أفئدة الضوء
مَنْ قال َ تَخَلَفَ وعدي
زرعتك ِ يوماً في أفئدة الضوء
ناصعة بيضاء
وجهكِ كانَ مرايا حُلمٌ وردي ّ
وعطرك ؟
أن ْ أعتنقَ الجرح المُرّ
ورسمتك ِ
يايوم َرسمتك ِفي الطرقات ، بكيت ُ
على جرحي المحروق
روّى دمعك ِعطشي المُغبر ْ
فاتحد َّ العاشقُ والمعشوق
كنتُ أنا والدرب
فانقسم َ القهر
والزمن الهابط من أسرار الكون
يتقاسمنا انصافا ً في الحزن
في عيدك ِ
أهديتك ِ أعلام الحب ِّ
وحبلا ً دموياً
يشرب حبلاً آخر
لكن
ماعاد إلَيَّ الظل
وسألتك َ عن وجهي المُخْضَر ْ
وهتفت ُ إليك ِ
قد يهرب ُمن هذا الدهر ْ
ندائي الأخضرْ
فينتحر تحت ثيابي
وينتفخُ مابين َالصدر ْ
ويتمطى في حلقات الظهر ِ
والعصر ِ
( إن َ الأفراح لفي خسر ْ)
إلا مَنْ آمَن َ بالسرّ
يايوم زرعتك ِ في أفئدة الضوء
أسقيتكَِ ماءً حرّا
ماكان َ لميلادك سرْ
أهديتك إسمي ، وعروق َ الصبر ْ
أطعمتك ِ كلَّ الجوع ِ المصلوب على الجَمر ْ
وحملتُك َِ في نبض الشرق
حدائق َ وبساتين
ماكان َ الجوع يسارياً ، أو كان َ الجوع يمين ْ
فاعتنقي وجعَ الجوع تقومين ْ
التعليقات (0)