اطفال سلوان

عمران منصور 11 عاما لا يستطيع ان يفتح باب منزله ويخرج ليلعب مع رفاقه في الحي فيركض خلف كرة او يقود دراجته على دولاب واحد او حتى يجلس على رصيف الشارع يلهو..عمران ممنوع من الخروج من منزله لا يستطيع تخطي عتبة باب بيته .
لم تعاقبه امه لانه لم يحصل على علامات جيدة في امتحان المدرسة فألزمته البقاء في المنزل لانهاء دروسه ولم يفرض عليه والده السجن المنزلي ليوم واحد لأنه ولد مشاغب ..عمران حتى لا يذهب الى المدرسة فهو ممنوع بأمر من المحكمة الاسرائيلية من الخروج من منزله لمدة 14 يوما ..
على ابن 11 عاما ان ينفذ امرا من المحكمة الاسرائيلية بالبقاء بالمنزل ولا تطأ قدمه عتبة باب البيت خوفا من اعتقاله وبذلك يتحول الوالدان الى سجانين لاولادهم خوفا عليهم من الاعتقال..
ما من دولة اسوء من اسرائيل في هذا العالم ولا خبث يضاهي شعرة من خبثها لا قيم ولا مبادىء ولا حقوق لغير اليهودي الاسرائيلي في هذا الكيان العنصري المشؤوم ..اولادهم يلعبوم ويمرحون ويدرسون واولاد غيرهم يقتلون ويشردون وحتى يسجنون في بيوتهم ..انه الحبس المنزلي الذي فرضته سلطات الاحتلال على اطفال بلدة سلوان في القدس حيث اصدرت محاكم اسرائيلية احكاما بالغرامة والحبس المنزلي وابعاد عدد من الاطفال و هددت اهلهم باجراءات عقوبية ضد العائلة في حال لم يضبط الاهل اطفالهم..
وتم اعتقال ما يزيد على 300 طفل من بلدة سلوان وحدها خلال هذا العام، بينهم 160 طفلاً خلال الشهر الأخير، اضافة الى اجراء الحبس المنزلي الذي تم تنفيذه أخيراً بحق عدد من الاطفال وابعاد اخرين من سلوان الى مناطق اخرى..
ويسود توتر شديد منذ عدة اشهر في حي سلوان في القدس الشرقية بسبب مخطط للبلدية الاسرائيلية لبناء حديقة اثرية يهودية فيه وهدم نحو عشرين منزلا عربيا لتنفيذ هذا المشروع .وادى هذا التوتر الى رشق اطفال فلسطينيين الحجارة على قوات الامن ومستوطنين اسرائيليين
عمران سيخرج يوما من سجنه المنزلي وسيتحول يوما الى مقاوم رافض لظلم اسرائيل له وسينتصر يوما عليها وان لم ينتصر عمران فابن عمران لا بد ان ينتصر فما طار طير الا وكما طار وقع ..