مواضيع اليوم

اعادة تقييم

رؤى نزار محمد

2011-05-08 21:03:57

0


يجبرنا الزمن واحداثه في وقت ما لم نكن مستعديين -- للتوقف-- ان نقف .


او


يجبرنا في احدى منعطفات حياتنا المهمة ان لا تنعطف لايمينا ولا شمالا وان نواصل الاستمرار على نفس المنوال !
تجبرك المشاوير المرسومة على افراحنا تارة وبكائنا تارات كثيرة ان تقف !


احداث الحياة بتوقفاتها ومنعطفاتها تجبرنا ان نقوم بعملية مهمة اعتبرها احد دروس الذات الا وهي تقييم ذاتك او اعادة تقييم انفسنا
نعم تقييم النفس ..واعتبر هذا درساعلنيا لي اكتبه محاولة مني بالتفكير بصوت عال علِّ اجد من يقيم ذاته ويجلدها قبلا مني
تقييم النفس ..تقييم للاداء ,لصدقنا, لوفاءنا , تقييم لعقلانيتنا و قبولنا للاخر وتقييم ...وتقييم ...و...و حتى تملقنا !!


تملقنا وتقييمه وهو لايرتفع ليصل المستوى المطلوب !!! حقيقة يمكن ان نترك الصدق في بيتنا ونأتي بالتملق للعمل ولكن للاسف ارى اننا محتاجين للتملق حتى في بيوتنا !! اعتقد بذلك اننا بحاجة ان نتركه في الشارع قبل دخولنا اي مكان...عدى متصفحاتنا وحتى هذه للاسف ندخل التملق والمجاملة فيها !!


حزننا !! و تقييمه وهنا يجب ان اراجع كلمة (بكاءحزن ) فقد نصحني صديق ان اترك ربط الاحداث بالاحزان كي لااشكل منها صورة مأساوية مفتعلة !. لااعرف ان كنت اربط او افتعل الحزن فعلا ام ان النفس الحزينة لايستقييم يومها الا بربط الحزن معها ! ربما هي صفة العراقيين منذ القدم فحتى غنائهم والترويح عن انفسهم كان يربط حتى وقت قريب بالاغاني الحزينة والمواوييل المبكية ....
اكثر الامور ايلاما هي تقييم النفس وجلدها وتأنيبها على اقدار ليست لها يد بها , فصفة الالم وتقييمه واعادة التأهيل نفسيا وفكريا حتى على مستوى المشاعر ... درسا مجانيا موجها لنا رغم ان مسبباته لسنا طرفا بها لكن تعاملنا معها واراءنا حولها هو التقييم الحقيقي لدرجة حكمتنا ووعينا وحتى صبرنا ..


اعادة التقييم منطق مختلف تماما عن اللوم والتحسر والحزن على فائتٍ ماضٍ ووقت لايعوض واذكر بهذا اجتماعي بمقربيين لي ,لازال اجتماعهم عتب على الزمان وعلى احداث حدثت واحداث لم تحدث واحداث كان من المفروض ان تحدث واحداث كان من المفترض ان لاتحدث !!
لازالوا حتى الان يحاولون ايجاد نقاط او اسباب تكوين شخصياتنا ,مفاصل تكويننا ومكامن خياراتنا .ويبدأ اللوم ! ما لو .........مالو لم .......ومالو كان ....ومالم يكن....


اعادة التقييم لهذه الحالة هي حقيقتنا وحقيقة اشيائنا التي اصبحنا عليها ,فعل تراكم: تصرفات وتداخل نضريات تربية باخرى ورغبات عليا ودنيا بين رب اكبر وعبد مطيع في مجتمع لايقرأ الا ربوبية وتملك وسطوة الاخر...


اعادة تقييم الحالة مرة اخرى هو ضياع حاجة ملحة بين كل هذا (الحنان العطف الحب )رغم انها حاجة ملحة (لنعيش) يبقى ادعائها جهرا امرا مستهزءا به وعيشها خفاءا واجبا بعيد عن اعين الالم والصراع ....

 

اعادة تقييم بعدها نعود كحالنا مرة اخرى .....


لنواصل !!!


فليس لنا الا المسير في هذه الحياة لنقف مرة اخرى حين لانكون قد قررنا التوقف وان لاننعطف رغم وجود منعطف مهم يغير حياتنا !!!لنقييم ذواتنا مرة اخرى


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات