درس العرب خطط كثيرة مذهلة وعبقرية لتحرير فلسطين منذ 1948 والى الان . منها ما تفتقت عقولهم عنها ومنها المستورد , مع انها كلها تحتوي على مقومات النجاح وبنسب عالية . سنستعرضها سويا بعد اذنكم .
الخطة الاولى هي المفاوضات المباشرة مع الاسرائيليين والطلب منهم ترك فلسطين للفلسطينيين ومحاولة تبيان مواطن الخطأ الاخلاقي والتاريخي لاحتلالهم لها , ولا اعتقد ان الصهاينة سيستطيعون الرد على الحجج الدامغة اللتي سيسوقها المفاوض العربي في المفاوضات مهما طال امدها , وبالتالي سيضطرون الى ترك فلسطين والعودة الى بلدانهم الاصلية مطأطئي الرؤوس خجلا من جرائمهم اللتي ارتكبوها وهم يتوهمون بأنهم على حق . وهذه الخطة بدأها السادات رحمه الله وجاري العمل بها من قبل معظم الرؤساء والملوك العرب اما بصورة علنية او من تحت الطاولة .
الخطة الثانية هي خطة الاخ العقيد القذافي اللتي شرحها مشكورا مرارا وتكرارا في عدة مناسبات والقاضية بدفع الاموال الى فلسطينيي الداخل وحضهم على التزاوج والانجاب بكثرة بحيث ان كل زوجين يلدوا عشرة اطفال فما فوق وبالتالي وبعد فترة ستتغير ديموغرافية فلسطين المحتلة ويصبح العرب اكثرية ويصبح الاسرائيليون اللذين لايميلون الى انجاب اكثر من طفلين اقلية وبالتالي ستتحرر فلسطين تلقائيا .
الخطة الثالثة هي استخدام القوة الدوبلماسية الهائلة للجامعة العربية للضغط على الامم المتحدة ومجلس الامن واستخراج قرار باستخدام القوة ( المفرطة ) ضد اسرائيل عن طريق تحالف دولي يقوده العالم الحر يجبرها على تنفيذ القرارات السابقة واللتي ضربت بها اسرائيل عرض الحائط .
الخطة الرابعة هي بناء قواعد امريكية وغربية في بلداننا اما مؤقتة (حسب الحاجة ) كما في السعودية ومصر وغيرها او دائمة كما في العراق والكويت وقطر والامارات وغيرها وتهديد اسرائيل باننا سنستعين بهذه القوات في حالة عدم الاستجابة لمطالبنا .
الخطة الخامسة هي خطة امريكية مستوردة واللتي بدأها الرئيس الراحل ( عن البيت الابيض ) بوش في العراق, واللتي تنص على اسقاط النظم الكتاتورية في الوطن العربي بالقوة واقامة ديموقراطيات تحل محلها , وبما ان الديمقراطية هي محرك اساسي لنمو وتطور الشعوب في كل المجالات فان بلداننا وبعد فترة من الزمن ستصل الى المستوى الاقتصادي والعلمي اللذي يمكنها من صناعة اسلحتها المتطورة واللتي تفوق مواصفاتها الاسلحة الاسرائيلية بنفسها وبناء جيوشها على اسس صحيحة مما يضمن لها النصر في معارك التحرير القادمة لامحالة .
وهنالك خطة سريعة وسهلة التنفيذ وهي فتح طريق مباشر في الاراضي العربية يربط ايران وتركيا باسرائيل .
اما آخر الخطط اللتي سمعتها مؤخرا فأتت من بعض الاخوة الفلسطينيين وهي تستحق ان تسمى بالخطة المحكمة فعلا لان نتائجها مضمونة مئة بالمئة ؟. ومضمون هذه الخطة انه بما أن المجتمع الاسرائيلي قد تطرف واختار حكومته القادمة من اقصى اليمين حيث لايمين بعدها فهي بالتاكيد سترتكب حماقات وجرائم قتل وتجريف وتهويد اكثر بكثير من سابقاتها مما سيجعل دول العالم اجمع تنفض يدها من اسرائيل وبالتالي سيستغل الفلسطينيون الفرصة ويقنعوا الجميع بعدم جدوى المفاوضات وبمساعدتهم على تحرير اراضيهم بالقوة .
التعليقات (0)