مواضيع اليوم

اطفال الحروب

نجم الدين ظافر

2010-06-17 22:54:10

0



فوجئت بل دهشت وأنا أشاهد على احدى القنوات الفضائية لقطات لأطفال يهود وهم يكتبون رسائل موت على رؤوس الصواريخ والقنابل التي تسقط على بيروت والمدن اللبنانية الاخرى موجهة الى نظرائهم من أطفال لبنان.
إن مثل هذا المشهد لن تنساه ذاكرتي ما حييت، فهو يؤكد أن لا سلام ممكناً مع عقلية تنشئ جيلها الجديد على الحرب وتجعل قلوب أطفالها قاسية تتشبع بأفكار الحرب لا أفكار السلام.
لقد تجردت الانسانية من قلوب وعقول قادة جمعوا أطفالهم على الجبهة لمجرد احداث تماسك في مجتمعهم الداخلي.
فلأي مدى انحرفت العقلية اليهودية عندما جلبت الأطفال للجبهة لتلقينهم دروساً في أخلاقيات الحرب.
ألا يخجل اعلام هذا المجتمع وهو يعرض ويبث هذه اللقطات على قنواته ليراها العالم بعد أن أودع ضميره في صندوق فولاذي ليستمتع برؤية أطفال لبنان وأمهاتهم يُقتلون والأحياء منهم مشردون في الشوارع والطرقات ولا تستطيع أي من الهيئات الانسانية مساعدتهم، لأن الضربات الجوية تستهدف حافلات هيئات الاغاثة بعد أن دمرت الطرق التي تسلكها وتسعى الى تدمير الاعلام الذي يفضح سلوكهم.
أين ذهبت الأخلاق!! ونحن نرى تدمير البنى التحتية لبلد كامل.. فإذا كانت الحرب هي المسيطرة فهي أيضا لها أخلاقها ونظمها ومعاهداتها لذلك أوجدت محاكم مجرمي الحرب اذا ما تجاوزوا خطوطها الحمراء.
ولكن بالرغم من وجود هذه المحاكم فهل يجرؤ أي قاض على محاكمة مجرم حرب من جيش الدفاع الاسرائيلي!!

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !