ما سر هذه الظاهرة المقيتة البغيضة والمرض الإجتماعي الخبيث والنفاق الديني الذي سري في أوصال المجتمع وانتشر فيها انتشار السرطان في الجسد .
هذا المرض وحالة النفاق أحالت الكثير في مجتمعنا الي الاهتمام بالتدين الظاهري والشكلي دون الإعتناء بإعمار النفس والباطن وأخذها بالتدين الحق والورع ومراقبة الله في السر والعلن.
ففي بلدنا هذا المنكوب بإنسانه قبل حكوماته تجد الرجال ماشاء الله أناقة ونيافة وقيافة لحية وملفحة وعمة وعصي بيده وغض للبصر و تواضع وأدب جم .
وجل حديثه في المجتمع (الحمد لله) (بارك الله فيك) (جزاك الله خيرا) (رزقنا الله الجنة واياكم والمسبحة تنسال بهدوء وسكينة بين أصابعة حتي تخاله ملك من ملائكة الرحمة .
فإذا خلي الي شياطينه ونفسه مد اليها حبال الود وطاوع الهوي فإذا غشي متجره غش ودلس ونافق وكذب وزاد في الاسعار . وإذا ذهب مكتبه اساء الأدب واستغل السلطات واهدر المال العام وغاب الساعات الطوال . وإذا جلس في الطرقات فلا طرفا غض ولاسلاما رد . ولا غيبة ولانميمة إلا خاض فيها.
وإذا قاد مركبته أشاح بوجهه عن الناس وصعر خده .
أو أؤنبكم بشر من ذلكم سائقي المركبات العامة وكماسرتهم يأكلون اموال الناس بالباطل عيانا جهارا .
نسأل الله أعمار القلوب بالتقوي والسلامة من كل أثم .
التعليقات (0)