يتفق كثير من الدارسين في العالم لأوضاع ما بعد الثورات، على أن معظم المشكلات شديدة التعقيد التي تشكل تحديات لأنظمة ما بعد الثورة، سببها أن تترسخ في تفكير أي مجموعة تؤول إليها سلطة الحكم، عقيدة تجعلها تؤمن إيماناً لا يتزعزع بأن إصلاح الحال والتغيير للأفضل لا يتم إلى بيدها، ومن خلالها ه،ي ويكون ذلك أول تعارض مع معنى الثورة الشعبية ودعاوى قيامها .
ولما كانت الثورات هي فعل مجتمعي لا تنتفض لها الشعوب مدفوعة بمطلب واحد، أو بضعة مطالب، وإنما بدافع من تراكمات أوضاع مسّت كل شيء في حياة الناس، من الطعام إلى التوظف والعلاج والأمن والكرامة ومكانة الدولة وغيرها، وأن الثورة لم تكن حدثاً وليد يومه، لكنها آخر حلقة في سلسلة أحداث متتابعة،ترفض النظام القائم، وتعمل على إيقاظ الحس الوطني وتهيئة المناخ لانتفاضة جماهيرية عامة، لذلك فإن عقيدة: »نحن الأفهم والأعلم والأصلح« تعد انسلاخاً عن الروح المجتمعية، ومدخلاً إلى صناعة التحديات والمشكلات، ليس فقط للحكم، بل أيضاً للدولة ككل .
ولو حدث ذلك مع اختلاف صوره التي كانت أصل المحنة لتجارب دول من بعد ثورات، فإنه يعني ....
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=20825
التعليقات (0)