مواضيع اليوم
اقتراح بإنشاء جائزة عربية للرجولة لتشجيع القادة.. ووصف اسرائيل بالجارة الحمارة.. وجمال يؤكد عروبة مصر 03/02/2009 |
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس، عن الحديث الذي أدلى به الرئيس مبارك لمجلة الشرطة، بمناسبة عيد الشرطة، وبالكلمة التي ألقاها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، واشاد فيها بما قدمته وتقدمه مصر للقضية الفلسطينية، وبما فعله ويفعله رئيسنا من أجلها، وإشادة مجلس الشورى بالرئيس وسياسته، وتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن زيادة في مساحة الأراضي الزراعية، ووصولها إلى ثمانية ملايين ونصف مليون فدان، وتخصيص وزارة البيئة مبلغ مائة وخمسة وثمانين مليون دولار للمرحلة الثانية من خطة الحد من تلويث المصانع للبيئة، وإحباط محاولة لتهريب مائة ألف قرص فياغرا من الأردن، وإحالة ضابطي شرطة وأربعة عشر مجندا لمحكمة الجنايات بتهمة سرقة أسلحة وذحائر، من مخازن قوات أمن طره، وإحالة زميلنا وصديقنا والأمين العام لحزب العمل المجمد مجدي حسين للنيابة العسكرية بسبب ما تردد عن دخوله غزة عن طريق أحد الأنفاق، بينما هو يؤكد أنه دخل من فتحة في السور. وإرسال النائب العام المستشار عبدالمجيد، طلبا الى السلطات القضائية في دبي بتسليم المصري الهارب إليها نبيل البوشي، المتهم بالاستيلاء على مبلغ ثمانية وثلاثين مليون دولار من رجال أعمال ومواطنين لتوظيفها في تجارة الورق، ورئاسة السيدة سوزان مبارك، اجتماعا لمتابعة العمل في مشروع حديقة الاسرة الذي ترعاه وسيقام على مساحة ستين، وتجمع مئات من أصحاب المخابز في محافظة الجيزة، أمام الغرفة التجارية احتجاجا على غلق مخابزهم بسبب المخالفات التي حررتها لهم وزارة التضامن الاجتماعي، وأنباء متضاربة عن استمرار أزمة أنابيب البوتاغاز في بعض المحافظات وأخرى عن تراجعها، وإن كان زميلنا والرسام القدير عز العرب في البديل أمس، قد أثار شكوكنا فيما يحدث، لأن رسمه كان عن فتاة تحمل فوق رأسها أنبوبة، واثنان من المخبرين يقبضان على شاب يركب دراجة كان يسير خلفها وهو يقول لها: - أبدا والله، أنا تحرشت بالأنبوبة بس. وإلى شيء من أشياء لدينا اليوم: مطالبة الحكام العرب أن يكونوا رجالا مثل أردوغان ونبدأ بالمعركة التي تسبب بها رئيس وزراء تركيا، وتعرض زملائه القادة العرب إلى الهجوم من أبناء شعوبهم، ومن بينهم صديقنا الأستاذ بجامعة حلوان الدكتور يحيى القزاز الذي كتب في صوت الأمة كلاما غريبا جدا، وغير مفهوم لأنه بالتركي، على طريقة ولد فلاح، خرسيس، قال: الرجولة ليست الذكورة، ومن الذكور ما يجلب العار، الرجولة فعل وموقف، وحبذا لو اجتمعت الرجولة والذكورة في جنس الرجل، الأهوال ومواجهة الحروب جبل عليها الرجال الذكور منذ الخليقة لخصائصهم التشريحية وعضلاتهم القوية، شاركهم النساء رجولة الفعل في فرنسا: جان دارك العذراء التي قاومت الألمان وحررت مقاطعة اللورين منهم، وأحرقوها عند القبض عليها، وفي الجزائر جميلة بوحريد التي قاومت الاستعمار الفرنسي، عذبوها ونزعوا شعرها وأظافرها - الرجولة صفة لفعل تبرز وقت الوغى، وليست سمات لخصائص تشريحية فسيولوجية فقط، وبنفس المنهج، هل كل الحكام العرب رجال؟ سؤال تجاوب عليه الأفعال وردودها، وتفضحه تصرفات تشافيز وموراليس، وآخرهم أردوغان غادر الرجل - الجنس والصفة والموقف - القاعة مرددا أتذكر الأطفال الذين قتلوا على الشاطئ يقصد غزة والتطهير العرقي والدمار الشامل للمؤسسات والمنشآت والمدارس في غزة، بينما الحضور من الحكام والمسؤولين والاقتصاديين العرب يجلسون على مقاعدهم موثقين بحبال صهيونية الصنع حط على رؤوسهم الطير، لم يتحركوا ولم يحركوا ساكنا ولا حتى إيماءة كاذبة من ايديهم الملوثة بدماء شعوبهم، ولا هزة كروشهم المنتفخة بأموال الدولة، وكأن انسحاب أردوغان من أجل قضية في المريخ أو قضية تخصه ولا تخصهم، هي بالفعل قضية تخصه، تخص كل رجل مسؤول حر، يقدر دوره في الظرف التاريخي المعقد، وما يمليه عليه ضميره وواجبه الإنساني والأخلاقي، ويزيد في غيظنا أن يجلس مطمئنا أمين عام الجامعة العربية لا يحرك سبابته، هل قدر العرب الذين تغنوا برجولة وشجاعة أسلافهم أن يستوردوها الآن من غيرهم؟ وهل صارت فنزويلا وبوليفيا الشيوعيتان وتركيا العلمانية حتى تاريخه وبحكم دستورها أكثر عروبة وإسلاما من دولنا المعنية بالحرب؟ وهل أصبح تشافيز هو عنتر بن شداد، وموراليس هو خالد بن الوليد، وأردوغان هو صلاح الدين العصر الحالي وأكثر رجولة من الحكام العرب؟ إنهم يستحقون ذلك وأكثر في زمان الخصيان العرب. جائزة باسم الفرسان تشافيز وموراليس واردوغان اقترح أن يكون يوم 29 كانون الثاني/يناير هو يوم عيد الرجولة نحتفل به سنويا تمنح فيه جائزة تسمى جائزة الفرسان تحمل أسماء الفرسان الثلاثة: تشافيز وموراليس وأردوغان لأي حاكم عربي يسير على دربهم في التعامل مع العدو الصهيوني. ولم أكد أتخلص بصعوبة من القزاز وما يقوله حتى داهمنا زميل وصديق آخر بـالعربي هو محمد حماد، الذي أقحم رئيسنا في هذا الموضوع بقوله: مجنون أو عابث من يطلب من الرئيس مبارك أن يعلن الحرب على إسرائيل، أو أن يقطع العلاقات معها، أو أن يعدل مجرى العلاقة الاستراتيجية مع أمريكا لتكون على أساس المصالح العربية، لكن ليس مجنونا ولا هو عابث من يطالب الرئيس بأن يكون مثل الطيب أردوغان. كل ما هو مطلوب من الرئيس لا يتعدى السقف الذي تضع تركيا نفسها تحته. والرئيس لا شك يعرف، أو يعرف مستشاروه، أو على الأقل يعرف بعضهم، أن تركيا دولة صديقة لإسرائيل. ومع ذلك فهي أدانت العدوان الإسرائيلي على غزة من أول يوم بأوضح العبارات، فيما تلكأت كلمات الإدانة على لسان المسؤولين المصريين طويلا حتى خرجت بعد طول انتظار باهتة لا قيمة لها. والرئيس يعرف أن أردوغان ثار لكرامة تركيا التي رأى ان إسرائيل مست بها حين اتصل به رئيس وزرائها قبل العدوان بيومين، وهو يضمر الحرب على غزة، بينما لم تجد مصر أي مساس بكرامتها حين أعلنت وزيرة خارجية إسرائيل من القاهرة أن بلدها مقبلة على تغيير الوقائع في غزة. تدخل تركيا بخطى حثيثة وواثقة إلى المنطقة التي انتسبت إليها ردحا طويلا من الزمن، ولعل اسم أردوغان يكتب في التاريخ التركي كأول مسؤول يعيد تركيا الى تاريخها، وإلى جغرافيتها، لتعود تركيا إلى حضن أمتها الإسلامية كصاحبة سياسة عقلانية تحترم تاريخها وشعبها بينما سياسة الرئيس تخرج مصر مشيعة بالحسرة من جماهير أمتها على دور كان لها تخاذلت عن القيام به فتركت فراغا يملؤه الآخرون، ثم لا تفعل شيئا غير البكاء بين أطلال دور قديم بيع بتراب الفلوس لمصلحة آنية لا تدوم. لا نقول كونوا مثل جمال عبدالناصر، نقول كونوا مثل أردوغان، وانظروا ملياً في مغزى استقبال الشعب التركي لرئيس وزرائه بعد أن فضح بيريز في دافوس، هو والله درس بالتركية الفصيحة عن الحاكم الذي يحترم شعبه فيحترمه الشعب ويحبه، لا أن يظل يدعو عليه بالليل والنهار. العربي تشبه الفرسان الثلاثة بعبد الناصر وانهمرت الهجمات في العربي، ذلك أن زميله أحمد أبو المعاطي قال: أكثر ما يغيظ في الأمر، ويصيب المرء بالغثيان، هو تلك الآراء الصادمة لبعض المتحذلقين من خبرائنا الاستراتيجيين والكونيين، الذين أفردت لهم وسائل إعلامنا مساحات كبيرة للتعليق على ما حدث، عندما يؤكد الواحد منهم وقد انجعص على كرسي وثير، أن الموضوع لا يعدو أكثر من تمثيلية تريد تركيا من ورائها تسويق نفسها. والادعاء بأنها تقوم بدور رئيس في المنطقة مؤكدا أن الكبير سيظل كبيرا وأن دور مصر مبارك لا يمكن لأحد أن يزايد عليه أو يتخطاه، رغم أن أحدا لم يتعرض في مثل هذا الموقف لمصر لا من قريب أو بعيد، أو داس للرئيس على طرف! ولست أعرف لماذا يحلو للبعـــض من محللينا وخبرائنا الكونيين الزج باسم الرئيس مبارك كلما ظهر موقف كبير هنا أو هناك ولماذا يتحسس هؤلاء دائما رأس النظام كلما تلقت إسرائيل صفعة على القفا اللهم إلا إذا كانت البطحة كبيرة، كبيرة جدا.. دروس في الكرامة وأسرعت وراءه زميلته نور الهدى زكي لتقول هي الأخرى: درس الكرامة هذه المرة جاء إلينا من أردوغان، وجاء إلينا من قبل من شافيز وجاء أيضا من موراليس رئيس بوليفيا اللذين قررا طرد سفيري إسرائيل من بلادهما ردا على مذبحة غزة، ويبدو أن الله لم يشأ حتى الآن أن يهيىء لنا من بني جلدتنا العربية من تغلي دماء الكرامة، فيغضب ويغادر القاعة ويعلن على الملأ أنه مكلف بالحفاظ على كرامة بلاده، هنا غابت الكرامة وأصبحت الكلمة نفسها شيئا منسيا، عندما جاءت وزيرة الخارجية الإسرائيلية قبل الأحداث بيومين لتقول للقاهرة ولوزير خارجية مصر كفى يعني كفى وذهبت لتدك بيوت غزة وترسل أطفالها ونساءها ورجالها إلى المحارق في مشهد لن ينساه العالم. لم يغضب الرئيس مبارك، ولم يغضب الوزير أحمد أبو الغيط ولم يغضب عمرو موسى في دافوس وينسحب مؤيدا لأردوغان، ولم يغضب أي حاكم عربي حتى الآن، لماذا لا يغضبون؟ لماذا لا يجربون لحظة واحدة يقولون فيها انهم مكلفون بالحفاظ على كرامة بلادهم. المصري سعيدة بتشطيف اردوغان لبيريس وأراد زميلنا وصديقنا والكاتب الساخر متعدد المواهب بلال فضل أن يدلي بدلوه يوم الاحد في هكذا قضية فقال في المصري اليوم: خذوها مني نصيحة أريحوا أنفسكم وكفوا ألسنتكم وأقلامكم عن دعوة حكامنا إلى الاقتداء بجدعنة وشجاعة ووضوح وثبات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مواجهة سفاحي إسرائيل، فالشيء الوحيد الذي يمكن أن يأخذه حكامنا من الأتراك هو العنطزة. أردوغان يا ناس يفاخر أمام العالم بتشطيفه للسفاح الإسرائيلي شيمون بيريز، لأنه يعلم أنه مسنود بأصوات الناخبين الأتراك ومحبتهم، أما لدنيا فالحاكم العربي يعلم أن الشعب لن يخرج لكي يستقبله في المطار إلا خوفا أو طمعا، والحاكم مع ذلك لا يجرؤ على اللقاء بشعبه وجها لوجه ودون ترتيب مسبق بل يفضل أن يلتقي بمن يسميهم ممثلي الشعب مع أنه يعلم أنهم يمثلون على الشعب ويمثلون به، لأنهم لم يصلوا إلى كراسيهم إلا بالتزوير والبلطجة وإرهاب الدولة، ومع ذلك يجلس الحاكم العربي أمامهم مندهشا من تأكيدهم له أن الشعب كله معه، وعندما ينتهون من تمثيليتهم يلقي بعصاه لتلقف ما يأفكون، فيقول لهم إنه لم يكن أبدا ذلك الرجل الذي يجري وراء رضا الجماهير، وبالطبع لا يقف أحد الممثلين سواء كان يلعب دورا حكوميا أو دورا معارضا ليطلب منه أن يختار تعبيرا أفضل لإيصال المعنى الذي يقصده، وأنه لا يصح أن يفاخر حاكم بعدم اكتراثه بشعبه في هذا العالم الذي صارت فيه الديمقراطية أمرا معلوما بالضرورة لا غنى عنه لتقدم الشعوب الموكوسة. محسوبكم وقع في غرام تركيا منذ زيارته لها قبل خمسة أعوام وأصبحت أعتبر زيارتها كل عام والتعرف على أهلها وثقافتها وأدبها استشفاء للروح وتجديدا للأمل في التغيير والإصلاح، واستطيع أن أقول لكم من خلال معرفة وثيقة بأوضاعها ومشاكلها ومحاسن ناسها وعيوبهم، أن تركيا تستحق رجب طيب أردوغان، أما هذا الوطن العربي المنكوب بحكامه، فشعوبه بكل ما فيها من عبر وبلاوي تستحق والله العظيم حكاما أفضل، لكن المشكلة أن الحكام الذي يشبهون أردوغان لا يسقطون من السماء على كراسي الحكم، بل يرتقون إليها فقط على سواعد وأكتاف الناس. لا، لا، بلال لا موهوب ولا يحزنون بعد أن اتضح أنه اقتبس فكرة مقاله من كاريكاتير زميلنا وصديقنا عمرو سليم في نفس الصفحة، وكان عنوانه - لعبة الشرق الأوسط - والرسم، كان لجنديين أحدهما إيراني والثاني إسرائيلي، وممثل لأمريكا يقول للممثل للعالم العربي: - انت طلعت من التصفيات، دلوقتي إيران وإسرائيل حيلعبوا مع بعض في الدور قبل النهائي، والغالب منهم هوه اللي حيلاعب تركيا على بطولة المنطقة. صوت الأمة تقود حملة لتجريس المتخاذلين وإلى توالي ردود الأفعال على نتائج مذبحة غزة، حيث أسرع زميلنا محمد الرفاعي كاتب صوت الأمة الساخر والموهوب بالإمساك بميكروفون ليستخدمه في تجريس أمة (حنا للسيف حنا للخيل) والسخرية منهم بالقول: لا هي المجزرة الأولى، ولا هي المجزرة الأخيرة، فلماذا تنهضون من نومكم الآن، وتهزون لحمكم الجملي حتى تفيقوا من خمر المساء؟! لا هي الوكسة الأولى، ولا هي الوكسة الأخيرة، فلماذا تشغلون ضمائركم الميتة بعدد الشهداء، والمدن المحاصرة حتى الموت؟! استريحوا الآن يرحمكم الله، وسوف تستمر عمليات القتل الوحشي عبر شاشات التليفزيون فلا تكشفوا رؤوسكم مثل الولايا، وتصعدوا فوق جثث الأطفال وتعلنوا مثل الغرباء، أن المعتصم مات، وصلاح الدين مات، وجلودنا السميكة ماتت هي الأخرى، ولم نعد نملك غير الخصيان والقيان، وبعض الحناجر المتعبة من كثرة الشجب والإدانة، عودوا إلى جواريكم، وناموا بين نهودهن، فالقنابل التي تقتل الأطفال والنساء، لا تأتي إليكم من وراء ولا من أمام حتى إن جاءت مثلما حدث في رفح المصرية فيكفي أن يأتي كوهين السفير الإسرائيلي ويعتذر، ويا أبو الغيط يا خويا سماح، وسيبك من اللي عدى وراح، واحنا ملناش غير بعض، ونعدكم في المرة القادمة أن تسقط الصواريخ بالضبط فوق رؤوس الأطفال الفلسطينيين فقط، والصواريخ لا تفسد للود قضية. عودوا إلى أسرتكم فهذا الشتاء بارد كالموت، وهللوا للمظاهرات التي تجتاح العالم تضامنا مع الشهداء لكن، احذروا إذا خرجت المظاهرات عند عتبات قصوركم، فاسحلوهم، فقد أفتى ذلك الشيخ المعتوه، بأن المظاهرات حرام وعليكم أيها المؤمنون العابدون أن تحاربوا الحرام بالعصيان المدربة على السحل، وخراطيم المياه الباردة، وقوات الأمن المركزي ولا تذكروا في نشرات الصباح قوافل الإغاثة، ولا تذكروا في نشرات المساء قوافل الإدانة، حتى لا تصابوا بعرق النسا أو الفتاق. استريحوا أيها العرب، فإذا كنا نغني زمان القدس هترجع لنا من باب التفاؤل أو تمني المستحيل، وما يجراش حاجة لما الواحد يحلم يعني، بس حد جدع يقولنا هاترجع امتى بسلامتها، عشان حد من عندنا يطلع يستناها على أول السكة بدل منا تتوه، أو العيال يتحرشوا بيها، أو يمسكها المخبر تحري، أصبحنا نغني أيها الراقدون تحت التراب، ويا عنيه يا قلبي جرى إيه، الدنيا اسودت كده ليه من باب التعبير عن الواقع، وبعد أن كنا نصرخ واقدساه، أصبحنا نصرخ وامصيبتاه، واخيبتاه. الاخبار تذّكر اسرائيل بعظمة مصر لا، لا داعي للبكاء والعويل لأننا نعرف ماذا تريد مصر، هي أمي، كما أخبره في نفس اليوم - الأحد - زميلنا وإمام الساخرين أحمد رجب بالقول في الأخبار: ليست صدفة أن تكون مصر الفرعونية سيدة الشرق، وليست صدفة أن تكون مصر في العصور الوسطى هي التي ردت التتار كما ردت الصليبيين عن أمة العرب، وليست صدفة أن تنفرد مصر في العصر الحديث بقهر الجيش الذي لا يقهر، كل هذا ليس صدفا، لأن الصدفة لا تتكرر عبر السنين وإنما هي مصر التي ولدت عظيمة تصنع أمجادها في كل العصور، والكلام لك يا جارة وانتي حمارة. طبعا، حمارة، وستين حمارة، وحكاية الجمهورية هذه من نتائج المعركة، ومنها أيضا ما أخبرنا به يوم الأحد كذلك زميلنا وصديقنا بـالأخبار والقيادي بالحزب الوطني الحاكم رفعت رشاد بالقول في المصري اليوم عن عروبتنا حماها الله: في المؤتمر الذي عقده الحزب الوطني بالقاهرة الذي رأسه الدكتور محمد الغمراوي، أمين العاصمة، وحضره الدكتور زكريا عزمي، الأمين العام المساعد، والمئات من أعضاء الحزب وقياداته، قال جمال مبارك أمين السياسات بالحزب: ما حدش هايدينا محاضرات في وطنيتنا العربية، قال هذا مختصرا حديثا مطولا عن انتماء مصر العربي ووطنيتها وقوميتها التي لا يمكن لأحد أن ينزعها منها. جمال يعود للأضواء عبر مؤتمر الحزب كان حديث جمال مبارك يمتلئ بالمرارة من استخدام البعض قاموسا مليئا بعبارات التخوين ضد مصر، التي استمرت على سياستها الثابتة تجاه فلسطين، التي خاضت الحروب من أجلها، والتي اشترطت في اتفاقها مع إسرائيل على سلام عربي شامل يكون الفلسطينيون في مقدمته، وتساءل جمال مبارك: ماذا لو أن الرئيس السادات لم يقم بمبادرته للسلام؟ إن الفلسطينيين الآن يتمنون أقل مما كان سيعطيهم اتفاقا شاملا للسلام، ولكن إسرائيل ترفض أن تعطيهم هذا الفتات. لقد جاء حديث جمال مبارك لكي يؤكد أن الحزب الوطني حزب عروبي وقومي أيضا، وبعد أن اعتقد البعض أن الحزب تخلى عن عروبة مصر، جاءت التعديلات الدستورية لتؤكد تمسك الحزب بانتمائه وتمسكه بوجود الفقرة الثانية من المادة الأولى من الدستور، التي تؤكد أن الشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة وهو ما يرتفع به الصوت عاليا داخل الحزب من أعضائه وقياداته، وبغض النظر عما حدث من الأشقاء العرب ضد مصر، أثناء العدوان على غزة الذي وقفت مصر ضده وتحركت على كل الأصعدة لوقفه، فإن الخطاب المصري لم يتردد مرة واحدة في التأكيد على عروبة هذا البلد، وهو ما كرره جمال مبارك عندما قال إن مصيرنا ومستقبلنا هو العالم العربي والقضية الفلسطينية واستعادة كل شبر من الأرض العربية المحتلة. الأسبوع: تؤكد تدفق المساعدات عبر رفح وفي الأسبوع، قام رئيس تحريرها وعضو مجلس الشعب المستقل زميلنا وصديقنا مصطفى بكري بتوضيح الآتي حول حقيقة معبر رفح: يوم الأربعاء الماضي كان موعدنا في رفح، ذهبت مع وفد البرلمان العربي الى هناك، بدعوة من الأستاذ سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب. وقد ضم الوفد عددا من كوادر البرلمان المصري برئاسة الدكتور منصور الزنداني وكيل البرلمان وبمشاركة المستشار طلعت حامد الأمين العام المساعد للبرلمان العربي. ذهبنا إلى رفح في صحبة 5 شاحنات محملة بالمعدات الطبية التي جرى تسليمها الى الهلال الاحمر الفلسطيني، كانت القضية التي شغلتني في حواراتي مع الكثيرين من مواطنين ومسؤولين هناك، عن صحة ما يتردد من إغلاق معبر رفح بين الحين والآخر، والحقيقة أولا وقبل كل شيء، إذا قابلت مصريا أو فلسطينيا فسوف تسمع إشادة بالغة بالجهود التي بذلها الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة، الذي قال لي يوم التقيته وهو يزور الجرحى الفلسطينيين في معهد ناصر إن التعليمات صدرت له من الرئيس بعد ساعة واحدة من بدء القصف على غزة بالتوجه الى المعبر واستقبال الجرحى وفتح المستشفيات أمامه وتقديم المعونات الطبية العاجلة لهم، وبالفعل في الخامسة من ظهر نفس يوم العدوان كان د. حاتم الجبلي قد وصل الى معبر رفح جاء بطائرة خاصة ومعه أطقم من الأطباء والمستشارين الطبيين وبدأ على الفور المرور على المستشفيات، ووفقا لما يرويه محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشة فإنه تم إخلاء 500 سرير من مستشفيات سيناء لاستقبال الجرحى، وبعد أيام قليلة كان إجمالي الأطباء الذين أوفدتهم وزارة الصحة الى العريش حوالي 96 طبيبا، بينما أرسلت القوات المسلحة 65 استشاريا طبيا ومعدات وأجهزة متقدمة في مستشفى مبارك العسكري، وفي أسبوع واحد وصل إلى مستشفى العريش وحدها من وزارة الصحة أجهزة طبية بقيمة 18 مليون جنيه. وبعيدا عن الأداء الطبي رفيع المستوى وعن الدور الذي قامت به وزارة الصحة ووزارة الدفاع، فإن المجهودات الشعبية وتكالب أبناء العريش على التبرع بالدماء كان مشهدا يستحق الإشادة والتقدير، حتى وصلت الدماء التي تبرعوا بها الى أكثر من 5 أضعاف قدرة المستشفيات في العريش على استيعابها. ويشهد الجميع بأن معبر رفح قد فتح أبوابه منذ اليوم الأول وسمح بدخول كافة المعونات الطبية واستقبل الجرحى والمصابين. غير أن خلافا أخيرا نشب بين منظمة الأغذية العالمية التي ترعى ربع سكان غزة وبين وكالة غوث اللاجئين الاونروا التي ترعى ثلاثة أرباع سكان غزة وبين الصليب الأحمر على توزيع المعونة مما عرقل دخول المزيد من الشحنات الغذائية للاختلاف حول من هو المستلم. نعم هناك معوقات في دخول الأفراد عبر رفح ولا يستثنى من ذلك إلا الصحافيون الذين يحصلون على موافقات من المركز الصحافي أو سفاراتهم إذا كانوا ليسوا مصريين، وكذلك الأطباء، غير أن الكل يشهد أن المواد الطبية تدخل بشكل منتظم عبر معبر رفح، وأن إغلاق المعبر لا يتم إلا في حال حدوث مشكلة على الجانب الآخر. إن الحقائق التي لمسناها داخل المعبر تختلف كثيرا عن بعض ما يتردد لكن كل ما نطلبه هو أن يستمر فتح المعابر والسماح بالدخول والخروج والسرعة في نقل المواد الغذائية والطبية لأهلنا في فلسطين. دعوات لتجاوز الانقسام الفلسطيني وختام هذه القضية في تقرير اليوم - مسك، إذ قال بارك الله لنا فيه، في حديث لمجلة الشرطة، التي تصدرها كل شهر إدارة الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية والتي يتولاها صديقنا العزيز مساعد الوزير اللواء حمدي عبدالكريم، ويتولى رئاسة تحريرها قريبي وزميلنا وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، سعيد عبدالخالق، قال رئيسنا: الانقسام الفلسطيني، لا بد من تجاوزه في أسرع وقت لأن تكلفة استمراره لن تكون سوى خصم أكيد من رصيد القضية ماديا ومعنويا داخليا وخارجيا إقليميا، ودوليا وهذه مسؤولية ينبغي أن تظل فوق مصالح الفصائل الفلسطينية. إن الجهد المصري لم يتوقف في هذا الاتجاه ولكنه يحتاج من الجميع الى المرونة والإيمان بخطورة استمرار الانقسام الحالي، وآمل أن يؤدي اجتماع القاهرة الشهر المقبل لتحقيق اختراق حقيقي يتوج الجهود التي تابعتها مصر دون توقف قبل العدوان على غزة وفي أعقابه ويعيد مفاوضات السلام حول قضايا الوضع النهائي الى مسارها وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق تسوية للسلام العادل في إطار مبادرة السلام العربية والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة وأسس ومبادئ عملية السلام التي أرسيناها بمؤتمر مدريد، وفي مقدمتها مبدأ الأرض مقابل السلام. وهكذا تكون الخاتمة وإلا فلا، أما الحاقدون الذين هاجموا رئيسنا فلا مكان لهم عندنا اليوم، وقد يحدث هذا غدا، وإن كنت استبعد ذلك. موجة سخرية من تبرئة أحمد عز من تهمة الاحتكار ولا يزال تقرير جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية بتبرئة أحمد عز يثير ردود الأفعال ومنها رد فعل رئيس تحرير الجمهورية زميلنا محمد علي إبراهيم وقوله يوم الجمعة: بمناسبة براءة المهندس أحمد عز من تهمة الاحتكار التي ظلت تطارده لسنوات، أتمنى أن يفهم الصحافيون الفرق بين الاحتكار والسيطرة، فالأولى تهمة، والثانية تجارة وشطارة وعلاقات. وفي الحقيقة يصعب علينا التأكد من هدف محمد إبراهيم من هذه الفقرة، هل يهنئ عز، أم يسخر من التقرير، انما الذي كان واضحا في هذا الشأن كان زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل رئيس تحرير صوت الأمة لأنه قال: - براءة أحمد عز من تهمة الاحتكار مثيرة للسخرية، فالمال الذي اشترى بلدا لا يعز عليه احتواء جهاز إداري تترأسه موظفة. - وبالمناسبة، ثبت أن أحمد عز أقوى من جودت الملط رئيس جهاز المحاسبات، ربما السبب أن الملط لا يملط غير راتبه، وملابسه!! وطبعا، أسرع قنديل بتكليف زميلنا جمال عبدالمجيد بإعداد تحقيق على وجه السرعة، جاء فيه: ورغم تبرئة التقرير لعز من تهمة الاحتكار، الواضحة وضوح الشمس في كبد السماء - ننفرد بنشر أسماء أعضاء الجهاز الذين صوتوا ضد عز في الاجتماع الأخير للتصويت قبل تسليم الملف لوزير الصناعة. فمن بين 14 عضوا بالمجلس صوت 9 أعضاء على أنه لا وجود لشبهة احتكار لمجموعة شركات عز، بينما رفض 5 آخرون ذلك، مؤكدين أن الاحتكار قائم بالفعل، وهؤلاء الخمسة هم: المستشار فرحات عبدالعظيم نائب رئيس مجلس الدولة والدكتور أنور رسلان عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة الأسبق محامي الرئيس مبارك ممثلا عن الجمعيات الأهلية، والدكتور أحمد فكري عن صناعة السيارات باتحاد الصناعات والدكتورة هناء خير الدين مدير المركز المصري للدراسات الاقتصادية، وعلي عبدالعزيز ممثلا عن الاتحاد العام للبنوك. أما الذين صوتوا بالموافقة فهم منى ياسين وحسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ومحمد المصري رئيس اتحاد الغرف التجارية وعبدالحميد إبراهيم رئيس هيئة سوق المال السابق، وعاصم رجب رئيس هيئة الاستثمار وجاء خلفا للدكتور زياد بهاء الدين، وهاني قدري مستشار وزير المالية والدكتورة سميحة السيد فوزي مساعد أول وزير التجارة والصناعة والمستشار هاشم رجب مستشار نفس الوزير والمستشار حسام الدكروري ابن مستشار الرئيس من ذوي الخبرة. ويعلن الدكتور يحيي شاش على هذه المهزلة، متسائلا: كيف يتم التصويت على لقمة العيش؟ مجيبا لا يوجد شيء اسمه تصويت هناك ما يسمى تكاليف الصناعة وهامش ربح وإذا تجاوز هامش الربح يصبح احتكارا، وأنا أحيل كل ذلك لرئيس الجمهورية الذي يملك وحده التدخل لمنع تلك المهازل. معارك الإسلاميين حول الفتاوى وإلى معارك إخواننا في التيار الإسلامي، ونبدأ بالشيخ سعد الفقي، الناصري المتحمس، والقيادي في حزبنا العربي الديمقراطي الناصري الذي لم أعد عضوا في لجنته المركزية وتأييده القومي في مقاله بـالعربي لمشروع قانون بتنظيم عملية الفتوى، بقوله: مشروع القانون المقدم من النائب المستقل مصطفى الجندي والخاص بتحريم الفتاوى وقصرها على أهل الاختصاص وبالأحرى الأزهريين، اقتراح مقبول شكلا وموضوعا وما يدعو إليه النائب ليس بدعا من القول فالثابت المعتمد أن أصحاب المهن الأخرى لا يخول لهم بمزاولتها إلا بعد الحصول على الترخيص اللازم والمسبوق بالمؤهل العلمي المناسب، فالطبيب مثلا لا بد أن يكون من خريجي كليات الطب والأمر بطبيعة الحال يمتد إلى الصيادلة والمهندسين والمحامين والمحاسبين وغيرهم كثير، فلماذا يترك الحبل على الغارب إذا كان الأمر يتعلق بالدين ولماذا الفتيا في بلدنا أصبحت ضيعة لكل من هب ودب؟! لقد كان المسلمون في صدر الإسلام الأول يتحرجون من الإفتاء وما جاء هذا القول المأثور من فراغ لا يفتى ومالك في المدينة، إن موافقة لجنة الاقتراحات والشكاوى على مشروع القانون من حيث المبدأ خطوة أولى على الطريق الصحيح وما تنتظره هو موافقة مجلس الشعب على المشروع جملة وتفصيلا، عندها سيعود للأزهر دوره المغتصب وستكون للأزهريين كلمتهم العليا وسيتوارى خفافيش الظلام الى جحورهم وتتلاشى الفتاوى الظلامية وفتاوى التيك أواي التي انتشرت في السنوات الأخيرة وإنا لمنتظرون. القانون يسعى لوقف شيوخ الفضائيات كما اهتمت مجلة روزاليوسف بالموضوع ونشرت تحقيقا أعدته زميلتنا نعمات مجدي وولاء حسين، جاء فيه: مصطفى الجندي، عضو مجلس الشعب صاحب مقترح مشروع القانون قال: إن المقترح عمره عامان، حيث تقدم به فور أزمة وزير الثقافة فاروق حسني والحجاب، وهذا القانون ليس للمسلمين فقط، وإنما لتوحيد فتوى المسيحيين أيضا، أن جماعة الإخوان كانت أشد المعارضين لمشروع القانون عندما أعادت لجنة الاقتراحات مناقشته من جديد وكان يتزعم الرفض حمدي حسن خوفا على مصالحهم، فمن سيخرج يخون بلده على الفضائيات في وقت الحرب أمام الناس باسم الدين والجهاد، ولذا حرصت خلال الاجتماع الأخير الذي أعلن فيه الأزهر موافقته على القانون الذي وقفت وراء مصر كلها بالموافقة، إلا أنني استوقفت اللجنة مطالبا النائب الإخواني حسين إبراهيم الذي كان حاضرا بإقرار موافقته هو الآخر لضمان الموافقة الإخوانية ولضمان التزام الكتلة بالبدء بنفسها داخل البرلمان. ان شيوخ الفضائيات المتضررين هم الذين يعارضون هذا القانون الذي سيحرمهم من متعة التشدق بالفتاوى، وأنه دخل في جدال مع جمال البنا الذي يهاجم المشروع باعتباره تقييدا لحرية الفكر ويسمح للحكومة بالعودة بنا إلى عصور الظلام، وإن اللجنة المشكلة لامتحان المتقدم والترخيص له بالفتوى مشكلة من شيخ الأزهر والمفتي ورئيس محكمة النقض والمجلس الأعلى للبحوث الإسلامية، فكيف ستشتري الحكومة كل هؤلاء، ثم عاد الجندي لينبه إلى أن القانون يشدد عقوبة السجن إلى 3 سنوات لأي مصري يخرج للإفتاء على أي فضائية حتى لو كانت غير مصرية ينتظر عودته للبلاد لمحاكمته، كما أن القانون يجوز معه محاكمة غير المصريين الذين خرجوا للإفتاء على أي قناة مصرية ما داموا في مصر يطبق عليهم القانون المصري. ويرى الشيخ محمود عاشور - عضو مجمع البحوث الإسلامية ووكيل الأزهر الشريف سابقا - أن هذا القانون هو الضابط أمامنا بعد أن أصبحنا نعيش في فوضى وسويقة في عصر كثرت فيه الفتاوى المسيئة والبعيدة عن الإسلام فهي لا تمس أصول الدين والوسطية التي اتسم بها فأصبحنا نسمع عن التشدد في كل شيء وتحريم ما نفعله في حياتنا اليومية، فظهرت فتاوى بلهاء تدعو الى إرضاع الكبير والخلوة بين الممرضة والمريض حرام، وكذلك بين راكبة التاكسي والسائق، وتدخين السجائر في نهار رمضان لا يفطر كل هذه الفتاوى من شأنها نشر الفساد الأخلاقي في المجتمع، وليس لها علاقة بالدين تماما فما هي إلا افكار مغرضة ينشرها بعض الناس، أصحاب المصالح الخاصة من أجل تحقيق أهداف من ورائها، لم يتم تحديد، حتى الآن الآلية التي نستطيع بها تجريم كل من يفتي دون أسس أو دراية بالقرآن الكريم. معارضات لحصر الفتاوى بالازهر وإذا انتقلنا وراء هذه القضية سنجدها تقودنا إلى الأسبوع وتحقيق زميلنا عمر علم الدين وجاء فيه: أشار الدكتور صفوت حجازي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وهو أحد المعارضين لهذا القانون ولاقتصار الفتوى على الأزهريين إلى أنه ليس كل أمر في الدين فتوى إنما الفتوى هي بيان لحكم استجد للناس من أمور لم يتكلم فيها العلماء السابقون أو الحاليون، ولكن ما يحدث الآن هو نقل لكلام العلماء وعند وجود عدة آراء في فتوى لنا حق اختيار الرأي الذي نراه صائبا وبالتالي يكون نقل رأي وليس فتوى، هل يجوز تجريم شخص لأنه افتى في الوضوء أو أن يكون هناك شيخ يتحدث في التلفاز، ويسأله سائل عن حكم الطهر فلا يجيب لأنه ليس لديه تصريح، ان مثل هذا القانون يعود بنا إلى عصور الظلام فالرأي يرد عليه بالرأي وليس بالسجن ولا بالشرطة ولم يحدث هذا إلا في عهود الظلام وأنا أربأ بمصرنا أن تعود إلى تلك العهود. من أثار بلبلة في الفتوى غير العلماء المتخصصين؟ ومن صاحب فتوى إرضاع الكبير؟ ومن صاحب فتوى بول النبي - صلى الله عليه وسلم - أليسوا من أساتذة الأزهر المتخصصين في الفتوى وإذا حاكمنا هؤلاء على فتاواهم حاكمنا الآخرين لعدم التخصص إذن فمن يتحدث، ومن يفتي؟ إن ديننا دين حرية التي تحدث فرقعة وبلبلة ولو طبق قانون مثل هذا فهو قانون من القوانين السوداء، كما أن مصر لا تملك أي قناة فضائية دينية، وبالتالي لا تستطيع التحكم في الفضائيات الموجودة، فأنا لا أتصور أن يمنع شخص مثل محمد حسان وغيره من المشاهير، أن هذا القانون خطوة نحو تحجيم المعارضة والعودة إلى الرأي الواحد والحزب الواحد، وستكون بابا للتدخل الأمني، وإن كان هذا القانون في مصلحة شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية إلا أننا نطالبهما بعدم تأييد هذا القانون الذي يكمم الأفواه ولكن إذا طبق فأنا مستعد للسجن في أي فتوى أفتيها فقد سجن وعذب ومات ابن تيميه في السجن لفتاواه. الظرفاء ولاعبة السيرك وبنت الصحافية وإلى الظرفاء، ونبدأ بزميلنا بـأخبار اليوم محمد حلمي وفقرته - بطبيعة الحال - وقوله فيها: .. عسكري المطافي يفضل السكن في حرايق القبة. - لاعبة السيرك، تشقلب حياة جوزها. - أن تكون بنت الصحافية، نسخة منها. - أن تطلب زوجة طبيب الأسنان الخلع لأنه فك منها. - الطباخ يشرب الشاي بـالكبشة! - أمنية حياة الأقرع أن يسمع كلمة نعيما. وننتقل إلى مجلة الأهرام مع زميلنا أنس الديب ومجموعة من النكات، هي: 1- بلدياتنا أخذ شهادة دكتوراة فقال لزوجته والله ماخبرش ليه الناس بيضحكوا على الصعايدة أديني جبت الدكتوراه، فقالت له زوجته: دق على الخشب عشان العين، فدق على الخشب، فقالت الزوجة مين على الباب؟ فقال الزوج: خليكي أنا هشوف مين. - بلدياتنا أول مرة يشوف فلبيني، قال: يا بخته الواد ده شبعان نوم. - بلدياتنا نجح في انتخابات مجلس الشعب، ففي أول جلسة قاعد جنب واحد أفندي فالأفندي عزم عليه بسيجارة أجنبي، وبعد شوية بيسأله أيه رأيك في الديمقراطية يا حاج؟ فرد الحاج والله أحسن من الكيلوباترا!! - واحد بلدياتنا دخل الجيش بيسأل زميله إنت من دشنا، فقاله: لأ رد بلدياتنا: يبجى أنت من ديش العدو، وراح طخه عيارين. ومن جيش أو ديش العدو كما قال بلدياتنا، إلى مجلة أكتوبر ونائب رئيس تحريرها زميلنا محسن حسنين، وقوله: نكتة أفكه من نكت الصعايدة بتاعة اليومين دول، قال إيه قانون الجامعات الخاصة بينص على أن هذه الجامعات لا تهدف إلى الربح..!! طب عيني في عينكم كده! - أحسن وسيلة يمكن أن يضمن بها فريق انبي تشجيع الجمهور له بحماس في مباراته أمام حرس الحدود في نهائي كأس مصر هو أن يوزع على الجمهور في المدرجات، بنزين 80!! - هي ناقصة؟! حتى نور ومهند وصلوا لحديقة الحيوان!! فقد أطلقوا على جمل اسم مهند، وعلى غزالة اسم نور! ناقص يسموا الفيل أبو زلومة، شاد أوغلوا وأم أربعة وأربعين، شريفة خانوم!!.
26 أحمد/المغرب - كلام جمييل كلام جميل يحمل بين ثناياه ممحاة لمحو النظرة السلبية على المواقف المصرية وظاهره عكس ذلك.تشتيت للأفكار ووحي كاذب. شكرا باسم أمريكا |
التعليقات (0)