اغتراب
رابح التيجاني
أراه ســـــــــــرابا وهو معي
فكيف إذا ســـــــــــافر واختفى
ويغتال كينــــــونتي حاضرا
فمــــــــا يصنع بي إذا ماانتفى
ضيــــــاعي بقربه مـا همني
فياليته بضيــــــــــــاعي اكتفى
يريـــــــــــد للوهم أن ينـتهي
وبالوهم أحيــــــــــــا وإن أتلفا
شقــــــــــائي في حبه نشـوة
لقلــــــــــــــب على خبل أشرفا
وشوقي عــــــــزاء يطمئنني
ويسمــــــــــــو بوجداني مرهفا
يحلق بي في زمـــان الصفا
ويفســــــــــــح لي مرتعا وارفا
وينسى وعوده لي عــــامدا
وأنسى الوعـــــــــود وما أخلفا
وإن وجــــــــــــوده أمنيتي
فهل أسأل خـــــــــانني أم وفى
حبيبي وسكنـاه في أضلعي
وكلي خــــــــــراب إذا ما جفا
وحسبي بقـــاؤه في جانبي
فإن غاب لاغــــــاية تصطفى
فماذا ترى أعيني إن رأت
ويهفــــــو لمن خافقي إن هفا
وحتى متى أشتكـــــي بعده
وأشقى بعواطفي خـــــــــائفا
وألتــــاع في وحدتي يائسا
أســــــــاقي الأسى أملا زائفا
أنــــــــــــام ليوقظني طيفه
وأصحو لألقــــــاه عني غفا
وأرنو إلى الأفق مستشرفا
أداني الرجـــــــاء مستعطفا
وتجتاحني غربتي والأسى
وحلم شقي هوى عـــــاصفا
ولا يتبقى من المشتهــــى
سوى ظلمة والسراج انطفى
التعليقات (0)