مواضيع اليوم

اطفال يحتفلون داخل السجن

رجاء داؤد

2009-11-22 13:35:10

0

نقلآ عن وكالات
بينما يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل هنالك ثلاثون طفلا فارين من دارفور إلى السجن بأنفسهم في إسرائيل "أنا لست مجرماً" طفل متحدثاً لشبكة واي.,"و أخاف أن يتم إرجاعي إلى دار فور حيث سيتم إغتيالي هناك".
شهد العالم يوم الجمعة ذكرى اليوم العالمي للطفل بينما هنالك أطفال في السجون الإسرائيلية بدون أدني إحتياجاتهم أو حتى حقوقهم المدنية بجوار عتاة المجرمين في الزنزانات.
وحدهم في إسرائيل و تتفاوت أعمار معظمهم بين الـ13 إلى الـ17 عاماً؛تسللوا وحدهم إلى إسرائيل من أقليم دارفور في السودان عن طريق الحدود المصرية؛ لم يكونوا يبحثون عن دارفور أفضل فقط كان هدفهم النجاة بأرواحهم.
فشلت الحكومة الإسرائيلية في إتخاذ القرار اللازم لمعالجة أوضاعهم وإضطرت وضعهم في سجن غيفون .
منظمة تطوعية ممثلة بالإنتخاب ذكرت أن خدمة السجون الإسرائيلية تحاول تكييف أوضاع الأطفال قدر المستطاع ولكن السجن يبقى سجناً.
يلعب الصبيان منهم داخل جدران بمساحة50 متر مربع وينامون في الزنزانات بعد ذلك. ويدرسون أقل ما يمكن من المواد الأساسية.وهنالك حوالي ثلاثون قاصرا فارين من إفريقيا في السجن. وتواجه وزارة الشئون الإجتماعية صعوبة في توفير مأوى لهم في المدارس بعد ستة عشرة مرة من المحاولة الضعيفة في التعرف على أسرهم.
وكما جاء في قرار الحكومة فإن الذين تقل أعمارهم عن الـ12 سنة وقد وصلوا إسرائيل وحدهم ,سوف يتم تسليمهم إلى أسر بواسطة وزارة الشئون الإجتماعية.
بينما لا توجد الآن سياسة واضحة من الحكومة تجاه النازحين الأكبر عمراً فوزارة التعليم والشئون الإنسانية تتكفل ببعضهم أحياناً.
والوضع معقد جداً بالنسبه للقصر الذين تزيد أعمارهم عن ال16 سنة حيث فرصة الدخول إلى المدرسة الحدودية ضعيفة جداً بالنسبة لهم فإن الطريقة الوحيدة للخروج من السجن هو بواسطة وصي من المواطنين.
أحد الشبان مضى عليه عدة أشهر في السجن يتحدث مختنقاً إلى شبكة واي قائلاً:"أريد أن أكون مثل أي طفل في عمري فقد سئمت الوضع برمته."
وقال آخر لقد ولدت في قرية صغيرة في جنوب دارفور وعندما بلغت العاشر ة تفجر الوضع وأحرق كل شيء.ومعظم أفراد عائلتي تم إغتيالهم ففررت إلى ليبيا ومن ثم إلى مصر فإسرائيل.أصدقائي الذين حاولوا الهروب برفقتي تم أسرهم بواسطة الحكومة المصرية.ولا أدري ما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا.كما لا أدري أين والداي.
ولكن الأسوأ من ذلك وحتى من البقاء في السجن هنا وذلك يرعبني هو ترحيلي إلى دارفور.أنا لست مجرماً وأخشى أن أدفع إلى الرجوع . سوف أقتل هناك لأن العرب يقتلون كل من هو أسود هناك.كل ما أريده هو الدراسة ولعب كرة القدم مثل أي شخص.كما يقول...
البحث عن ثلاثين أسرة حاضنة قام عضو الكنيست داني دانون.,(الليكود) رئيس مفوضية الكنسيت لحقوق الطفل بجولة في سجن جيفون قبل إسبوعين فأصابته الصدمة بوجود أطفال في السجن على الرغم من عدم إرتكابهم أي فعل إجرامي.
وحتى يتم إجاد حل للمشكلة قرر دانون البدء بإيجاد أسر حاضنة بغرض تحريرهم من السجن بأسرع ما يمكن.
طفل بعمر 13سنة يقبع بزنزانة لستة أشخاص . بالرغم من أن إدارة السجن تتعامل إيجابياً معهم ولكنهم تدربوا على كيفية التعامل مع المساجين و ليس مع الأطفال.والصبيان.
يمكن إخراجهم من السجن ولكن وزارة الشئون الاجتماعية لا تستعجل في تحمل مسؤلية هؤلاء الأطفال وألحاقهم بالمدارس. أحد المهتمين معلقاً .
قام بزيارة السجن عدد من متطوعي عمال الخط الساخن لشئون اللاجئين لتقييم وضع الأطفال ثم ترحيلهم على النحو الصحيح وقد تمت دراسة أحوالهم ثم محاولة تحريرهم أو توفيق أوضاعهم داخل السجن.
بالنسبة للقصر يرى المتطوعين أنه إنتهاك صريح لإتفاقية حقوق الطفل. حيث أن الرعاية الإجتماعية من الحقوق الأساسية للطفل ومثل هذا التوقيف يستخدم كآخر الحلول ويكون لأقصر مدة ممكنة.
ويرى المطوعين أن ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الطفل يحرم توقيف الأطفال بسبب عدم معرفة وضعهم القانوني .ويتم التعامل معهم بشكل سليم من خلال دور الخدمات الإجتماعية.
يقول أتوني أوديد ، عضو تجمع الحقوق المدنية في إسرائيل و سيجال روزن عن الخط الساخن لخدمات اللاجئين في تعليق لهماعلي الوضع:-
"إدارة السجن تبذل ما بوسعها لتحسين وضع الأطفال هناك,ولكن هذا لا يلقي حقيقة أنه ليس المكان الذي يجب أن يكونوا فيه ،نحمل وحدة شئون اللاجئين في وزارة الداخلية المسئولية التامة لما يحدث وذلك بإصدارها مذكرات إعتقال بحق الأطفال والسماح بحجزهم خلف الجدران والأبواب الحديدية لعدة أشهر لأي سبب كان.ومعظم الأطفال مصابين يآثار صدمة فقدانهم لأهاليهم إضافة إلى تجربة وجودهم هناك.ويؤكد الخبراء على أن وجود الأطفال في السجن ليس بالأمر الذي يجب أن يحدث لهم"
وفي رد لمسئول بوزارة الشئون الإجتماعية قائلاً أن نشاطات الوزارة تتم وفقاً لسياسات وضعتها الحكومة فقط. وفسر الوضع على أنه ليس الغرض منه حجز القصر وإنما مجرد زمن مؤقت حتى يتسنى إيجاد فرص لهم في المدارس أو عائلات تكفلهم.
 


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات