اغسلوا عار المادة 562 من قانون العقوبات اللبناني ولا تقفوا بوجه اقتراح النائبين ستريدا جعجع وايلي كيروز لأسباب سياسية كيدية كالعادة او حتى لأسباب ذكورية متخلفة ..تؤمن المادة الصادرة سنة1943 لمرتكبها الاستفادة من العذر المحل في حال ارتكابها من الذكور الازواج او الاصول أو الفروع أو الاخوة، في حين لا تفيد من أحكامها الاناث الموضوعات في الظروف النفسية والاخلاقية والاجتماعية نفسها وارتكابهن الفعل الجرمي نفسه، مما يشكل تكريسا ولا أبشع لعدم المساواة في النص القانوني بين الرجل والمرأة، من دون أي اعتبار سوى لاختلاف الجنسين بينهما تجاه الادانة تحت ذريعة الدفاع عن الشرف.وكأن الشرف هو عار انثوي بحقوق دفاع ذكورية ..سُجّلت في لبنان ست وستون جريمة خلال المدة الزمنية الممتدة من العام 1999 حتّى العام 2007. أمّا ما بعد هذا العام، فالرقم غير واضح بسبب غياب الإحصائيات الرسمية والتوثيقية لهذه الجرائم التي تخرج فيها المرأة في تابوت يتوج بالعار و يخرج الرجل منتصرا لشرفه وفخرا لمجتمعه وحارسا لسمعة عائلته ..شكرا للنائبين القواتيين على اقتراحهما الغاء المادة المجحفة بحق المرأة والمجتمع والوطن ولا بد من المجتمع المدني الا ان يضغط لاستعجال الغاء المادة وعدم الدخول بسجالات سياسية تضاعف العار ولا تغسله ..لم يعد مقبولا الذود عن سمعة العائلة بقتل احد افرادها وتلطيخ منزلها بالدماء ولم يعد مسموحا الاستمرار في اجحاف حقوق المرأة في دولة تدعي الحضارة ولا تمارسها ..تقدم المرأة ليس بخضوعها لعمليات تجميل بل بخضوعها لعدالة اجتماعية صحيحة تجعل منها فردا كاملا في المجتمع ..لا يستباح دمها باسم الشرف ولا يغسل عارها باسم سمعة العائلة..عار علي لبنان ان يشار اليه في تقرير للتنمية انه من بين اكثر البلدان في العالم ارتكابا لجرائم الشرف ..حتى بات الشرف ذريعة تستغل القانون وتستخدم في جرائم لم ترتكب اصلا تحت دافع غسل العار ..اخجل من قانون جائر لا عدالة فيه يمارس في وطن السياحة والتسوق والسهر والسمر..في وطن تعتبر المرأة عماده وسياج العائلة ..يؤسفني صمت المرأة اللبنانية عن حقوقها وصراعها من اجل جمالها و اناقتها وحضورها المميز...علي وعلى كل لبنانية ان تشد على يد ستريدا جعجع في اقتراحها وعلى شقيقي وابي وزوجي الوقوف جنبا الى جنب مع ايلي كيروز رفعا لعار القانون ..وعلى كل نائب في مجلس النواب ان يوافق على اقتراح زميليه في اجتماعات اللجان النيابية فلا يقف حجر عثرة سياسية في وجهه على الطريقة اللبنانية التي تدفن الاقتراحات فتزيد من عار العار بدلا من ان تغسله..
التعليقات (0)