مواضيع اليوم

اطمئن

mostafa selem

2011-10-20 10:34:36

0

 

 اطــمئن

كم من أمرٍ قد تضايقت بـه           فأتاني الله  منه بالفــــرج

وبعيد مؤيــس قرّبـــه          قَدّر الله فعاد بالبهـــــج

فله الحمد على ذي  سرمـدا          ما أضاء الصبح يوماً وبَلــج

وكذلك  الله ربٌّ قـــادر          يُصلح الأمر الذي فيه  عـوج

وله الحمد على آلائــــه         يستديم اليسر منه و الفــرج

    يقول السعدي رحمه الله:" العاقل يعلم أن حياته الصحيحة , حياة السعداء والطمأنينة , وأنها قصيرة جداً , فلا ينبغي له أن يقصرها بالهمّ والاسترسال مع الأكدار , فإن ذلك ضد الحياة الصحيحة , فيشحّ بحياته أن يذهب كثير منها نهباً للهموم والأكدار , ولا فرق في هذا بين البر والفاجر , ولكن المؤمن له من التحقيق  بهذا الوصف الحظ الأوفر , والنصيب النافع العاجل والآجل ".

أتيأس أن ترى فرجــاً          فأين الله والقــــدرُ

    قال ابن القيّم رحمه الله:  قال لي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مرَّةً: ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري , إن رحت فهي معي لا تفارقني , إن حبسي خلوةٌ , وقتلي شهادةٌ , وإخراجي من بلدي سياحة... والمحبوس من حبسه قلبه عن ربه تعالى , والمأسور من أسره هواه.

    وعلم الله ما رأيت أحداً أطيب عيشاً منه قطُّ , مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم بل ضدّها , ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد

 والإرهاق , وهو مع ذلك أطيب الناس عيشاً وأشرحهم صدراً وأقواهم قلباً وأسرهم نفساً , تلوح نضرةُ النعيم على وجهه.

    وكنَّا إذا اشتدَّ بنا الخوف وساءت منا الظنونُ وضاقت بنا الأرض أتيناه , فما هو إلاّ أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كلُّه , وينقلب انشراحاً وقوةً ويقيناً وطمأنينة.

    وقال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) الأحقاف-13




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !