اغتصاب حقوق الانسان
قضية اغتصاب الاطفال ،التي اثيرت زوبعة الغضب حولها، ضد شخص واحد اسمه دانيال، وقبله العديد من المجرمين الذين تساهلت معهم السلطات المغربية، في هذه المسألة المشهورة بالكرم كرما ما بعده كرم، قضية كشفت بؤرة الفساد بحجم الوطن، وعرت ما كان مستورا من العورات السياسية بأن جعلوا البلد قبلة للشواذ والباحثين عن متعة الجنس من كل حدب وصوب ينسلون بعدما حوّلوه الى اكبر ماخور في العالم وألاف من العاطلين بينما تضن على ابناء الوطن بأبسط الحقوق الى ان ظن العالم المغرب شعبا بلا كرامة او بالمعنى الفصيح الكرامة اخر شيء يفكر به المغربي لماذا لا تكون أول وأخر شيء ألم يقل المجرم دانيال أمام المحكمة (اكتشفت في المغرب كل شيء يشترى بالمال)يقول انه اكتشف صفة خبر عن شيء سابق الوجود يعني انه لم يأتي بشيء من عنده مبررا بما يشبه المتاجرة بالبشر في سوق النخاسة وقد فاحت من المغرب رائحة العفن السياسي الى أقصى درجة ملأت الأفاق لأن من يعيش على العفن من القردة والخنازير لا يعيبها ان ترى القبح جمالا وان ترى النتانة طيبا هكذا الأمة العربية والإسلامية باعت عرضها وأرضها في سبيل المال على يد الخونة من عملاء الصهيونية ورضيت بذل العبودية اخيرا عرف الشعب المغربي شيئا اسمه الكرامة وأن الحياة تساوي الكرامة فمن يريد العيش بدونها اما انسان لا يعيش الواقع او جاهل لا يعرف دروس التربية الوطنية والاخلاقية من الذين يدعون الى الحرية الجنسية سفاهة بدون ضوابط أخلاقية كيف نطالب بشيء ننكره ونستنكره في نفس الوقت لكن ما مدى هذه الحرية ان كان يعرف لها مدى اليس هذا صفعة من دانيال على وجه كل سياسي مغربي غبي لا يستفيد من الدرس رغم التكرار انه خطأ في القانون الذي لا يراد له ان يعدّل وسيبقى الخطأ دائما يتكرر بعض الحقوقيين لم يتكلموا عن الكرامة بمفهومها الأخلاقي المعروف ولم يتطرقوا الى قضية دعارة القاصرين بدءا من أبواب المدارس الى الأماكن السياحية التي اضحت واقعا لا يمكن التهرب من الاعتراف به بل أرادوا استغلال الظرف للطعن في شرعية سلطة الأمير لأنه تجاوز اختصاصه عن حسن نية أن عفا على مجرم لا يستحق العفو بحسابات سياسية لكن المسؤلية الحقيقية عن هذا الجرم في حق الأطفال يتحملها الجميع اصحاب ادارة السجون كما يتحملها اصحاب القضاء والشرطة للحد من ظاهرة إغتصاب الأطفال والنساء داخل المجتمع ويتحملها كل من لذيه ذرة حياء تربى عليها كفانا ضحكا على أنفسنا العيب منا وفينا لنفتح كتاب الدرس في التربية الأخلاقية من جديد ونقف عند حد القصاص ونسأل جمعيات حقوق الإنسان أليس القصاص يعتبر من حقوق الإنسان أم لا ربما في يوم ستجد الدول الحل في تطبيق الشريعة كي لا يفلت أحد من العقاب مادامت القوانين الوضعية توجد فيها ثغرات كبيرة تستغل لصالح جهة ما ليس غريبا على من ألغى تنفيذ عقوبة الإعدام على القاتل أن يلغي عقوبة الإغتصاب حسب الطلب ولكل شيء ثمن حتى الكرامة ان حسب أحد انها تقدر بثمن لا معنى لوجوده فأحيانا تكون أغلى من الحياة.
التعليقات (3)
1 - الغيرة الى اين؟
الحسن لشهاب - 2013-08-09 19:46:39
من ايبن نبتدئ الحديث عن مقولة الفاسد الشاد دانييال(في المغرب كل شيئ يشترى بالنقود)؟هل هدا يعني ان جل المغاربة الاشراف تنازلوا عن المبادئ و الاخلاق؟ هل بهده السهولة أصيح الانسان خنزيرا لا يغير على عشائره؟هل المغاربة لا يأمنون بالمقولة الخالدة و المجيدة (انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم دهبت اخلاقهم دهبةا )؟ هل هدا يعني ان المواطن المغربي اصبح همه الوحيد هم كم ربح من الاموال في الصباح ليشبع غرائزه الحيوانية في المساء الى حد الجنون و الهلوسة؟ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
2 - تعقيب
صفوان العمري - 2013-08-09 23:25:01
الذي لم أفهمه من العفو الملكي هو هل بيد الملك العفو والثواب في حكم الشرع عن الجرائم الجنائية وعلى اي اساس يستند اذا كان الدستور يخول له ذلك فهو بعيد عن حكم الشرع الذي يستوجب القصاص من الجاني اين هي حقوق الضحايا شكرا اخي الحسن لشهاب على مرورك
3 - الى هنا
صفوان العمري - 2013-08-17 15:05:01
لتتكسر الأقلام وتصمت كل الأصوات لم يعد للإنسان معنى غير كلمة انسان أفرغت من مضمونها