أصبح من المألوف لدينا أن تنقل لنا وسائل الإعلام ، عن قضية من أكثر القضايا إثارة ، في شأنها الإجتماعي ، والطبي ، والفكري ، والأخلاقي أيضاً .! ألا وهي زواج القاصرات .
والمشكلة لا تكمن في ذات الزواج ، بل في ذلك الزوج الذي يكبرها بأكثر من 40 عاماً ..!! وقد تعد هذه الزوجة الطفلة ، حفيدة له من حيث العمر .!
وهذا ما أثار نفسي ، ونفوس الكثير ، وأيقظ ضمائر لم تكن لتصحو على مثل هذه القضايا ، والتي أراها قضية الاغتصاب الحلال .!
ومن المؤثر والمؤسف جداً ، أن هناك من يبارك هذا الاغتصاب ،! سواء من رجال الدين والفكر ، أو من مكاتب السلطة ، التي قد تمارس أبشع من ذلك العمل والجرم .!
أن الدين الحنيف لم يمنع مثل ذلك زواج يوماً ما ، أو يجرمه القانون ، ولكن ليس معناه أنه كاملاً بكل جوانبه وأركانه ، بما فيها الجانب الإنساني والأخلاقي والإجتماعي ..!!
كيف بمأذون شرعي أن يكتب عقد نكاح تلك الطفلة التي لا زالت ترسم أحلام الطفولة ، ولا زالت ترى الحياة بعين اللعبة الضاحكة ، أين سترسم أحلامها بعد اليوم ؟! أين ترى متعة الحياة مع ذلك السفاح المغتصب , كيف تمارس حياة الأنوثة بين يدي من سقطت رجله الأولى في قبره الجهنمي .
كيف بها في شهر الزواج الأول الذي يحمل معه عذاب الدنيا وليس فيه جمال للحياة الزاهية ؟! كيف بها وهي تريد غنج البنات في الأسواق ذات مساء ؟! كيف وهي تسير في عالم المديح والثناء، على شريك العمر كل لقاء ؟!
كيف بكحل عينيها وهو يسيل على خديها وهي تبكي حضها العاثر ، الذي خذل أحلامها الوردية ؟! كيف بأنوثتها التي تتلاشى كل يوم لتصبح ربة منزل بين طفولة وضحاها ، في منزل سبعيني لا يعرف معنى الحياة العصرية ؟!.
كيف تعيش مع من شاب وجهه ؟! وشخصت عيناه وفقد إحساسه حتى بذاته ؟! كيف تفخر بزوجها في جلسة ودّ مع رفيقات الطفولة والحضانة ؟! أنها تحترق كل صيف مع لهيب الشمس وهي تبحث عمن يرحل بها إلى دنيا السفر و يسكنها فنادق الحب الباردة والهادئة ؟!
كيف بك أيتها الحالمة ؟! .. عذبوك .. قتلوك .. صلبوك ، وأحرقوك .. عليهم من الله ما يستحقون .! .. أكرهكم يا أصحاب الضمائر الميتة ، أكرهكم بكل خلايا جسدي . أكرهك يا من زوجتها من أجل المالل ، وأكرهك يا من تزوجتها واغتصبتها من أجل نشوة الجنس اللعينة في جسدك وفي ضميرك .
يا ضمائر .. انزعي تلك الأرواح السوداء من جسدك ، واقبلي كل ما تقبليه على نفسك ، دون التضحية بالآخرين من أجل المال و متعة الوحشية والاغتصاب .!
طلب :
دخيلك لاتحاصرني حبيبي بين شمس وظل..
انا مثل المطر،مثل القدر، مثل الشعر حالـه
انا مثل البحر قالت لـه امواجه تكلم .. قـل..
ولاقال البحر كل الكلام اللـي علـى بالـه ..!!
.
التعليقات (0)