ولد رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق في مدينة صيدا اللبنانية عام 1944 وتخرج في جامعة بيروت كلية التجارة ، وفي عام 1956 سافر الحريري الى المملكة العربية السعودية سعيا وراء حياة أفضل ليعمل مدرسا ثم محاسبا قبل ان يدخل مجال المقاولات ليصبح من أغنى الاثرياء العرب في اقل من عشرين سنة ، تلك الثروة الكبيرة كانت قد دفعته دفعا لتكوين شبة علاقات اقتصادية وسياسية ضخمة انطلاقا من السعودية ومنطقة الخليج العربي ليعود الى وطنه الام لبنان مقتحما المسرح السياسي وليفرض حضوره في ظروف بالغة الاضطراب كان في صدارتها الحرب الاهلية اللبنانية والنزاعات الطائفية المشتعلة. وفي حين خرجت طائفة السنة التي ينتمي اليها الحريري خاسرة في علاقات القوى الطائفية في لبنان ما بعد اتفاق الطائف عام 1989 فإن اسهم الحريري صعدت بوصفه من اقوى رجال الدولة اللبنانية منذ التسعينات ودون ان يكون للسُنة ما للشيعة من لافتة حزبية براقة وتنظيم قوي كحزب الله.
دخل رفيق الحريري معترك الحياة السياسية والاقتصادية في لبنان قبل زمن طويل من توليه زمام رئاسة الحكومة حيث مكنته علاقاته السياسية والاقتصادية الواسعة حين كان يقيم في السعودية مكنته من لعب دور كبير في الكواليس كوسيط موثوق به بين اطراف الحرب الاهلية . وبعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 كان لشركة الحريري المسماة " أوجيه لبنان" دور كبير في إزالة أثر الدمار الذي خلفه الاجتياح الاسرائيلي مما مهد الطريق لعودة الحياة الطبيعية للعاصة اللبنانية بيروت في وقت قصير.
التعليقات (0)