مواضيع اليوم

افغانستان و ثراء السعوديه

مجدي المصري

2010-06-15 14:57:54

0

أفغانستان و ثراء السعوديه ..
تواترت من خلال وكالات الأنباء أخبار قادمه من الولايات المتحده الأمريكيه تفيد بأن أفغانستان تعوم فوق ثروات طبيعيه من المعادن والبترول تقدر قيمتها المبدئيه بترليون دولار ..
وأن أفغانستان بهذا سوف تصبح أكثر ثراءا من المملكه العربيه السعوديه بمراحل وأفاد النبأ بأن الولايات المتحده قامت بعمليات مسح جيولوجي واسعه في أفغانستان في العام 2006 بعد أن إستتبت لها الأمور هناك معتمده علي خرائط جيولوجيه تم وضعها بواسطه خبراء سوفييت إبان إحتلال الإتحاد السوفييتي السابق لأفغانستان والتي إنهارت تلك البحوث بإنهيار الإتحاد السوفييتي وكانت تلك الخرائط الجيولوجيه السوفييتيه تشير بوضوح الي وجود عشرات المخازن الهائله للمعادن الطبيعيه وخاصه النادره منها بالإضافه الي البترول ..
الي هنا إنتهي الخبر .. ولكن هذا الخبر يثير عده تساؤلات هامه وهي :-


إذا كانت الولايات المتحده الأمريكيه قد قامت بعمليات بحث جيولوجيه موسعه في العام 2006 بالإعتماد علي خرائط وضعها خبراء سوفييت في السابق وتأكدت من حقيقه كل ما جاء بهذه الخرائط فلماذا تكتمت أمريكا علي هذه الأخبار طيله أربعه سنوات دون أن تعلن تلك الأنباء ..؟
تأتي الإجابه وعلي لسان المسؤولين الأمريكان بأن الصين تخطط لإلتهام الكعكه الأفغانيه بعد أن تدخلت بطرق غير مشروعه لدي المسؤولين الأفغان والذين يعمهم الفساد المالي والإداري وأنها أي الصين حصلت علي حقوق التنقيب في الأراضي الأفغانيه "بطرق غير مشروعه" ..


إذا فالصين الجاره لأفغانستان والتي كانت تنأي بنفسها علي الدوام من الدخول الي المستنقع الأفغاني كانت تتجسس علي ما تقوم به أمريكا من مسح جيولوجي وعرفت ما توصل اليه الأمريكان من أسرار مختفيه في باطن الأرض الأفغانيه ولكنها إستدارت من خلف أمريكا ورشت الأفغان وتعاقدت معهم بدون علم أمريكا مما دفع بالأخيره للإعلان عن الثروات والكنوز المدفونه علي الملأ حتي تفسد صفقات المسؤولين الأفغان والصينيين السريه ..
وهذا أيضا يدفعنا الي عده تساؤلات مهمه إن صدقت الروايه الأمريكيه وهي :-
أفغانستان تعد من أكثر الدول فقرا علي مستوي العالم ويقوم إقتصادها في الأساس علي زراعه الأفيون وتصديره بالإضافه الي المعونات الأجنبيه فهل وجود أو إستخراج تلك الثروات يمكن أن يغير الوضع الإقتصادي الأسوء عالميا خاصه وأن أفغانستان مقسمه الي مناطق نفوذ قبليه بالإضافه الي طالبان والحكومه المركزيه .. وهل يمكن توظيف تلك الثروه أو إقتسامها فيما بينهم ..؟


وهل ما قام به مؤخرا الرئيس كرزاي من محاولات المصالحه واللوياجرجا وغيرها من خطوات قام بها بعد علمه بوجود تلك البثروات في بلاده حتي يستطيع أن يتحصل عليها أو إقتسامها مع زعماء القبائل ..؟
وهل تقبل أمريكا بعد كل إنفاقاتها وإخفاقاتها وقتلاها بأن تهبط الصين وتلتهم الكعكه الأفغانيه هكذا بكل سهوله وفي المقابل الشركات الأمريكيه العملاقه تعاني أشد المعاناه من جراء الأزمه الإقتصاديه الأمريكيه ..


وهل لو إتفق الأفغان فيما بينهم ومعهم طالبان سوف تختفي من الوجود صوره المواطن الأفغاني البائس بزيه التقليدي والمقاتل الحافي القدمين والذي يحمل الرشاش في يده ويصعد الي أعالي الجبال وتحل محلها صور لأحدث الموضات الإيطاليه والباريسيه للبدل والأحذيه والجوارب وتنتشر المولات ومطاعم كماكدونالد وكنتاكي ولكن باللغه الأفغانيه .. ؟


أم ستنهب الثروات وتوضع في حسابات سريه في البنوك الغربيه ويبقي الحفاه حفاه ..
فقط قادم الأيام هي ما سترينا جديد أفغانستان …
مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات