اذا ان المحطات الفضائية لا تخضع وفق القانون لرقابة الامن العام في مجال الاعلانات وهذا ما يدفع المحطات الفضائية للاستمرار ببث الاعلانات متجاهلة خبر تصدر نشراتها امس وهو ما كشفه رئيس لجنة الصحة النيابية عاطف مجدلاني عن وفاة عشرة مرضى نتيجة ايقاف الدواء وتناولهم لمنتجات من الاعشاب يروج لها تجار على شاشات التلفزيون.اسخف ما في لبنان هو حياة الانسان فلا ثمن لها ولا قيمة ...تقوم الدنيا ولا تقعد في برج ابي حيدر لدوافع سياسية ويكاد يمر خبر مجزرة الاعشاب مرور الكرام( عدد قتلى برج ابي حيدر 3 وعدد قتلى تجارة الاعشاب المنتحلة صفة طبية عشرة.)..التلفزيونات تنتفع من الاعلانات والسياسيون لا ينتفعون من اثارة قضية قتلى الاعشاب ويبقى الدكتور مجدلاني يغرد خارج سرب سماء لبنان الزرقاء في الماضي والسوداء اليوم بعد ما لف لبنان من شماله الى جنوبه من حرائق اشجار وغابات وبعض الاعشاب..قد يجد السرب طريقه اذا تمكن احدهم من اعادة قراءة رد الامن العام على مجدلاني وتحليله وتقليب كلماته لعل بين احرفها شيء من السنة واخر من الشيعة...وقد يضل السرب طريقه اذا امتد مردود الاعلانات الى جيوب الطائفتين معا وغيرها من الطوائف.اذكر جيدا بوم دخل زوجي البيت منتصرا بوصول ادوية الاعشاب المبيدة للشحوم والمخفضة للوزن الى منزلنا في دبي من لبنان عبر اتصال هاتفي اجراه بشاشة التلفزيون امامه,لأننا نحن ابناء لبنان في الاغتراب ممكن ان نشتري الاعشاب والتراب والطين وكل ما يأتي من الوطن الام فكيف بأدوية مركبة من الاعشاب وتعالج الامساك والاسهال والبدانة وحب الشباب وحب البنات وكل ما هنالك...الحمدالله يدي الخفيفة استولت وصدرت الادوية التي لا اثق بها الى مكب النفايات ..الى المكب الذي يجب ان تتلف به تلك الاعشاب القاتلة وتحت عدسات كاميرات التلفزيونات الارضية والفضائية والفضائية قبل الارضية ..الفضائية التي لا تخضع لقانون ونخضع نحن لها ...مجدلاني غمز امس الى ان الاجهزة الامنية لا تقوم بعملها وقال الافضل السكوت لانه من ذهب ..لا يا حضرة النائب ...عمل النائب هو المحاسبة انتخبه المرضى ليصرخ باسمهم ..السكوت قاتل قتل عشرة مرضى والمرضى اثمن من الذهب ..انهم اصوات من الماس..
التعليقات (0)