اقتراب انتهاء فرز صناديق الاقتراع لاعلان نتيجة الاستفتاء وكشف الانتهاكات

ساعات قليلة ونعرف نتيجة الاستفتاء النهائية في محافظات مصر بالمرحلة الاولى، والتي جرى بها تصويت الاستفتاء على الدستور اليوم , وشهدت الساعات الماضية اقبال منقطع النظير على صناديق الاقتراع في كافة المحافظات المصرية رغم مد موعد اغلاق صناديق الاقتراع مرتين.

واشتكى الالاف من عدم مقدرتهم على الادلاء باصواتهم بسبب اغلاق بعض اللجان الانتخابية في عدة محافظات قبل الموعد الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات، مما يعتبر انتهاكاً فاضحاً لحقوقهم الانتخابية.

ورغم الاحساس الشعبي عموما بان نتيجة الاستفتاء على الدستور لن تكون نزيهة وستأتي كما خططت لها جماعة الاخوان المسلمين المهيمنة حالياً على السلطة في مصر مما يعني ان نتيجة الاستفتاء على الدستور ستكون موافقة لطموحات من كان له مصلحة بسرعة سلق مشروع الدستور الجديد وتقديمه للاستفتاء الشعبي رغم اكبر معارضة شعبية قامت ضده وراح ضحيتها شهداء ومصابين.

لا انه يمكن القول بان نتيجة الاستفتاء بمثابة اختباراً لمدى قوة الفصائل السياسية والاتجاهات التي دعت الى التصويت بالرفض في الاستفتاء على الدستور، وفي مقدمتها جبهة الانقاذ الوطني التي يترأسها كل من محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى، اي ان نتيجة الاستفتاء مهمة ليس فقط كونها ستسفر عن الرفض او الموافقة على الدستور ولكن نتيجة الاستفتاء بحالة لو تم تزوير نتائج التصويت فيها ستؤدي الى تفاقم الانقسام في الشارع المصري وزيادة لحدة موجة الاحتجاجات التي تشهدها الميادين المصرية ضد حكم الاخوان والرئيس مرسي.