اعصار سعدية

((اعصار سعديه))
شيكاغو – أنس ألبياتي
لمراسلة الكاتب مباشرة والنقاش حول الموضوع
Anass.albayati@iraqimutualaid.org

بداية احب ان اهني الجميع بمناسبة اعياد الميلاد المجيدة وبمناسبة العام الجديد والذي اتمنى ان يكون العام القادم عام خيرا وبركه على الجميع وفي مختلف انحاء العالم رغم ان رقم 13 لا يتفائل به الكثيرون اضافة الى ان الجو العام والسائد لاينذر بامور جيدة ولكن دعونا نمني النفس بقادم الامور.
وكأن اغلب القادة الموجودين على الساحة يأبون ان ينتهي العام دون ان يبينوا للعالم اجمعه قدرتهم على اصدار قرارات ليس من شانها تقسيم صف الامة فحسب لا بل انهم يثبتون نجاح نظرية الغباء السياسي التي تكلمت عنها في مقالتي السابقة!!
ابدأ من العراق وقرار السيد رئيس الوزراء العراقي بمداهمة مكتب وزير المالية واعتقال حمايته !! ورغم اني من اشد المؤيدين لتطبيق القانون على ايا كان مهما كان ولكني تماما ضد الانتقائية في تطبيق القانون وهذا مايجعل من القانون اضحوكة في يد المسؤول ويجعل من القضاء العراقي الشامخ لعبة في يد اناس لم يأتمنوا على اي شي فكيف يمكن ائتمانهم على القانون؟؟؟
نعم ان القانون يجب ان يطبق على الجميع وهذه الدعوات الطائفية لا تقدح ولا تنفع ولكن قبل ان تبدا سيدي رئيس الوزراء بمهاجمة الوزراء الحاليين " انا مع تطبيق القانون على الجميع " ممكن ان تفتينا عن مصير السيد وزير التجارة الاسبق وعن مصير السيد نائب رئيس الجمهورية وعن مصير صفقة السلاح وعن مصير الاف اللجان التحقيقية التي لم تفض الى شي سوى ازمات امنية تقع على راس ابن الخايبة المواطن العراقي . عندما حصل اعصار ساندي واشدد على كلمة اعصار انتفضت الحكومة واجهزتها لرعاية المواطنين في امريكا ولكن مع الاسف ومع اعصار سعدية المتمثل بأول تساقط للامطار في بغداد والذي حول بغداد بقدرة من لاقدرة الا له الى شبه جزيرة عائمة اثبتت كل اجهزة الدولة انها لاتعرف السباحة ولا حتى ترتدي مايوهات .... عذرا سيدي رئيس الوزراء لاينفع خروجك الى منطقة زيونة القريبة من المنطقة الخضراء لمراقبة عملية سحب المياه بواسطة الية السحب حتى نقول انك قمت بما عليك.. كنت قد استضفت في برنامج سابق السيد امين العاصمة الذي استقتل بالدفاع عن مشاريع الامانة والذي اكد لي حينها ان مشاريع الامانه لايمكن ان يراها المواطن بالعين المجردة ليس لانه يحتاج الى ميكرسكوب ولكن وحسب قوله انها مشاريع بنى تحتية .... الامر الذي اثبت عدم صحته مع اول مطرة او اعصار سعدية العظيم ... الحكومة التي لا تستطيع مواجهة المطر كيف لها ان تواجه ماهو اعظم .. وبالتالي فكلما تقوم بها يادولة الرئيس هو افتعال ازمات لن تتمكن حكومتك من مواجهتها..
اعرج الى مصر حيث اثبت السيد رئيس الجمهورية المنتخب بانه يستطيع ان يقسم الشعب الى شطرين وهذا بالفعل ماقام به باعلانه الدستوري الذي عاد والغاه ومن ثم اجبر الجميع على الاستفتاء على دستور يعتقد هو انه الاصلح ومن ثم يدعوا الى الحوار.... بالله عليك ياسيدي اي حوار وانت تختار الملعب وتسجل الاهداف وبحضور جمهورك وما ان يعترض المقابل تدعوه للحوار لكن بعد انتهاء المباراة؟؟؟؟
منطق غير مفهوم ابدا في لغة الديمقراطية ومنطق لايمكن ان يطبق في اي حال من الاحوال خاصة في الدستور؟
الدستور هو ليس عملية تحظير ارواح طيبة واخرى شريرة الدستور هو عقد اجتماعي بين المجتمع والدولة وبالتالي فيجب ان يكون هذا الدستور ممثلا لكل اطياف الشعب بمن فيهم الكفرة ؟؟؟ اضف الى ذلك ان الموافقة عليه يجب ان تكون بنسبة عالية ومحترمة تعكس بوضوح التوافق والمراحل التي مرت بهاعملية وضعه وهولا يمكن ان يكون بالاغلبية البسيطة او باغالبية الخمسين زائد واحد انه دستور ياسيدنا؟؟
او ان كل ماتعلمناه في كليات القانون كان محض هراء وليحترق كل اساتذة القانون في قبورهم للذين ماتوا منهم اما من لم يمت فمن الطبيعي انه سيموت قريبا نتيجة حتمية لما يراه ويسمعه؟
انكم وبلا منازع شخصيات العام 2012 واقسم لكم ان العام 2013 سيكون عليكم اسوا مما تتصورون ليس لشي وانما نتيجة اعمالكم وغدا لناظره قريب...
كل عام والعالم بالف خير .....