اعترافات سيجارة

أنا الوهم  إنى أسكن العظم والدما
وإن شئت يوما أن أُذلّ وأُكرما
ويبلغ سلطانى على الناس مثلما
يراود أحلام الطغاة وأعظما
ولو أننى قدّمت نفسى زعيمة
لأبصر حكام العروبة مأتما
وفزت بتسع بعد تسع وتسعة
وتوجنى العشاق رمزا وحاكما
فلا سطوة الزوجات تبلغ سطوتى
ولا صحبة الخلان تحسب مغنما
إذا لم أكن ثَمّ ادلهمت مصيبة
وأوشك شخص أن يجن ويهرما
(كرات الدم الحمراءُ)تصرخ رغبة
(كرات الدم البيضاء)تحرق أُرّما
لأجل عيونى كل قرش,وإن يكن
لأكل عيال قد أُعد وقدما

ملحوظة :منقولة من مدونة  أبو المجد كتب اسلامية
يقبل خدنى ثغرىَ الصلد باكرا
ويزهد ثغرا عنده كان ناعما
فيا لغرامى فى النفوس فما له
مثيل بدنيا العاشقين فيعلما
جرت سنن العشاق أن وصالهم
يكون ضمادا للجراح وبلسما
ولكن وصلى يحرق الصدر والحشا
ويورث أسقاما أرى الموت أرحما
فكم حدث ذاق الوصال تركته
كبالية الأثواب شيخا محطما
قرابين عشاقى :حياة وثروة
وأملأ أخراهم هوانا ومأثما
أنا الخطر المحبوب واللعنة التى
إليها يؤوب المدمنون سوائما
أنا السادن الشيطان فى هيكل الردى
وعُبّاد أنفاسى يطوفون هُوّما
يصلون لى خمسا وعشرا وضعفها
وقَلّ امرؤ صلى إلى الله مسلما
وتهوٍى نفوس العاشقين لحتفها
ويذهب أشقاها إلى الله مرغما
ويأمرهم بالصوم حتى إذا أَوَتْ
إلى الليل شمسٌ لم تجد ثَمّ صُوّما
أعدّ لهم جنات عدن وإننى
وعدت أحبائى جميعا جهنما