اعتداء وحشي على عضو بحركة 20 فبراير المغربية

 تعرض عماد الدين حمداوي وهو عضو حركة 20 فبراير بالرباط مساء يوم الجمعة الماضي الموافق لعاشر يونيو 2011 إلى اعتداء وحشي قرب مقر نقابة الاتحاد المغربي للشغل بالرباط حيث فاجأه خمسة أشخاص وانهالوا عليه بالضرب في كل أنحاء جسده ثم أخرج أحدهم سكينا حادا وهجم على عماد بالضرب على رأسه مما أحدث جرحا غائرا سبب نزيفا دمويا حادا لا زالت مضاعفاته قائمة.

وأظهر شريط فيديو تم نشره على موقع "اليوتيوب" وتداوله نشطاء الفايسبوك بشكل واسع آثار الضرب المبرح الذي تعرض له وبدا ناشط الحركة ممددا على سرير في مستشفى يتلقى أولى الاسعافات وقد بدت آثار الدماء على وجهه ورأسه وملابسه مع جرح غائر في رأسه وذكرت ناشطة من حركة 20 فبراير بالرباط أن علامات الضرب لا زالت ظاهرة على يدي المعتدى عليه وبطنه وعينيه وأشارت إلى أن الضحية "لم يتعرض لأي سرقة عقب الاعتداء أو قبله" وذكر عماد الدين أن المعتدين لا يبدو من مظهرهم أنهم لصوص مما يدعو للاستنتاج أن الاعتداء هو الهدف في حد ذاته والذي يرجح أن تكون عناصر مسخرة من طرف النظام هي المسؤولة عنه والذي يهدف إلى ترهيب أعضاء حركة 20 فبراير بهدف شل نشاطهم الميداني المسخر لتأطير الاحتجاجات والتعبئة لها خصوصا والظرفية الحساسة التي يأتي فيها هذا الاعتداء والمتسمة باستعداد النظام للاعلان عن "التعديلات الدستورية" التي يريد أن يسوق من خلالها وجهه "الديمقراطي" الزائف لإخفاء حقيقته الدموية. وذكر هذا الناشط الذي يبلغ من العمر 16 سنة أنه لما توجه للشرطة من أجل التبليغ عن الحادث لا حظ عدم جدية رجال الأمن في التعاطي مع قضيته وأغرقوا في طرح أسئلة تافهة...

فتح الله الحمداني 

fevrier.fatah@gmail.com