اغتصب سيدة أمام والدتها و طفلتها
حكايات علي باب عشماوي قصص مثيرة دفعت بأصحابها الي ظلمة السجن.. بينهم قاتل مازال مشهد الدماء أمام عينيه. وهناك من احترف النصب ويري في سجنه المدرسة الحقيقية التي يتعلم فيها مهاراتوخبــرات من سبقوه.. وآخرون دفعتهم ظروف قاسية للسقوط في براثن الإثم والجريمة.. بين هؤلاء وهؤلاء تأتي سطور علي باب عشماوي نطرحها ونحللها حتي تكون نبراسا يهتدي به ضعاف النفوس ويتجنبون السقوط في ظلمة المحبس لأنه في النهاية الجريمة لا تفيد!!
منذ نعومة أظفاره وهو يتمرد علي الحياة ويريد لكل شيء أن يسير علي هواه.. جاءت وفاة والدته لتكون نقطة تحول في حياته وبداية صعوده للهاوية فقد تزوج والده من أخري ولم يستطع هو تحمل الوضع الجديد فقرر ان يتمرد..
ترك منزل أبيه وراح يهيم علي وجهه مع أطفال الشوارع وعمره لم يتجاوز السابعة عشرة تعلم كل فنون البلطجة حتي صار يخشاه الكبير قبل الصغير.. تم اتهامه في العديد من القضايا حتي وصلت الي12 قضية شروع في قتل وحمل
سلاح ناري بدون ترخيص وهتك عرض وسرقة ومخدرات.فكر قليلا ان يتوب.. فتزوج مرة ثم تزوج من ثانية وأنجب طفلين لكنه سرعان ماعاد الي طريق الانحراف بعد عمله كحارس لأحد ابراج المحمول بطريق الفيوم واضطره عمله في الصحراء إلي حمل السلاح وبالمصادفة تعرف علي بعض الفتيات المدمنات خلال شرائهن للمخدرات من مكان مهجور قريب من عمله حتي بات مدمنا ووجد جمال ـ37 سنة ـ نفسه في حالة يرثي لها فقرر البحث عن سبيل للثراء السريع. فترك مكان حراسته بطريق الفيوم وحمل سلاحه غير المرخص وتوجه الي موقف المنيب وجلس كالذئب يترقب فريسته وشاهد فتاة جميلة تستقل سيارة ميكروباص برفقة والدتها وطفلتها
وعندما اقترب عدد ركاب السيارة علي الاكتمال قفز الي أحد المقاعد وظل صامتا حتي وصلت السيارة الي طريق الفيوم الصحراوي وعلي بعد25 كيلو من محافظة6 اكتوبر وبينما كانت الساعة تقترب من الثانية عشرة بعد منتصف الليل كشر الذئب البشري عن انيابه وطلب من سائق السيارة التوقف لقضاء حاجته وبعد نزوله من السيارة اخرج سلاحه ووضعه في رأس السائق وطلب من جميع الركاب إخراج ما لديهم من أموال وهواتف محمولة وحلي ذهبية واستجاب جميع الركاب ولكن جمال لم يكتف بذلك واصر علي نزول السيدات الثلاث من السيارة ثم أمر سائق السيارة بالانصراف تحت تهديد السلاح فانطلق تاركا السيدات الثلاث مع المتهم الذي قادهن تحت تهديد السلاح الناري حتي وصل الي وسط الصحراء.. وأمر اصغرهن سناء22 عاما بأن تترك طفلها مع والدتها العجوز وذهب بعيدا وطالبها بأن تخلع ثيابها وقام باغتصابها عدة مرات ولم يرحم توسلاتها ولا توسلات والدتها ومن معها وفي النهاية أخذ هاتفها المحمول ومصوغاتها الذهبية التي كانت تخفيها اسفل النقاب.. وتركهن وسط الطريق الصحراوي وفر هاربا حتي توصلت مباحث اكتوبر اليهم بعد ان قام الركاب بإبلاغ المقدم رئيس مباحث قسم ثاني6 اكتوبر بالواقعة..
امر اللواء اسامة المراسي مساعد الوزير لأمن6 اكتوبر بسرعة ضبط المتهم وفي اقل من8 ساعات تحقق ذلك بعد فحص45 شخصا بالمنطقة الصحراوية وبعد مواجهته بما اسفرت عنه التحريات انهار واعترف تفصيليا بارتكابه الواقعة, وبررها بمروره بضائقة مالية فأمر المحقق بحبسه علي ذمة التحقيق إلي أن أحاله المحامي العام الي محكمة الجنايات التي قررت إحالة اوراقه الي فضيلة المفتي للنظر في اعدامه, وبعد تصديق دار الافتاء علي قرار الاعدام وقبل ايام من تنفيذ الحكم التقت الاهرام المسائي مع الشقي جمال الذي أكد في البداية انه ليس نادما علي ماقام به وانه يستعجل حكم الاعدام لانه يستحق الموت وان حياته داخل السجن كانت دائما افضل من خارجه حيث نشأ في اسرة مفككة.
وقال انه لايعرف مكان والده او مكان زوجتيه وأولاده موضحا ان إحداهما كانت تعيش مع اسرتها بمنطقة العمرانية, وبعد مشاجرات دائمة تركها دون ان يطلقها والثانية تزوج منها عرفيا وانجب منها طفلة وتم إلقاء القبض عليه ودخل السجن في قضية تعاطي مخدرات وبعد خروجه لم يجد لها عنوانا. وقال انه وجد نفسه شريدا والجميع يستنكرون أعماله فالتحق بالعمل كحارس لأحد ابراج تقوية المحمول بطريق الفيوم.
لماذا ارتكبت هذه الجريمة ؟
كنت أعيش وحيدا بالصحراء وخططت لهذه الجريمة وتوقعت ألا تنكشف.
وهل قاومك أحد من ركاب الميكروباص؟
لا بل علي العكس فسلبيتهم شجعتني علي استكمال الجريمة وكل منهم أخرج مامعه خوفا من إطلاق الرصاص عليه وسط الظلام.. والشيطان هيأ لي اغتصاب ربة المنزل لانها كانت تتحدث مع زوجها في الهاتف المحمول وعندما سمعت ضحكاتها منذ ركوبها السيارة فكرت في اغتصابها.
وماذا لو فعل أحد هذا بزوجتك؟
كنت سأقتله علي الفور لذا فأنا استحق الاعدام وأتمني تنفيذ الحكم بأقصي سرعة.
الا تخشي الوقوف امام عشماوي؟
لا.. فأنا استحق الموت وأريد أن استريح من الدنيا
التعليقات (0)