مواضيع اليوم

افكار في التدوين-الحلقه الثانيه

Shuwan Hassan

2010-05-24 09:03:09

0

موضوع المدونه

يعتقد الكثير ان المدونه يجب ان تكون متخصصه او ان التدوين -كما عرفه العالم العربي- هو نافذه لنقل اخبار الحروب مثلا كما حصل في العراق ولبنان وفي غزه او في فلسطين عموما. بينما يشير الواقع الى ان مواضيع المدونات هي متعدده وكثيره وقد تجد في الكثير من الاحيان مدونات منوعه تهتم باي شي وكل شيء بل ان الكثير من المدونات الناجحه ما هي الا عباره عن محور بسيط ومتخصص ولكنها تكللت بالنجاح لتمييز اصحابها ولتمييز فكرة المدونه ذاتها. فمن مدونات هي عباره عن يوميات لاناس عاديين مثل يوميات قد تكون لطالب او طالبه او لربة بيت او مدونات اكثر تخصصا في مجالات علميه او تعليميه الى مدونات ركزت على قضايا مصيريه ونقلت احداثا لا بل احيانا كان لها تاثيرا في الصحافه العالميه والشارع الشعبي او ربما حتى القرارت الحكوميه من خلال تشكبل جماعات ضغط من المدونين اللذين يجمعهم وحدة الهدف او الموضوع.

اما في عالمنا العربي وكما اسلفت سابقا فان الكثير من المدونات اشتهر لطابعها الخاص المتعلق باهتمام الناس في معرفة ماتعجز اجهزة الاعلام عن نقله مثل اخبار الحرب. اما النوع الثاني من المدونات والذي اصبح اكثر شهرة هي المدونات الشابه التي اخذت على عاتقها نقد الانظمه السياسيه والحكومات العربيه. فاصبح المدونون عرضه للاعتقال والتعذيب. كون ان التدوين اصبح اداة ضغط تسعى الى ابراز الحقيقه في مساحات على الشبكه العنكبوتيه لاتخضع لمقص الرقيب او اجندة المحرر التي تنضبط ضمن الخط العام لسياسة الصحيفه التي اما ان تكون مملوكه لحزب او حكومه مستاثره بالحكم. وهنا يدرك ارباب القوه ان التدوين اداة اشببها شخصيا بحرب العصابات التي لايمكن الانتصار فيها. كون المدون يمتلك القدره على التخفي والتحرك بسرعه واخفاء هويته. علما ان الكثير من المدونين يكتبون باسمائهم الصريحه.

فاصبحت قضايا اخبار الحرب وقضايا التعذيب وحقوق الانسان المنتهكه ماده دسمه للمدونين واصبحت مواقع عالميه وصحف مشهوره تخصص مساحات للمدونين ليكتبوا او ينقلوا الاخبار والتقارير من ارض الواقع. حتى ان بعض المدونين . كان لهم السبق في نقل اخبار تاخرت وكالات انباء مثل رويترز والاسوشيتيد بريس من نقلها. ومن المهم الاشاره هنا ان الكثير من المدونين العرب نجحوا عالميا كونهم كتبوا بلغة غير العربيه فتمكنوا من الوصول الى شرائح اكبر من المجتمعات الغربيه وحازوا على فرص للنجاح والانتشار اكثر من اقرانهم ممن كتب باللغة العربيه

ولكن هل التدوين مقتصر على الحرب والسياسه فقط ؟

قطعا لا. فقد ظهرت كما ذكرت سابقا العديد من المدونات المتخصصه. منها ماكان عباره عن يوميات يعبر اصحابها عن معاناتهم الانسانيه. او عن العالم المحيط بهم من خلال المنظور الشخصي وعكس ذلك الى نصوص ادبيه نثريه. ومنها ما تخصص في مجالات كالقصه القصيره او الرسم او الشعر لمن كان مثلي يحاول ايجاد مكان بسيط لنشر بعض المحاولات.

مااريد ان اؤكد عليه ان المدون يمتلك الحريه في تدوين كل مايرغب في تدوينه واشراك الاخرين فيما يكتب. والتجربه اثبتت ان مواضيع الساعه ليست شرطا لنجاح المدونه. وان نجاح المدونه لايكمن في موضوعها بل في مضمونها وجهد المدون نفسه في ابراز خبر او نص او قصة او لوحه تجذب انتباه القاريء او الزائر.كما اعتقد ان الاسلوب المميز له تاثيره المباشر على القاريء. فالقاريء يبحث عن شي غير تقليدي. عن نص غير مستنسخ . أن يقراء نصاً جديدا او فكرة جديده يشعر معها بردة فعل تجعله يمر بمدونتك مرة اخرى. ولذلك فلا بأس من السباحه ضد التيار ولكن انتبه فليس كل محاولة للخروج على المالوف تعتبر او تكلل بالنجاح لان الخروج عن المالوف ذاته يتطلب ابداعا ومراعاة لقواعد الصحافة وحقوق نشر الافكار . ومراعاة للذوق العام ولقواعد الادب ولغته ومدارسه ومذاهبه

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !