افكار رجل مجنون (2)
بقلم محسن العبيدي الصفار
مافائدة التبريرات اذا كان من يكرهنا لايصدقها ومن يحبنا ليس بحاجة اليها
إن اردت ان يحبك الناس فيجب ان تحب نفسك اولا فمن يحب نفسه يحترمها ولايدنسها ولايدخلها في مواطن الشبهات ويترفع بها عن الرذائل .
ان تنقصك ذراع او ساق او عين او كل ذلك لايجعلك معاقا ان تمتلك كل هذه الاعضاء وتنقصك الهمة لانجاز شيئ في حياتك هي الاعاقة الحقيقية.
ليس الغنى بامتلاك الملايين بل الغنى في عفة النفس وامتلاء العينين.
العظمة ليست بالضرورة ان تكون صاحب ثروة او جاه او قوة جسدية او جمال بل ان لاتمتلك اي منها ويسعى من يمتلكها لينال رضاك .
نحن لانمتلك ابنائنا وبناتنا ودورهم في الحياة لايقتصر على ارضاء رغباتنا وهم ليسوا يافطات تحمل اسمائنا بل هم افراد لهم خصوصيتهم وشخصيتهم وواجبنا ان نرعاهم ونزودهم بما يسمح لهم بالانطلاق نحو اهدافهم.
لاتستهن باحلام طفلك ولاتهزأ بها فانت ايضا كانت لك احلام في طفولتك فان لم تدعم طفلك لتحقيقها لاتكن حجرة عثرة في طريقه اليها.
من المفارقات عندما تدور الايام فيصبح الجلاد تحت رحمة من كان يوما ضحية له.
لاتنظر الى من هو دونك مالا او جاها او علما باستعلاء فمهما علا شأنك فسيظل هناك من هو اعلى منك ولن يرضيك ان ينظر اليك بنفس الطريقة.
فقير يمشي بصحته ام غني يشكو علته اياهما يغبط على نعمته ؟
هل فكرت بالفرص التي اضعتها وانت جالس تحلم بالفرصة التي قد لاتأتي ابدا ؟
إن سألت الله حاجة ولم يجبك فلا تستنتج ان الله عز وجل لايجيب دعواتك بل ربما لإن ماطلبته ليس بنفعك وكفاك الله شره وعوضك خيرا عنه.
من يلجأ للسكر او المخدرات كي ينسى مشاكله يكون كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمل وليتذكر ان السكرة تذهب اما المشكلة فتبقى وتكبر .
هل حقا يختلف الاسد والنمر والضبع في طباعهم حتى نمدح الاسود والنمور ونصفها بالشجاعة ونحقر الضبع ونصفه بالجبن ام لإن حجمهم الكبير يشفع لهم ويحولهم من وحوش الى رموز للقوة والسيادة وبعبارة اخرى قوى عظمى اي اننا حتى في عالم الحيوان نعطي مكانة زائفة للحيوان الاكبر والاشرس.
ليست الشحاعة في ان تتمكن من هزيمة خصمك بل الشجاعة في ان تستطيع ان تهزم الخوف الذي في داخلك تجاهه.
عندما نتكلم عن حقوق المرأة العربية لاندري هل يجب ان نقنع الرجل بها ام المرأة التي نراها احيانا اشد عداوة من الرجل لحقوقها ولكل من ينادي بها.
كل صباح جديد يطل على الانسان هو اما فرصة جديدة لتحقيق هدف نبيل في حياتك او انه عدد اخر نقص من رصيد عمرك.
يجمع الانسان المال طوال عمره فإذا صار غنيا يفرض الاطباء عليه العيش كالفقراء يإكل القليل من الرخيص بدلا من الدسم وينام على فراش خشن بدلا من الوثير ويمشي على قدميه بدلا من السيارات الفارهة كي يبقى حيا ,فعلام اذا كل هذا السعي وراء المال اذا كنت ستنتهي بالعيش كالفقراء ؟
ما الذي يخيف الناس من الموت مايتركونه خلفهم ام ماسيجدونه بإنتظارهم ؟
التعليقات (0)