اقرأ: لمحمود معروف ومحمد جاب الله وماجد نوار
بلاتعصب
عندما تكون أخطاء الحكام لصالحهم فلا شجب ولا إدانة
محمد جاب الله
mohgaballah@gmail.com
تخيلت قبل أن اتصفح صفحات الرياضة صباح أمس انني سأقرأ بيانات الشجب والادانة والتنديد بمحمد حسام الدين وكل حكام المحروسة أمس لأن حكم مباراة الأهلي وبتروجت محمد عبدالقادر مرسي اخطأ اخطاء قاتلة كان يمكن أن ترجح كفة الأهلي أكثر وأكثر أو تغير شكل المباراة عندما لم يحتسب ركلة جزاء صحيحة ألف في المائة لصالح محمد بركات يراها الأعمي.
كنت أظن ايضا ان هذه البيانات الشاجبة والرافضة والتي تستقوي بالجمهور أن يكون لديها بعض من الشجاعة ونكران الذات وتقول ان ضربة الجزاء التي احتسبت لصالح الزمالك وجاء منها هدفه في المحلة مشكوك في صحتها لكنني قلبت كل الصحف والصفحات وخاب أملي لأنني لم أجد هذه البيانات المضحكة الهزلية التي لا تحدث إلا في مصر المحروسة فقط فلا يستطيع لاعب ولا مدرب ولا اداري في أي ناد من اندية البلدان التي علمناها كرة القدم أن يحتج أو يدعي انه مضطهد وان التحكيم ظالم وابن ستين في سبعين.. لا يستطيع مدرب أن يلوح مع كل قرار أو يقذف لاعب الكرة بعيدا بسبب قرار حكم المباراة.. الكل في الملعب وخارج الملعب انتباه.
أنا أقول ذلك وكلي حسرة علي ما دار في الأيام الماضية علي الساحة الرياضية لأن عدم احتساب ركلة جزاء للأهلي ضد بتروجت ليس كارثة واحتساب ضربة جزاء في صالح الزمالك ضد المحلة أمر وارد الحدوث لأن الحكم إنسان واكرر انسان أي قرار قد يكون في أقل من ثانية وقد يكون مصيبا وقد يكون مخطئا وهذا لا يدعونا علي الاطلاق إلي اتهام محمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام بالعمالة مثلا أو عدم الوطنية ولا يجوز أبدا ان يخرج مسئول ليقول عن خطأ حكم انه فعل فاضح لأن ذلك في رأيي خروج عن المألوف وقد لاقيت أنا شخصيا بسبب انتقادي المحترم لمثل هذا التصرف انتقادا شديدا وصل إلي حد سب أبي وأمي رحمهما الله لأنني تجرأت وذكرت صاحب هذا القول دون أن اسبقه بكلمة لواء واظن انني كنت مصيبا ولم اكن مخطئا.. ناهيك عن سيل عرم من القذارات والتفاهات لا يمكن ان أسمح لقلمي أن يكتبها مرة أخري لكنني أؤكد انني ناقد لا مصلحة لي مع الأهلي ولا مع الزمالك ولا اخاف كائنا من كان في أي من الناديين.
الحدق يفهم: إذا أتتك مذمة من ناقص فهي الشهادة أني كامل.
بدون مجاملة
علي إبراهيم .. اسطورة التجديف!!
محمود معروف
E-mail:mahmaroof@yahoo.com
فقدت مصر أهم بطل رياضي اوليمبي مصري في التاريخ هو بطل العالم للتجديف والبطل الأوليمبي 4 دورات علي إبراهيم الذي صدمته سيارة 128 طائشة يقودها طالب بشارع صلاح سالم عندما كان في طريقه لاتحاد التجديف باللجنة الأوليمبية بمدينة نصر بجوار استاد القاهرة.
كان علي إبراهيم يستقل سيارة مع الضابط محمود أمين رئيس منطقة القناة للتجديف في طريقهما للإسماعيلية حيث يعمل علي مدربا لنادي الشرطة للتجديف وعند اللجنة الأوليمبية قال علي للضابط "خليني أنزل هنا علشان أجيب أوراقي من اللجنة الأوليمبية علشان هسافر ايطاليا لحضور دورة تدريبية" وعند عبوره الطريق جاءت العربة الطائشة واطاحت به وقتلته ودفن بالصالحية الجديدة عند الفجر وسار في جنازته اكثر من عشرة آلاف من الصالحية وبحر البقر "موطن رأسه".
علي إبراهيم هو أعظم بطل رياضي اوليمبي في التاريخ لأنه شارك في 4 دورات تدريبية متتالية وهي دورات اتلانتا 96 بأمريكا وسيدني باستراليا 2000 وأثينا باليونان 2004 وبكين 2008 بالصين وجاء الثامن في اتلانتا .96
لم يشارك في 4 دورات مثله إلا بطل الرماية محمد خورشيد وهي رياضة لاتحتاج إلي مجهود بدني وعضلي ولياقة مثل التجديف.
لاشك أن أبطال رفع الأثقال والمصارعة والملاكمة الذين حصلوا علي ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية بداية من أوليمبياد 1928 بامستردام وانتهاء بميدالية هشام مصباح في الجودو 2008 في بكين.. مرورا بميدالية محمد رشوان الفضية في أوليمبياد لوس أنجلوس 1984 فانها بطولات وانتصارات عظيمة لاشك.. لكن علي إبراهيم شارك هو وخورشيد في 4 دورات أوليمبية متتالية.
قصة حياة علي إبراهيم تصلح فيلما سينمائيا مشوقا.. فقد ولد بقرية بحر البقر بمحافظة الشرقية عام 1973 وحصل علي الاعدادية الأزهرية.. وفي عام 1991 تم تجنيده بفرق الأمن بالشرطة في معسكر مبارك بطريق السويس وكان قادة المعسكر آنذاك اللواء سمير أبوالسعود واللواء عادل الرملي.
اكتشفه اللواء طارق عميرة كابتن مصر الأسبق في التجديف ومدير نادي الشرطة الذي يبحث عن المواهب في اللعبة وكان مقتنعا بأن القوات المسلحة والشرطة هما معقل الخامات والموهوبين فذهب الي معسكر مبارك واصطف أمامه الجنود القادمون من الريف واختار أربعة مجندين من اصحاب الطول الفارع والبنيان المتناسق وكان من بينهم الجندي علي إبراهيم ووجد عنده الاستجابة السريعة في تعلم رياضة لم يشاهدها في حياته وهي رياضة التجديف واخذه الي نادي الشرطة بالجيزة وتولي تدريبه هو ومساعد الشرطة عبدالعال درويش الذي تخرج علي يديه أكثر من خمسين بطلا مصريا وحتي بعد احالته للتقاعد أمر حبيب العادلي بالتعاقد معه ليقدم ابطالا جددا لمصر.
انضم علي إبراهيم لنادي الشرطة عام 1991 وفي عام 1992 أصبح بطل مصر رقم واحد في الفردي سكيف وظل بطل الجمهورية رقم واحد الذي لايقهر حتي اعتزل عام 2008 وفاز بكل بطولات العرب وأفريقيا لمدة 15 سنة متتالية.
فاز ببطولات الفردي والزوجي بمجدافين والرباعي وفي الثماني كان "استروكر" اي اللاعب رقم واحد في القارب.
شارك في دورة اتلانتا 96 وجاء ترتيبه الثامن ثم كانت المفاجأة الكبري عام 1997 عندما جاء الثاني في بطولة كأس العالم في لوسيرن بسويسرا وذهل أعضاء الاتحاد الدولي من هذا اللاعب الصغير الفذ وارسلوا بعثة لعمل فيلم سينمائي عن حياته وصوروا بيته المتواضع في بحر البقر واسرته الفقيرة وقالوا انه اسطورة غير مسبوقة في تاريخ التجديف.. حصل علي الميدالية الفضية في دورات البحر المتوسط بيسكارا باسبانيا.. كاب داجد بفرنسا.. باري بايطاليا.
تقديرا لبطولته أهداه الدكتور عبدالرحيم شحاتة محافظ الجيزة آنذاك شقة ليتزوج فيها وانجب ثلاثة ابناء أكبرهم في سنة ثانية اعدادي وأصغرهم عمره عامان وبينهما طفلة جميلة صغيرة!!
رحم الله أعظم بطل مصري اوليمبي علي إبراهيم!
صباح الرياضة
الحكام والتحكيم.. بخير!!
ماجد نوار
magednawar@yahoo.com
برقية شكر لابد من ارسالها لرئيس لجنة الحكام الكابتن محمد حسام واعضاء اللجنة وجميع حكام مصر في اعقاب انتهاء مباريات الاسبوع ال 24 لمسابقة
الدوري الذي مر علينا كالنسمة وظهرت فيه قوة وصلابة التحكيم المصري الذي يثبت دوما أنه "الاصل" والأفضل بحكامه الصاعدين واصل الخبرة.
الطريف ان المباراة الوحيدة التي حصل عليها مناوشات وكلام كانت مباراة الزمالك والمحلة والتي فاز فيها الزمالك بهدف من ضربة جزاء مشكوك فيها وهو قرار اتخذه الحكم ياسر عبدالرءوف ولن يراجعه احد سواء كان القرار سليماً أو خاطئاً لأن عبدالرءوف ادار المباراة بكفاءة علي مدي ال 90 دقيقة ولم يهتز أو يتأثر.
وفي لقاء الأهلي وبتروجت الذي اداره محمد عبدالقادر مرسي اعتقد ان الطاقم التحكيمي كان 100% رغم عدم احتساب بعض القرارات لصالح الاهلي أو لبتروجت ولكن الجميع تقبل القرارات بهدوء ورضي وكان التحكيم موفقا في جميع مباريات هذا الاسبوع بعيدا عن البيانات والاحتجاجات وقد اجتاز قضاة الملاعب وأحد أهم عناصر اللعبة اصعب فترة في تاريخ الحكام والتحكيم وهي زرع انعدام الثقة بين الحكام والأندية وهو بمثابة الضربة القاضية للعبة كلها وحكاية استيراد حكام اجانب لمباريات الدوري فضيحة وعيب كل العيب لأن حكامنا في اسوأ الظروف افضل من أي حكام اجانب.. والخطأ وارد دائما.. المهم ان نلاحظ تصرفات اللاعبين في الملعب وكيف يدخل اللاعب علي زميله ويهجم عليه بكل قوته ثم يرفع يده لخداع أنه لم يفعل له شيئا وهذا بالطبع لاثارة الجماهير.. المطلوب الوقوف بحزم مع تلك النماذج من اللاعبين ومعاقبتهم حتي لا يكررون تلك الحركات والأفعال وعموماً مر هذا الاسبوع علي خير وعقبال الاسابيع المتبقية وقد نجح الأهلي كعادته في التربع علي قمته التقليدية وأي كلام يقال عن ان الدرع لن تكون للأهلي سيعتبره البعض كذبة ابريل.
التعليقات (0)