د.ازهار رحيم
ـــــــــــــــــــــــ
32 مليون نخلة في العراق، لم يتبق منها سوى 11 مليون نخلة... نسبة الامية في العراق (41.4) عن تصريح لمسؤول في وزارة التربية... معدل البطالة في العراق (48.4) وفقا لاحصائية سابقة لوزارة التخطيط، اكون سعيدة اذا تدنت هذه النسبة الان، وخاصة بعد فتح مراكز لتشغيل العاطلين ، واقرار منحهم مبلغ (120) الف دينار كما صرحت وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية ،لدينا (100) الف مهجر كوردي من كركوك بسبب التغيير الديموغرافي الذي سببه النظام الشوفيني البائد، و(16.000) كوردي فيلي اعدم في سجون النظام اثناء حملة التسفيرات في الثمانينيات، مليونا مهجر ومهاجر عراقي خرج قسرا من العراق، (180000) كوردي ضحايا الانفال ،(300000) ضحايا المقابر الجماعية في الجنوب والعدد قابل للزيادة دون نقصان ، (5000) كوردي استشهدوا في قصف حلبجة بالسلاح الكيماوي فضلا عن اصابة (10000) مدني اخر من قبل السلاح الجوي العراقي في 1988 ولا يعلم الا الله الى متى تعاني الاجيال القادمة من آثار تلك الغازات المدمرة التي احدثت تغييرات مرضية في جينات آبائهم وامهاتهم...
فضلا عن تعرض قرى ومقرات للبيشمركه للقصف الكيمياوي في انحاء اخرى من كوردستان ، الارقام كثيرة... محزنة لكنها حقيقية وتفرض علينا واقعا يتطلب جهوداً هائلة لتجاوز تلك الازمات والمحن لتعمر النفوس والوطن.
الفدرالية نظام اداري يطبق في اكثر من 24 دولة في العالم، يمثلون 40% من عدد سكان العالم، 9 منها فقط دول غربية... وما زال بعض السياسيين يلتفون، يقفزون فوق المطاليب الكوردية امعانا في الحصول على مكاسب سياسية حتى لو كانت مكاسب مؤقتة،ستنتزع منهم بعد الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها عام 2006. تلك المطالب حفظها الرأي الاخر عن ظهر قلب، منذ مؤتمرات المعارضة في لندن وصلاح الدين، وحملة الاقلام الموقعون على قانون ادارة الدولة... الم يحن الوقت لينال الكورد ما يريدونه من حقوق شرعية ، وغلق ملف القضية الكوردية الذي حفظ على الرفوف العالية منذ معاهدة لوزان، وخسر الكورد الكثير من الشهداء، وحملت اجيال واجيال نتائج ركن هذا الملف و هموم القضية. استمرت الحكومات المتعاقبة بالتخبط وارتكاب الاخطاء بحق الشعب الكوردي بسبب عدم مصداقيتها وانعدام نيتها في ايجاد الحلول لمعالجة القضايا العالقة ليعيش الكورد بامان وسلام بعيدا عن الظلم والقتل والتشريد. اكثر من ثمانين عاما و نحن نبحث عن حلول... حتى القضية الفلسطينية التي اشعلت منطقة الشرق الاوسط بالتوتر، وجدت لها طريقا للخروج بحل يوقف الدم والعنف ويمنح الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية فرصة للعيش بسلام.
لن نخرج من مأزق الارهاب، تدني مستوى الاقتصاد، تأخر عملية اعمار العراق دون ايجاد الحلول الدائمية، اعطاء لكل ذي حق حقه،والتوقف عن دفن الرؤوس في الرمال ، للتنصل من الوعود والحلول التي يقطعها البعض لنا ،وغلق ملفات لابد ان تغلق منذ زمن بعيد، كي يتسنى لنا الوقت لاعمار العراق ونفوس اهله ...
كاتبه وصحفية عراقية
التعليقات (0)