شعرت بحزن شديد عند قراءتي لخبر اعتداء مدرس علي احدي تلميذاته جنسيا وما زاد حزني ان هذه الجريمة البشعة تكررت أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة وهو ما يؤكد للأسف ان المجتمع المصري وصل إلي حالة بالغة السوء وان الترابط الأسري والكيان الاجتماعي لأبناء المحروسة اصبح في خبر كان.
قديما كان المدرس احرص علي تلاميذه صبيانا وبنات من اسرهم بل كان بمثابة المرآة التي تري من خلالها الأسرة سلوك وتصرفات ابنائها وتسرع في تقويم الضال منهم. ولكن اختلف الأمر الآن وبات المدرسون أو الكثير منهم لا يفكرون إلا في حصيلة الدروس الخصوصية واستنزاف أولياء الأمور ليلا ونهارا ولا عزاء للكادر خاصا كان أو عاما.
في النهاية أرجو من الوزير النشط الدكتور أحمد زكي بدر ان يضرب بيد من حديد ولا تأخذه رحمة أو شفقة مع من تسول له نفسه بارتكاب مثل هذه الجريمة النكراء وان يكون الاهتمام بالبشر قبل الحجر حتي يعود المعلم المصري إلي سابق عهده والذي كان مضربا للأمثال في مختلف البلدان العربية.
الخبر عن جريدة الجمهورية 5/5/2010م
التعليقات (0)