مواضيع اليوم

اضراب ليستراتا

ربنا يسهل

2012-03-08 12:38:02

0

في قلب كل امرأة عربية اليوم شيء من ليستراتا ..ليستراتا المرأة اليونانية التي قادت اضرابا عن الجنس لوقف الحرب في بلاد الاغريق ولانه السلاح الاقوى انتصرت اسطورة ليستراتا وانتهت الحرب..
لا شيء يدمي المرأة العربية ويقهرها اليوم اكثر من فقدانها لابنها او زوجها او والدها وهي اليوم تفقدهم معا في اليمن وليبيا وسوريا والعراق وفلسطين ومصر.
في كل زاوية من زاويا العالم العربي امرأة تبكي فقيدا لها وان قضى شهيدا و فداء للحرية وللديمقراطية او ثمنا لأسمى القيم والمبادىء وارقاها.. فلا قيمة لحرية في قلب امرأة ثكلى او ارملة ولا ديمقراطية ابهى من طلة ابنها ..
الثامن من اذار مارس 2012 هو غيره الثامن من اذار مارس 1908 يوم حملت عاملات النسيج في نيويورك الرغيف اليابس في يد والورود في يد اخرى في تظاهرات احتجاجية على الظروف اللانسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها,
حركة الرغيف والوروود التي شكلت بداية حركة نسوية في اميركا لم تكن الاولى طبعا في العالم كما لن تختم اي حركة نسوية نضال المرأة وان تبدلت هواجسها.
هاجس المرأة اليوم هو غير هاجس المرأة في 1908 وهاجس المرأة الاجنبية هو غير هاجس المرأة العربية المضرجة بدماء ابنائها واشلاء اجسادهم ..المرأة العربية اليوم تريد ان تمنع الرجل من الاقتتال ان تقف بوجه الحرب ان تنزع سلاحه من يده ..
يرغمها الربيع العربي ان تتقبل التعازي راضية باستشهاد ابنها ,تجبرها الثورة على وداع زوجها بابتسامة.. المرأة العربية اليوم تلتهب ببن نارين نار ربيع عليها ان تدفع ضريبته ليزهر ونار ضربية لا تقوى على دفعها.لا حزن يساوي حزن المرأة العربية اليوم ولا مأساة تفوق مأساتها .
المرأة العربية بائسة في يومها العالمي ,
في قلب كل امرأة عربية اسطورة اغريقية وامرأة يونانية , في قلب كل امرأة عربية شيء من ليستراتا .
( خربشات خاصة لمجلة المرأة اليوم العدد الصادر اليوم)




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !