مواضيع اليوم

اقرأوا هذه الكلمات المهمة من قلبى اليكم( بقلمى )

مفتاح اللافى

2009-11-13 15:19:47

0

اسمعني ان كان لك قلب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد التحية

اخوتى ... اخواتى
فى
مدونات ايلاف

موضوعى اليوم سأتحدث فيه عن ظاهرة منتشرة بكثرة فى وقتنا الحاضر.
ومما جعلنى اكتب عنها هو شعورى بالأسى والمرارة عندما أزور دور العجزة والمسنين
وهنا الصدمة.
أرى أباء وأمهات بكامل صحتهم ولاينقصهم نطق ولاسمع ولانظر بل ويحاورونك وكأنهم فى أواسط أعمارهم.

ولكن

مالذى جاء بهم الى هذه الاماكن
ولكل ذلك قصة
ولكل نزيل حكاية ورواية

ولكن
التشابه الوحيد فى كل ماسيقال على السنة هؤلاء الاباء والامهات الفضليات هوالسبب الاساسى فى وجودهم فى تلك الاماكن.

انا لا أقول بأنها ليست أماكن جيدة أو ليست فى مستوى معيشة نزلائها.

ولكن
أؤكد بأن العقوق وقسوة القلوب وراء كل ذلك
فهل ياترى ليس لهؤلاء ابناء او بنات او عائلات.

بالطبع لا
لديهم أسر وعائلات وابناء وأحيانا حتى أحفاد
والسؤال هنا يطرح نفسه

هل لايوجد فى قلب ابنائهم رحمة ولاعطف ولا انسانية؟

فأقولها وبكل صراحة

نعم والف نعم

كيف ترمى أيها الابن او البنت امك او أبوك وتكون عاق لأحدهما أو كلتيهما وكأنهما

لم يربيانك عندما كنت صغيرا
يؤكلانك اذا جعت
يلبسانك اذا عريت
ينشغلان عليك اذا غبت

فهل يستحقان كل ذلك منك وترميهما فى دار العجزة والمسنين

وماهو مقابل كل ذلك
مال
دنيا
زوجة
ابناء
ثروات

صدقنى كل ذلك لن يفيدك ولن يزيدك فى دنياك الا هما وشقاءا وتعاسة

فهل تعتقد بأن الله سيرضى عليك أيها العاق
لاوالله
فرضا الله من رضا الوالدين
والجنة تحت اقدام امك التى كذبت عليها وشتمتها وفضلت الدنيا على رضاها

امك اتعرف من هى امك ؟؟

سأقول لك

لولاها لم تكن اصلا موجود

امك
التى انجبتك للدنيا وبرغم تعبها وشقائها عندما حملت بك ووضعتك وسهرت الليالى لأجلك وخافت عليها وحرمت نفسها من الأكل كى لاتجوع وتأكل أنت ... أيها العاق لها الان

امك
التى تحملت الشتائم والمشاكل لأجلك وخاصمت وجادلت كى تحميك من غدر الزمن

امك
التى حتى وان شتمتها ورفعت صوتك عليها عاليا لاتدعوا الله الا بالخير لك

هذه امك فهل تعلم من هو أبوك

سأقول لك

أبوك
الذى سهر لأجلك وربا وتعب لأجلك وتحمل

أبوك
الذى وفر لك الامان وحسسك بالحنان ووفر لك اللقمة لتعيش باطمئنان

وبعد كل هذه التضحيات
تأتى أنت أيها العاق
فتقول لأمك (( عجيز... عجوز))
وتقول لأبوك (( شيبانى... الشايب ))

صدقنى أيها العاق لو راجعت نفسك فانك ستندم
ولكن المجال الان مفتوح للندم والتوبة
لأننا فى دنيا فانية

ولكن
فى الغد والله العظيم وأكررها ثلاثا
ستندم ولن يفيد الندم
فما كان قد كان
ولن يرجع ماكان

عندها ساعة جزاء على ماعملت
فمن كان بالحسنة فله خير
ومن كان بالسيئة فلايجزى الا مثلها

اغتنم اوقاتك ولاتضيع حياتك فيما لايفيد
فالعمر ماض وسرعان مايفوت

والموت قادم لامحالة
فأين الهروب

والله لامفر ... يمناك جنة ويسراك نار
ولا اختيار الا بعملك الذى قدمته فى دنياك

اخى فى الله
اختى فى الله

والله لن ينفع الندم اذا مات الاب او الام وهما ليسا راضيين عنك اخى او عنك اختى

واذا كانت الخاتمة كذلك فلن يتسنى لك حتى النطق بالشهادة
والشواهد كثيرة ومنها ماحدث لرجل عاق لوالدته يعيش بعيدا عنها.
فجاءته لحظة الموت التى لامفر منها
فقدم له اصحابه فأرادوا تلقينه الشهادة
فعجز لسانه عن النطق بها

فذهبوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا له ماحدث .
فسأل :- أله أم؟؟ فقالوا له :- نعم
فقال صلى الله عليه وسلم (( اهو بار بها )) قالوا :- لا يارسول الله.
قال اذهبوا اليها لعلها تسامحه.
فذهبوا اليها :- فقالت بأنها تدعى عليه وقلبها غاضب عليه لشدة ماجائها منه.
فقال رسول الله (( ائتووا بها الى هنا )) فأحضروها . وقال النبى وعلى أعين الأم . احضروا الحطب وأوقدوا فيه النار وضعوا ابنها فيه.
وهنا فزعت الأم لقلبها الحنون فقالت :- لا لا سامحته .. سامحته.
وسبحان الله نطق الابن بالشهادة
وصلى عليه صلاة مودع ترك دنياه لأخراه.
هذه هى الأم دعواتها مستجابة ليس بينها وباب العرش شئ وعقوقها هى والاب يحجب عنك الخير الكثيروالبركات الوافرة.

فمن ظلمها فقد أوتى شرا كثيرا فى قلبه وقسى فهو كالحجارة أو أشد قسوة
قلبه لايلين ... ولايرحم

ولكن
الخاتمة... وماذا ستكون؟؟

هذا
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
محمد عليه افضل الصلوات وازكى التسليم 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات