نعيدكم الجمعة القادمة
منذ فترة بغير قصيرة وانا اجري اتصالات مع الجهات الدبلوماسية من اجل الحصول على موافقة تسمح لجدتي ام التسعون عاما من زيارتي هنا في عاصمة العدالة .. الى ان حطت طائرتها مطارنا المعهود مساء امس حيث تناولنا طعام الافطار معا .. وعندما انتهينا بدأنا بالحديث نخوض عن ماضي الزمان والفرقة والغربة والشباب , ومن ثم تناولنا مأساة النكبة المخطط لها عربيا وغربيا وهي ( نكبة الفلسطينيين ) , حيث قالت جدتي للحضور ومنهم الاصهار : ان عامل الخوف كان هو السبب الرئيسي في عملية التهجير القسري للفلسطينيين .. هذا ما ساعد على اتمام سيناريو المخطط الصهيوني , وقالت كنا نجتمع تحت شباك بيت مختار المنطقة من اجل ان نسمع الاخبار بالرغم من ان المختار هو الوحيد الذي كان يمتلك للراديو . وان الذين كانوا يشيعون او يدبون الرعب والفزع في نفوس الناس هم الجيوش العربية .. ناهيكم عن اذاعاتهم المسيسة والموجهه والتي كانت تبث اخبار عن عمليات الذبح والحرق والاغتصاب من قبل العصابات المشتركة - المتكالبة - علينا .
فبالتالي كانت تتجمع سيارات الجيوش العربية وُتجمع الناس وتقول لهم اركبوا معنا الى شرق النهر وسوف نعيدكم الى بيوتكم في الجمعة القادمة دون ان تواجهكم اي معاناة او متاعب , واتركوا مصاغكم وماشيتكم وامتعتكم وبالذات الماعزفي مكانها او في مراكز الشرطة ونحن نتكفل بها .. علما من ان هناك معلومات دقيقة وردتنا من وجود سيارات عسكرية اخرى كانت احتياطية بالمرصاد وكانت تقوم على تحمبل كل شيء يعود لتلك الأسر المنكوبة .. وها نحن ننتظر الجمعة القادمة التي وعدونا بها .. ومضى علينا يبنيي مئة مليون جمعه - جاء - ذلك بسبب مقايضات متممة مكملة مع الزعماء مقابل العروش ... هههههههههههه . .
.
بقلم / عادل القرعان .
ايلاف للاعلام الدولي
التعليقات (0)