العربي))، ((لوحات شعرية من التراث النابلسي))، (( أرض الأديان)) ، ((سندرلا))،(( أشعار الغابة)) وكثير من المداخلات والسهرات الخاصة بفلسطين والقدس والنكبة والتراث )) حيث نظم هذه القصيدة عن العكوب وانا امزجها مع الصور من جبال فلسطين عامة وياصيد خاصة ))
قد ابدع في قصيدة له بعنوان حوار بيني وبين العكوب
ا مالئَ الصحنِ عَكوباً عَلى لَبَنِ
سلمْ على بَلدي سلمْ عَلى وَطَني
الشوكُ غَزَّ أيادي من يُعكِّبُهُ
ولم يتوبوا عنِ العكوب من زمن
سبحانَ ربي لسطحِ الأرضِ أخرجَهُ
من غيرِ زَرعٍ على سَفحِ الجبالِ سَني
طوري ويَحملُ أزراراً مُكبَّسةً
والقدُ ممشوقُهُ غَضُّ الثمارِ جَّنْي
قالوا لقد باضَ لما صار مُنتَفِخاً
وهل رأيتم نباتاً باضَ في فَنَنِ
عرفتُهُ في ذُرى نابُلْسَ من صغري
فهل تُراهُ إذا ألقاهُ يَعِرفُني
أحبُّه فوقَ صحنِ الرزِّ يَغْمرُهُ
والرزُّ في نَشوةٍ قد غاصَ في اللبنِ
أتيتُهُ ومعي السكينُ شوّكَني
وقال : إرفقْ أراكَ اليومَ ذابِحَني
إني أدافعُ عن نفسي باسلحَتي
ولا أريدُ خروجَ الروحِ من بَدَنيِ
فقلتُ : يا أيها العكوبُ لا أمَلٌ
إني ساذبحُ إن الحبَّ عَذَّبَني
إني أحبُك مطبوخاً على لبنٍ
فلذَّة ُ الطعمِ تُغريني تُجنِنُني
لو متَّ يا أيها العكوبُ لا جزعٌ
إني سأحييكَ بعدَ الأكلِ في بَدّني
أجاب عفواً فإني لستُ ضامِنَها
وأنتَ تَطلُبُ مني أعظمَ الثَمَنِ
ومَنْ حياتُكَ بَعد اليومِ يَضمَنُها
حتى بِجسمِكَ تُحييني وتضمنَني
أرجوكَ إذهبْ معَ السكينِ مُبتَعِداً
وحِلَّ عني فَحدُ النصلِ نَرفَزني
فلا أريدُ حياةً غيرَ في جَسدي
فعشْ زمانَك واتركني أعيشُ هََني
وهذه بَلدتي نابُلْسُ أسكُنُها
أعيشُ فيها مع الأرزاء والمِحنِ
إني سجينٌ وسجَّاني يُعذبُني
وليسَ لي غيرَ ربي اللهُ يُنقذُني
فإن سئمتُ حياتي من مشاكِلها
لا فرقَ عندي فإني جاهزٌ كَفَني
وإن وقعتُ شهيداً وأنقضى أجلي
وحزَّني الناسُ بالسكينِ في سَكني
أصيرُ كالشاةِ لا ضَيرٌ إذا سُلخت
من بعدِ ذبحٍ وهجر الروح للبدن
فَليس يفرقُ من ياتي ليجمَعَني
أو من على الفَرشِ في الأسواق يَعرضُني
أو جاءَ يحملنُي للبيت أصحبُهُ
وبالمَقصِ أتاني كي يُعَكِّبَني
كُلْني إذا شئتَ أطبُخني على لبنٍ
واذكرْ باني أبَيْتُ الذُّل في وطني
على أدامي إذا فَضَّلْتَ تأكُلني
إقْلِ الصنوبرَ فوقَ الرزَّ يصحبُني
وأعصر علىَّ من الليمون ملعقَةً
تلقاكَ تَعَلقُ في طعمي وتلعقني
أنا الشهيدُ ببطنِ الناسِ مدفنُهُ
قتلاً و أكلاً فارجو اللهَ يَرحَمُني
فإن ْ رَجعتَ إلى عيبالَ لي طلبٌ
إقرأ من الذكر علَّ اللهَ يبعَثُني
أو تُنبتُ الأرضُ أجيالاً محررةً
من العَكاكيبِ تدعو لي وتذكُرُني
نظرتُ في حالةِ العكوب مُفتكِراً
في حالتي حيثُ أفكاري تُؤرقني
أخذت درساً من العكوب علمني
أن لا أخاف من الدنيا وشجعني
فما الحياةُ سوى حُلم ٍنعيشُ به
يأتي إلينا كطيفٍ زارَ في الوَسَن
فصرتُ أحيا كما العكوب بي أملٌ
أقاوم اليأس والايمانُ يحفزني
الصبرُ يَقرَبُ للعكوبِ في صلةٍ
في كثرةِ الشوكِ والاخلاصِ للوطنِ
احتارَ كلُّ الوَرى في أصل مَوطِنِه
نادوا عليه فَلباهم وقالَ (أنِي)
قالوا عَرفناكَ يا من جئتَ من جبلٍ
يأبى الخضوعَ لباغ ٍأو لممتَهِنِ
من يَعبُدُ اللهَ والايمانُ يغمُرهُ
لن يخفضَ الراسَ مذلولاً على وثنِ
رائعة هذه القصيدة اخ وليد ولكن شعرنا الياصيدي ابا نادر لم يكن بعيدا عن الاجواء
هذ واطعمكم الله من هذه النبته الطيبه والتي يصيح البائع قائلا وهو يبيع باض العكوب باض والعكوب نبات وليس طير ....هههههه تحياتي مع النكهة طبخا وشعرا
مع تحياتي عوني ظاهر صباح الثلاثاء 4/1/2011
التعليقات (0)