إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون }
{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الامر محدثاتها ، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.وبعد فقد بدا لي أن أجعل كلمتي في هذه الليلة رأس السنة الميلادية المسيحية, حول موضوع احتفال كثير من المسلمين بعيد الكريسمس ، وليس ذلك مني إلا قياما بواجب التذكير وتقديم النصح لعامة المسلمين فإنه واجب من الواجبات كما هو معلوم عند الجميع.
ولقد سألنا ذات يوم إحد الأستاذة في أحد المدارس التي درست فيها الغة الألمانية في المانيا،عن الشخصية هذا "البابا نويل" ما يسمى بالألمانية " Der Weihnachtsmann "والقليل منا من كان يعلم ماهي هذه الشخصيه وهل هي حقيقيه ام اسطورة خرافيه .
وكنت انا واحد من الذين كانو لايمتلكون اى علم عن هذه الشخصيه,
قالت الأستاذة الألمانية "بابا نويل" او " Der Weihnachtsmann"هو احد المعالم ‏الرئيسية لاحتفالات اعياد الميلاد المسيحية ورأس السنة الميلادية المسيحية في جميع انحاء العالم ذلك ‏لانه اصبح واحدا من اهم مظاهر تلك الاحتفالات،وقالت هذه الشخصية الاسطورية وان كانت معروفة للجميع على انها تجوب العالم ممتطية ‏عربة تجرها حيوانات الرنة لتوزيع الهدايا على الاطفال والمحرومين, الا ان هذه الشخصية, شخصية حقيقة تركية, وان اسمه الحقيقي هو القديس (سانت نيقولاوس ) قديس ميرا،ولقد جاء الى البرتغال واسبانيا على باخرة التركية ،وكان يدعوالناس إلى اعتناق المسيحية ،وهو يوزيع الحلويات و الهدايا على الاطفال والشباب والبنات ويبتسم ، ولما سمع الإمبراطور قسطنطين بخبره أمر بسجنه، ثم أطلق سراحه بعدما أعتنق المسيحية هو الآخر، وأضافت الأستاذة ان أصل هذه العادة التي يحتفل بها المسيحيون من مختلف العالم هي تخليداً للقديس سانت نيقولاوس و تكريم له،وهي من شعائر المسيحيين وخصائص دينهم التي يتميزون بها عن غيرهم.
فالماذا نحتفل نحن معشر المسلمين,مع هؤلاء الناس ونحن نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالدين الإسلام  كاملا وليس ثمة دين إلا هذا الأسلام.
لقد ثبت في الحديث الصحيح من حديث ثوبان (رضي الله عنه) انه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها، قالوا: اومن قلة يارسول الله؟ قال (صلى الله عليه وسلم): بل انتم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله المهابة من قلوب اعدائكم منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال (صلى الله عليه وسلم) : حب الدنيا وكراهية الموت).نعم يارسول الله اصبح المسلمون يحبون الاحتفالات الباطلة التي لم ينزل الله بها من سلطان احتفالات بشعائر دين النصارى المحرف احتفالات و موالد يشرب بها الخمور و يمارس بها الزنا وتعزف الموسيقى ويقدم المهرجون والمطربات ذوات الصوت الجميل عروضاً لإمتاع الحاضرين.
صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)  فهذه الامم قد تداعت على امة الاسلام والمسلمين على الرغم من اختلاف مشاربهم وعقائدهم ولكن القاسم المشترك لهم هو عداوة الدين الذي جاء به سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).
أصبح اليوم المسلم يشتري شجرة عيد الميلاد ويضيئها، و يقدّم الهدايا بهذه المنسبه، ومن المؤسف حقا أن تنسب هذه الاحتفالات إلى الدين المسيحي.
 والمصيبة هنا اننا نقلد الغرب في كل شئ يهدم ديننا, نقلدهم في التبرج نقلدهم في الخلاعة نقلدهم في كل شئ ضد ديننا ،لكن الماذا لا نقلدهم في التطور في العمران في صناعة الطائرات والسيارات وغيرها     ونقلدهم فقط في الحرام لم  نأخذ النواحي الايجابية فيهم لكننا ذهبنا عكس اتجاه الريح ,لاحول ولاقوت الا بالله .
وكوننا أمة عُكست الآية لديها, فقد أصبحنا نحتفل بعيد ميلاد النبي عيسى عليه السلام؟
و نحتفل بكرنفال بوجلود هذه تقاليد الموروثة عن الأجدادن .
والاحتفال بهذه الأعيد حرام ,وللمسلمين عيدين  لا ثالث لهما؟
الاضحى والفطر.!!!!!!!
بوجمعة بولحية.