معارك مفاجئة بين أجنحة النظام وقيادي في أمانة السياسات يشيد بإسرائيل ويتهم مصر بالاعتداء عليها
06/07/2009
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد عن كلمة رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف التي ألقاها نيابة عنه وزير التضامن الاجتماعي الدكتور علي المصيلحي في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الثاني للسياسات الاجتماعية المتكاملة في مصر والذي يستمر يومين، ويشهد جلسته الختامية جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني وأمين أمانة السياسات.
وجاء في كلمة نظيف ان الحكومة اعتمدت أربعة آلاف وثلاثمائة مليون جنيه لتنمية ألف قرية في جميع المحافظات الأكثر فقرا، وأعتقد ان نظيف ـ دون ان يقصد طبعا ـ قد وجه غمزة قوية الى جمال مبارك، لأنه الذي يزور القرى الاكثر فقرا التي يتم تطويرها، ويفتتح فيها مشروعات التطوير، وهي من مخطط الحكومة وميزانيتها، وهو ما يثير تساؤلات، حول عدم قيام نظيف أو الوزراء بافتتاح هذه المشروعات، اللهم إلا إذا كانت الخطة من وضع أمانة السياسات، وأشارت الصحف الى اصابات جديدة بإنفلونزا الخنازير والطيور، وقيام أيمن نور بجولة في شوارع وشواطئ الإسكندرية، في حملة اطلق عليها طرق الأبواب في الداخل، وبدء الجهود لتحقيق المصالحة بين المسلمين والأقباط في عزبة البديري التي قتلت فيها أسرة مسيحية، طالب مسلم عندما طالب البقال برد جنيه رهن زجاجة مياه غازية، وكان كاريكاتير زميلنا وصديقنا عمرو سليم في المصري اليوم أمس، عن هذه القضية والرسم لمسؤول يقرأ الصحيفة ويسأل مساعده:
ـ نعمل إيه، نتصرف ازاي؟
فرد عليه: ندبح الحاجة الساقعة ياباشا.
كما واصلت النيابة تحقيقاتها في المصادمات التي حدثت بين مسلمين وأقباط في عزبة جرجس بمركز الفشن بمحافظة بني سويف، والبحث عن حل لها، والتحقيق مع المتورطين في الأحداث، والقبض على ثلاثة آخرين من الإخوان المسلمين وحبسهم خمسة عشر يوما على ذمة التحقيقات بتهم غسل أموال متحصلة من تمويل الإرهاب والانضمام لجماعة غير مشروعة الغرض منها منع الدولة من ممارسة أعمالها وتعطيل أحكام الدستور والقانون، كما نشرت تصريحات لوزير المالية عن زيادات في موارد الدولة، وتخطي مصر الأزمة الاقتصادية وتصريحات أخرى عن زيادات في دخول المواطنين، حتى لا يحدث لهم ما حدث لمواطن في كاريكاتير زميلنا بالأسبوع، محمد الصباغ، خرج من منزله شبه عار وسط انزعاج زوجته وولديه وهو يقول لها: اعمل إيه يا فوزية، كل ما البقال يقابلني يقول لي هات اللي عليك.
حملة كبرى على جمال مبارك
نبدأ تقرير اليوم بالإشارة إلى الحملة الهائلة التي انطلقت ضد جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم، وأمين أمانة السياسات، وارتبطت بتحركاته الأخيرة ومنها حضوره احتفال جمعية جيل المستقبل بتخريج عدد من الدفعات المتميزة، والمناقشات حول إشاعة حل مجلس الشعب وكوتة المرأة، وما يعتبره البعض مقدمات لتوريثه الحكم، وفي البداية نشير الى ما كتبه زميلنا بـالمصري اليوم محمود مسلم، يوم السبت مشيدا بشباب جيل المستقبل وقائلا عن اجتماع جمال بهم: بعثوا لدي أملا في مستقبل هذا البلد، شباب يتدرب بجد ثم يجد فرص عمل يستثمر فيها ما تعلمه شباب يريد النجاح ويبحث عنه، ويكافح من أجله، لم يشغلوا أنفسهم كثيرا بصراعات الحزب الوطني والإخوان المسلمين، أو الهتاف وراء وزير أو مسؤول، أو النضال في أمور لن تفيدهم، كثيرا، لقد كان الحفل مبهرا لكل من حضره لقد أجاد الشباب في عرض قصص فشلهم ونجاحهم، وعرض المدربون أساليب تنفيذ المراحل التدريبية في تسعة مراكز على مستوى الجمهورية بمعايير الأداء والجودة نفسها، حكايات مصر طبيعية وشباب يفهم ما يفعل وما يقول، وجمعية استطاعت تدريب مائة وأربعين ألف خريج منذ عام 2000، عمل منهم أكثر من تسعين في المائة، أكثرهم في القطاع الخاص بعد أن حصلوا على المهارات الأساسية في العمل. لغة أجنبية، تكنولوجيا المعلومات، تنمية الشخصية وقيم العمل، الاندماج في فريق عمل واحد وغيرها، وهو ما أشاد به عدد من ممثلي الشركات الخاصة، أن هذا العمل يمثل منطقة أمل لمستقبل مصر ويؤكد أن بها شباب يفرح.
ولم يكن مسلم يعرف المؤامرة التي يدبرها ضده كثير من زملائه، لقتله وليتفرق دمه بين القبائل الصحافية، إعلانا عن بدء واحدة من أعنف الحملات ضد جمال مبارك، وأكثرها ضراوة، ففي وفد السبت تساءل زميلنا وصديقنا محمد أمين بخبث: هل نحن على موعد مع انفلونزا التوريث، أم أنها محاولات جس نبض لا أكثر ولا أقل، المؤكد أن ما أثير عن حل المجلس كان يصب في فكرة التوريث مباشرة، وتبقى القضية الأخطر من وجهة نظري، أنه لم يطرح اسم آخر في مواجهة جمال مبارك الذي تجرى له كافة الترتيبات الآن.
ويبدو أن زميله مصطفى شفيق لم يقتنع بأنها انفلونزا، وفضل عليها، الطبخة والطبيخ، لأنه فيما أظن مغرم بالأكل، وإلا فما معنى قوله: هناك طبخة غريبة وخفية يتم الإعداد لها داخل أروقة النظام، وكلما زاد الانكار، ارتفعت حرارة الطبخة وتسربت رائحتها وانتشرت في الشوارع، وأصبحت حديث الناس المختص منهم وغير المختص، المهتم منه وغير المكترث، وتجاوز الحديث عنها أهل السياسة واجتماعاتهم الى العامة ويسير عكس اتجاه الحياة في العالم المتقدم، فالذين يعدونه اكتفوا من الحياة بما يحققونه من مكاسب تجلبها عليها حالة الرضا التي ينعم بها عليهم أهل الحكم، وطبيخ النظام المر له مظاهر لا يخطئها الشعب، فقد اعتادها، وما التمرير السريع لقانون تمكين المرأة في مجلس الشعب ـ الكوتة ـ إلا أحد المظاهر، وما الضربات الشديدة والموجعة ضد الإخوان إلا واحدة أخرى من خطوات النظام نحو قفزة هائلة وقوية ومفاجئة أيضا، هذا ما يحسه الناس، ولكنهم جميعا يجهلون اتجاه القفزة، الطبخة أوشكت على الانتهاء ليأكلها الناس، فمن رفضها لن يسمع النظام له، ومن قبلها وأكلها نال الرضا ولن تزيد معاناته، لكننا نحذر، فما كان هذا الشعب ليأكل الطبيخ المر، ولن يتعامل مع طبيخ النظام بمنطق وجع البطن ولا طب الطبيخ.
وانتقلت الهجمات من الوفد الى الفجر، بقيام رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا عادل حمودة بشن هجوم عنيف مهد له بتوجيه اتهام غير مباشر لجمال ومجموعته بتحريك الحملات الصحافية لتشويه من لا يرضى عنهم، بواسطة مجموعة من الصحافيين أضفوا عليهم حمايتهم، كما حذر عادل من خطة جمال للإطاحة بالأمين العام للحزب ورئيس مجلس الشورى صفوت الشريف.
قال: يعرف كل الذين تابعوا أطنان الشتائم التي نالها أصحاب الآراء الأخرى أنها ارتدت الى الرموز التي قصدوا حمايتها، فلم يرد أحد على الشتامين، وانما كان الرد على الداعمين، الحامين، المساندين، المؤيدين، وخسر جمال مبارك ومجموعته الكثير، وخرجوا من تلك المعارك الصحفية بمزيد من التشويه، خاصة ان الصحف التي احترفت التشهير لم تلق نجاحا، وعانت من فشل مهني صارخ.
واشتبكت قياداتها وصراعات شخصية تخطى صوتها حدود مكاتبهم، وان بقوا على حد قولهم بخدمة قارئ واحد، هو الذي يبقيهم وهو الذي ينفيهم، وفي الوقت نفسه تتولى جماعة المصالح التي تحيط به مهمة التخلص من الشخصيات التي يمكن أن تنافسه في المستقبل دون إهمال شيء بسيط يمكن تركه للصدفة. بما في ذلك التخلص من الشخصيات المؤثرة.
جمال رجل سلام (في أحد الأكشاك)
عودة إلى صوت الأمة التي خصصت موضوعات ومقالات عديدة لشن غارة عنيفة على جمال، بدأها رئيس تحريرها زميلنا سيد عبدالعاطي، بالإشارة الى صورة لجمال على أحد الأكشاك، قال: اللوحة الكبيرة التي وضعها صاحب أحد أكشاك بيع الشباشب بوسط القاهرة مرسوم عليها صورة جمال مبارك وتحتها تعليق ـ رجل السلام ـ تحتاج الى نظرة تأمل. لا أعرف هل يوافق الرئيس مبارك على توريث الحكم لنجله جمال، أم أن جمال يلعب من وراء ظهر والده، وينتظر اللحظة المناسبة ليسطو على السلطة هو وشلته، والسؤال الثاني هل جمال يحكم مصر فعلا ويدير شؤونها، يصدر القرارات ويوقع الرئيس عليها فقط، أم أن جمال مجرد مساعد لوالده، السؤال الثالث: هل جمال مبارك سيرث الحكم فعلا، أم أن هذا السيناريو مستبعد تماما، وأن هناك مخططا آخر لا يعلمه إلا أشخاص يعدون على أصابع اليد الواحدة؟ لكن أخطر ما في الأمر ان حاشية نجل الرئيس من شياطين الحزب الوطني تفتق ذهنهم الى تحويل جمعية جيل المستقبل التي يرأسها جمال مبارك الى تنظيم طليعي جديد، وهو تنظيم تأسس في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكان هدفه تجنيد عناصر تخدم النظام الحاكم، ثم ترقيتها فيما بعد لتولي مناصب قيادية في الدولة.
كما نشرت الجريدة تحقيقا آخر لزميلنا عنتر عبداللطيف جاء فيه: البدري فرغلي النائب السابق عن حزب التجمع وصف من لا يتصور وصول جمال مبارك للحكم بالمغفلين الذين لا يريدون تصديق الواقع، فكل المؤشرات تدلل على قرب انتهاء ونجاح مخطط توريث الحكم بعد أن تم تعديل وتفصيل الدستور على مقاس نجل الرئيس والأيام القادمة سوف تثبت انه لا يوجد سوى سيناريو واحد بعد وصول هؤلاء للحكم، وستزداد ثرواتهم ويزداد سعارهم في السلطة والثروة ليكون كل شيء في متناول أيديهم، فهم صنيعة هذا النظام، وسيمتد ولاؤهم الزائف إلى نظام حكم جمال مبارك، وكل هذا سيأتي على حساب شعب جائع ومهان ولا يملك من أمره شيئا، أما جمال أسعد المفكر السياسي، فكان همه الأكبر في محاولة منع وصول جمال مبارك للحكم عن طريق زيادة ضغط الرأي العام حتى ترتبك خطة النظام الساعي لتمرير التوريث عام 2011، وإذا حدث التوريث فعليا، فان جمال سوف يأتي فاقدا للشرعية الجماهيرية ولكن في هذه الحالة فان كل مستنفع من وجود جمال مبارك مجهز الكرسي بتاعه، وأحد المحيطين به، أكد لي أنه يريد أن يحصل على منصب رئيس جامعة حلوان حال مجيء جمال للحكم، وهو بالمناسبة أستاذ جامعي كبير وعضو بلجنة السياسات، وفي حالة عدم مجيء جمال للحكم فان المحيطين به سوف يستميتون حتى لا يحاكموا وربما يغيرون جلدهم السياسي للمواءمة مع المرحلة الجديدة.
وعلى كل حال، فما يمكن قوله هنا، أن الهجمات التي يتعرض لها جمال لا تعكس مواقف المحسوبين على المعارضة الصريحة للنظام فقط، وانما بعضها يعكس مواقف قوى داخل أجهزة النظام، باتت تحس بقلق شديد، بدأ من مدة نحو الكثيرين من المحيطين بجمال، منطلقه في تخوفاتها من مراعاة الأمن القومي للبلاد، ولا أريد التوسع في هذه النقطة أكثر مما ينبغي، لكن صراعات الأجنحة داخل النظام تشهد تحولات وتطورات، سوف تظهر نتائجها بالتأكيد.
معارك أجنحة النظام
ونتحول الآن إلى المعارك والردود، الخاصة بأجنحة النظام بعضها مع البعض، ونكشف عن تضارب في التوجهات السياسية، أو بسبب المصالح، وكنت قد نسيت، وما انساني إلا الشيطان والشيخوخة ـ على الإشادة لواحدة من اكثر هذه المعارك إثارة للدهشة والغرابة، نشرتها جريدة اليوم السابع الأسبوعية المستقلة، التي تصدر كل ثلاثاء بتاريخ الواحد والعشرين من شهر نيسان (ابريل) الماضي، وهي حديث مع رجل الأعمال وعضو الهيئة العليا للحزب الوطني الحاكم، إبراهيم كامل، وهي أعلى سلطة، وعضو أمانة السياسات، وأجرى الحديث معه زميلنا عيد عبدالحميد، وأعطانا فيه دروسا في ـ والعياذ بالله كيفية التطبيع مع إسرائيل، وأشاد بشجاعته التي تفوق بها على شجاعة زملائه من رجال الأعمال وعلى نظام الحكم نفسه، ثم اعطانا دروسا في تاريخ الصراع العربي ـ الإسرائيلي، واهتمام مصر بالقضية الفلسطينية، ومما قاله عن زيارة إسرائيل:
اشتريت في وقت من الأوقات عامدا متعمدا في شركة كورت الإسرائيلية اسهما، بعدما رفض العديد من رجال الأعمال الزيارة، وكان ذلك اثناء حكومة نتنياهو.
- لا محور للاتهام الإسرائيلي للحكومة المصرية بأنها تمنع رجال الأعمال من التطبيع مع إسرائيل وللتأكيد على عدم وجود مشكلة مصرية مع إسرائيل، ولكن المشكلة فلسطينية ـ إسرائيلية.
- طبعا، وهذا ما أتي بـالحشرة المصرية في البداية في حرب 48 فمصر لم يكن لديها مشكلة مع إسرائيل ولكن للأسف دفعت دفعا الى الحرب.
- بدلا من أن نتكلم عن الدماء والثمن، لا بد أن نعرف من الذي أراق الدماء أولا، أليسوا المصريين؟ وهل جاء جيش إسرائيلي إلى مصر وأراق دماءنا؟
- الحرب بدأت عندما أقحمنا أنفسنا في حرب 48 ونحن من بدأها، فبعد تقسيم فلسطين أعلنت الدولة الإسرائيلية، وتم إرسال الجيش المصري لتصليح الأوضاع ولماذا أحارب في أرض غير أرضي، فهذا تصرف خاطىء مائة في المئة.
- كنا على خطأ في كسر قرارات الأمم المتحدة والتي قضت بتقسيم أراضي إسرائيل وفلسطين ثم ترسل مصر في النهاية جيشا لهدم قرار الأمم المتحدة، إذا كنا لم نلتزم بقراراتها سابقا فلماذا نردد الآن أن إسرائيل لا تلتزم بقرارات الأمم المتحدة؟
- الغريب أن من يحاول أن يقول الحقيقة يتهم بالعمالة مثلما حدث مع إسماعيل باشا صدقي عندما اتهموه بالعمالة، عندما أقر بمجلس النواب، أن دخول الجيش الى فلسطين سيورط مصر في مشاكل لأنها غير قادرة على الانتصار، وتم حصار الجيش المصري في الفالوجا، وكان معهم جمال عبدالناصر والضباط الأحرار وللأسف بعدها قمنا بتأميم قناة السويس.
- كان لا بد أن نلتزم بالقرارات ثم نحاسب المقصر بعد ذلك، أما أن ندخل حروبا وصراعات على تخيلات وأوهام ونورط شعوبنا فهذا هو الظلم بعينه.
وهكذا، وعلنا واحد من الشخصيات الكبيرة في الحزب الحاكم ـ وأحد أكبر رجال أعماله المدللين، قام عامدا متعمدا بالمشاركة في مشروع إسرائيلي لأن النظام كان محرجا وحتى يثبت لإسرائيل بأنه لا مشكلة لمصر معها.
وكأنه ممثل لدولة أخرى داخل مصر غير الدولة الرسمية ولم يكتف بهذا، وانما اعتبر بلاده هي المعتدية على إسرائيل، وأراقت دماء أبنائها، وبالتالي، فكل جرائمها ضدنا كانت دفاعا عن النفس وردا للعدوان ونحن الذين حشرنا أنفسنا في فلسطين وحطمنا قرارات الأمم المتحدة، فلماذا نطالب بها الآن، ثم يعلن بعد ذلك عن أسفه لتأميم قناة السويس، وهذا عدوان آخر على إسرائيل دفعها لأن تهاجمنا في عام 1956 وتحتل سيناء.
بقي أن نشير، إلى أن إبراهيم كامل رئيس مستثمري مرسى مطروح وفيها الساحل الشمالي، وهو من أشد المعارضين لإقامة أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في الموقع الذي تم إعداده لها في الضبعة وصرف عليه حوالي خمسمائة مليون جنيه، ويتزعم عدد من رجال الأعمال لبيعها لهم لإقامة مشروعات سياحية عليها، وحتى الآن، نجحوا بالفعل في دفع النظام للبحث عن أماكن أخرى بديلة، ودخلوا في صراعات علنية مع وزير الكهرباء حسن يونس ومع المسؤولين في هيئة الطاقة الذرية، وقد تابعتم في التقرير تطورات هذه المعركة يوما بيوم، بما فيها انحياز رئيس الوزراء نفسه الدكتور أحمد نظيف إليهم، بل واستبعد التفكير في مشروع توليد الطاقة من المفاعلات مفضلا عليه توليدها من الرياح في منطقة الزعفرانة على البحر الأحمر، بل أراد إقناع الرئيس مبارك بصرف النظر عن موقع الضبعة بأن قدم إليه مشروعا لم يعلن هو عنه، ادعى فيه أن خبراء أعدوه، وهو نقل موقع الضبعة الى الجنوب بحوالي عشرين كيلو مترا، وحفر قناتين من البحر الى الموقع الجديد، طبعا المشروع قدمه مستثمرو الحزب الحاكم، والنتيجة ان دخول مصر عصر انتاج الطاقة النووية تأخر وسيتأخر فما هو دور بعض رجال الأعمال في ذلك؟ هذا أمر يحتاج الى إعادة نظر، وهو الذي يدعو أجهزة عديدة إلى الشكوك في هكذا مصالح وتوجهات.
ويوم الثلاثاء الماضي، نشرت جريدة اليوم السابع تحقيقا لزميلنا وائل ممدوح عن اجتماع لمجلس امناء الاستثمار في محافظة مرسى مطروح وحضره وزير التنمية المحلية عبدالسلام المحجوب والمحافظ اللواء سعد خليل، وطالب الوزير ببدء العمل في المشروعات السياحية المتوقفة لوقوعها في منطقة الحزام الأمني وهو اثنين ونصف كيلومتر شرق وغرب سور موقع الضبعة. وجاء في التحقيق: الفريق محمد الشحات محافظ مطروح السابق أكد عدم وجود أي مشروعات معطلة بالقرب من موقع الضبعة، مشيرا الى ان اقرب الأراضي المخصصة للاستثمار بالقرب من الموقع تخص رجل الأعمال الشهير إبراهيم كامل صاحب امتياز مطار العالمين ورئيس مجلس أمناء الاستثمار بالساحل الشمالي الذي استضاف وزير التنمية المحلية.
وفي نفس الوقت صاحب المشروع المتوقف الذي أشار إليه المحجوب، الشحات أكد أن الأرض المخصصة لـإبراهيم كامل خارج نطاق الحزام الأمني للضبعة من الناحية الشرقية لكنه اشترى مساحات إضافية داخل الحزام الأمني من البدو واضعي اليد لربطها بالأرض المخصصة لمشروعه رغم وقوعها في النطاق الأمني للمحطة، وأكد الشحات أنه رفض عندما كان محافظا لمطروح منح كامل أي أراض داخل الحزام الأمني، مشيرا الى ان كامل لن يتمكن من استخراج أي تراخيص لتنفيذ مشروعه في وجود القرار رقم 160 لسنة 2003 والذي يمنع أي تراخيص داخل الحزام الأمني لموقع الضبعة.
من جانبه اكد المستثمر إبراهيم كامل لـاليوم السابع انه يملك الأرض المجاورة لسور المحطة الشرقي بالكامل وبعقود بيع مسجلة مشيرا الى أن مشروعه حاصل على موافقات الجهات المعنية لكنه عاد وأكد ان المشروع متوقف بسبب المحطة النووية وقال لا ذنب لرجال الأعمال الذين اشتروا الأراضي المجاورة للموقع لأن المشروع كان متوقفا حينما بدأنا في استثمار الساحل الشمالي لكن د. منير مجاهد نائب رئيس هيئة المحطات النووية للدراسات والشؤون النووية والمدير المقيم السابق لموقع الضبعة اعترض على كلام كامل مؤكدا أن مستثمري الساحل الشمالي سعوا للأراضي المجاورة لموقع الضبعة وهم على علم تام بتخصيصها للمشروع النووي بقرار جمهوري وبالتالي فهم وحدهم يتحملون نتيجة ذلك.
أي اننا إزاء رجل يحتل موقعا في أعلى قمة الهرم الحزبي للحزب الحاكم، ويتصرف مع المشروع النووي لمصر بهذه الطريقة.
ولا زلنا داخل دائرة الصراعات بين أجنحة النظام الحاكم، وكنا قد اشرنا الى المعركة التي شنها جناح داخل الحزب والحكومة، ضد وزير الصناعة والتجارة المهندس رشيد محمد رشيد، لحساب وزير الاستثمار وعضو أمانة السياسات ورشيد هو الآخر عضو فيها، الى أن تعمد الرئيس مبارك أن يحسمها بأن لم يشارك في قمة الاتحاد الأفريقي في ليبيا.
كما أعلن من قبل ليقوم بزيارته مصنعين قائمين فعلا في مدينة أكتوبر بصحبة رشيد وعدد من الوزراء، وأعطى الفرصة لرشيد لأن يشرح ويصول ويجول في الشرح ولم يحضر الزيارة محمود محيي الدين انما حضر في نفس اليوم اجتماع لجنة المرأة بأمانة السياسات برئاسة جمال مبارك ثم استمرت المباراة بين رشيد ومحيي الدين..
معارك وردود
وإلى المعارك والردود، وأولها من نصيب رجل الأعمال وأمين التنظيم بالحزب الوطني الحاكم، أحمد عز الذي نشرت له الدستور يوم السبت ردا على ما سبق لها نشره عن تصريح له عن استبعاد سبعة نواب من دخول البرلمان، فقال عز:
1- لم يحدث ان صدرت عني هذه التصريحات سواء في اجتماع عام أو مغلق، بل ولا يمكن أن تصدر عني مثل هذه التصريحات مستقبلا وذلك لإيماني العميق بأن الديمقراطية لا يمكن أن تتحقق في غياب تعددية سياسية، ورأي آخر.
2- أمانة التنظيم وأمينها لا تملك سلطة اختيار مرشحي الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية أو المجالس الشعبية، فهي سلطة الأمانة العامة للحزب بناء على عرض وتوصية هيئة مكتبه.
3- منهج الحزب الوطني في التخطيط للانتخابات البرلمانية المقبلة 2010، بل وكل انتخابات برلمانية لا يتضمن التربص بنواب المعارضة في دوائر بعينها، ان منهج الحزب هو التقدم بمرشحين على جميع المقاعد ثم السعي للحصول على كل صوت انتخابي اضافي في كل دائرة من الدوائر، استهدافا لتحقيق الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان ولا يمكن للحزب الوطني، أو أي حزب ينافس في مناخ ديمقراطي في أي زمان ومكان الفوز بكل مقاعد البرلمان.
4- ان منهج الحزب الوطني الذي تلتزم به أمانة التنظيم هو احترام المعارضة والتمسك بمبدأ التعددية، وعلى المستوى الشخصي، فإنني اعبر عن تقديري واحترامي لكل السادة النواب عن المعارضة.
وأما ثاني المعارك التي دارت في نفس اليوم، فكانت في الجمهورية ولها صلة بأمانة التنظيم والدور الذي لعبه أحمد عز في انتخابات نقابة المحامين ضد الإخوان المسلمين، وإفقادهم أغلبيتهم في المجلس واستبعادهم من تشكيل هيئة المكتب، وهو ما حدثنا عنه صراحة زميلنا رئيس تحرير الجمهورية وعضو مجلس الشورى المعين، محمد علي إبراهيم بقوله وهو يختال فرحا: عندما قرر الحزب الوطني تشكيل قائمة توصية لا تنتمي الى الحزب الوطني فقط، وانما تضم أحزابا أخرى وخاض بها انتخابات نقابة المحامين منافسا لقائمة الإخوان، استطاعت القائمة الفوز بعدد كبير من مقاعد المستوى العام، أو ما يسمى بممثلي المحاكم الاستوائية، وتجاوزت القائمة ومعها ممثلون لأحزاب أخرى نصف المقاعد حيث بلغت ستة عشر مقعدا بما فيهم النقيب حمدي خليفة الذي زعمت المحظورة أنه ينتمي إليهم سياسيا وفكريا، واتضح انه عضو بالحزب الوطني وأحد كوادره، وكان هذا الإعلان عن انتمائه السياسي بمثابة لطمة للإخوان، وعندما تأخر تشكيل هيئة المكتب بدأ الإخوان يشيعون ان هناك خلافا بين أمين التنظيم بالحزب الوطني أحمد عز، والنقيب حمدي خليفة وأن النقيب يريد مجاملة الإخوان بعدد من أعضاء هيئة المكتب، وقال آخرون ان هناك خلافات بين أعضاء مجلس النقابة من القائمة القومية، وان هذه الصراعات تعطل انتخاب هيئة المكتب، وتركهم النقيب حمدي خليفة يتكلمون وينشرون بالصحف الشائعات، ثم فاجأهم بتنسيق محكم مع أمين التنظيم بسيطرة تامة على هيئة المكتب ورؤساء اللجان، الأمر الذي يؤكد أن الإخوان ليسوا بهذا التمكن والسيطرة على أكبر وأغنى نقابة في مصر.
وفي اليوم التالي ـ الأحد ـ واصل زميلنا عبدالله كمال رئيس تحرير جريدة روزاليوسف وعضو مجلس الشورى المعين، هذه المعركة قائلا عنها:
قهرت أصوات المحامين ممثلي الإخوان، فرفضوا قواعد الديمقراطية، وانسحبوا من انتخابات هيئة مكتب النقابة بلا معنى ولا قيمة، لأنهم اقلية، أدركوا أن وجودهم مثل عدمه، ما يجرى في تلك النقابة هذه الأيام تاريخي، لا شك في ذلك، فالانتخابات مختلفة القواعد تجرى صوتا بصوت ومرشحا أمام مرشح، لا يمكن القول بتزويرها كما يرددون في مجلس الشعب ونتيجتها غيرت حقائق عمرها ستة عشر عاما حين استولى الإخوان على النقابة بالديمقراطية وأخرجوا كل الآخرين منها.
وتقول بعض الصحف ان احمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني دبر كل هذا، ولا يوجد دليل عملي على ذلك القول، ولو كان صحيحا، فإن هؤلاء الذين يقولون به انما يمنحونه وثيقة الإجادة التنظيمية، خاض معركة ضد جماعة تسيطر على النقابة منذ ست عشرة سنة وكسبها الحزب الذي يمثله حتى آخر جولة، هذه شهادة سياسية في حقه، وليست ضده أم ترى أن ذلك حلال على مكتب الارشاد غير القانوني، حرام على الحزب القانوني الذي من حقه ان يمارس السياسة.
لكن زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير الأخبار محمد بركات ـ اتجه وجهة أخرى مخالفة لعبد الله، الذي اعتبر النتيجة لصالح حزبه، بأن رأى انها لصالح كل الأحزاب، قال: لا أطالب الأحزاب السياسية بالتدخل في العمل النقابي وتحويل النقابات الى ساحة للتنافس الحزبي ولكن أطالبهم بعدم الغيبة عما يحدث في النقابات، وعدم إغماض أعينهم عما تفعله المحظورة وما تهدف اليه في تلك النقابات والتصدي لذلك بالأحرار على أن تكون النقابة قومية، أي لكل أعضائها، وألا تكون أسيرة في قبضة المحظورة أو غيرها.
طبعا، وغيرها تشمل الحزب الوطني الحاكم.
إعدام هشام ومحسن
وإلى حكم محكمة جنايات القاهرة بإعدام هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري، وعودة جريدة أخبار اليوم الى سياساتها السابقة في الدفاع عن هشام بعد أن توقف رئيس تحريرها زميلنا ممتاز القط، وبعض زملائه مثل محمد الزرقاني رئيس تحرير اللواء الإسلامي وزميلنا وصديقنا صبري غنيم، عادت الجريدة يوم السبت للدفاع بأن نشرت إعلانا على صفحة كاملة لمشروع مدينتي، كما خصص صبري مقاله في صفحة ـ قضايا وآراء للدفاع عنه، واستنكار طلب أحد المحامين نقله من سجن مزرعة طرة الى الاستئناف، فقال صبري عن استغاثة هشام بمحاميه بقوله، ان رقبتي امانة في عنقك: لماذا نستقبل استغاثته باستهجان في وقت يأمل فيه أن نسانده ولا نباكته، نصالحه ولا نخاصمه فهو بشر له حسناته وله خطاياه ولا يعلم بالحسنات والخطايا إلا الله، وكونه انه يعيش مع الله ويتعلق بكتابه فهو تعبير عن ضعف العبد للرب، يرى أنه مظلوم فيستغيث به، والمظلوم عندما يستغيث بربه لا نقهره ولا نستنكره نتركه في محنته، فقد يأتي الفرج من عنده، ويقبل نقضه وتعاد محاكمته، ثم تكون براءته، ليس كثيرا على الله وقد رأينا أبناءه كيف يتشرفون بأبيهم وهو داخل القفص يتعلقون به، ينحنون له في أدب واحترام، يبكي عمر الابن الأكبر وهو يعلن في كبرياء وشموخ، أنا ابن هشام طلعت مصطفى، هذه هي تربية أبناء الأصول، والفضل هنا للجدة العظيمة الحاجة آمال طلعت وللعمة القديرة سحر طلعت التي اكدت انها بحق الابنة والأخت والصديقة والحبيبة لهشام، صدق من قال اللي خلف ما متش.
فليهنأ طلعت مصطفى الأب وهو في مدفنه انه أنجب ثلاثة رجال وعلى رأسهم زهرة، نسأل الله أن يجمعهم مع أمهم في نفس البيت الذي شهد عراقة هذه العيلة يوم ان تتحقق مشيئة الله، ويتحقق معها دفاع أبو شقة.
أما أبو شقة نفسه وهو عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ورئيس فريق الدفاع فقد نشرت له الوفد في نفس اليوم ـ السبت ـ نفيا لما نشرته بعض الصحف ونسبته إليه، وقال للجريدة: لم يصدر تصريح أو تعليق بخصوص القضية، وأن المهمة الأولى له ولفريق الدفاع هي اتخاذ الاجراءات القانونية الموكلة إليه في اعداد وكتابة مذكرة النقض وليس التصريحات الإعلامية ولا يجوز بحال من الأحوال التعليق على أحكام القضاء في وسائل الإعلام.
حكايات وروايات
وإلى الحكايات والروايات، ولدينا اليوم حكاية أحد النصابين قدمها لنا مشكورا يوم الجمعة زميلنا في الشروق ماهر عبدالصبور في صفحة ـ حكاية في جريمة ـ وكانت عن:
الشربيني فنان مغمور عمل كمطرب ثم ممثل صامت في بعض الأدوار ولم يجد نفسه في مصر، فحاول أن يكسب رزقه من النصب على المصريين في الخارج، واستطاع بلباقته وبأجندة تليفونات لكبار الممثلين أن ينصب على عدد كبير ممن أفنوا أعمارهم في العمل بالخارج ووصل به الحد الى انه باع فيللا يملكها أمين السياسات في الحزب الوطني جمال مبارك، الى عدد من رجال الأعمال منهم رؤوف اسحاق صاحب شركة انتاج كاسيت حيث أخذ منه مبلغ مليونين و500 ألف جنيه، على سبيل المقدم، وباعها له بعقد مزور، وعندما ذهب الرجل ليتسلم فيللته، فوجئ بأنها ملك لجمال مبارك، ولم يكن أمامه إلا القضاء.
عزيز يوسف قاعود وشهرته عزيز المصري رجل أعمال مصري مقيم بأمريكا وأحد ضحايا الشربيني تقدم ببلاغ ضد الفنان المغمور الذي استغل اسمه، وادعى قرابته للفنان الراحل حسين الشربيني ولمسؤولين كبار في النصب على المصريين في الخارج.
وتقابل معه عزيز المصري بالمصادفة في الولايات المتحدة، حيث كان الشربيني يغني في حفل مقام في فندق هناك، ووجد في المصري صيدا سهلا، ولما عرف انه يكتب قصصا أوهمه بأنه مخرج أفلام سينمائي وأنه فنان مصري وله علاقات عديدة بزملائه الفنانين، وعرض على المصري بعض المجلات التي كتبت عنه وبعضا من مشاهد قام بأدائها.
وأخذ من المصري مبلغ 150 ألف دولار على دفعات بحجة انتاج فيلم سينمائي وأن سماح أنور هي التي ستقوم بإخراجه وأوهمه أن علاقته بسماح أنور قوية منذ سنوات فهي زميلة له، وأوهمه أيضا بأن الفيلم سيتخلله أغان سيقوم بتلحينها الفنان أحمد الحجار، وبعد أن استولى على 150 ألف دولار، عاد إلى مصر وكلما اتصل به عزيز المصري لا يرد.
وعاد عزيز للبحث عن حلمه المفقود بين شوارع واشنطن وحارات القاهرة وما أن ظفر به بصحبة الفنان أحمد عبدالوارث بأحد الأماكن العامة حتى أمسك به ليقتاده الى قسم الشرطة فتدخل عبدالوارث وطالب عماد الذي اعترف بحق عزيز في مبلغ 150 ألف دولار، بتوقيع ايصال أمانة وشهد عليه عبدالوارث، ولما ماطل في السداد تقدم عزيز المصري للنيابة بهذا الايصال وحول الى محكمة جنح العمرانية، فوجد نفسه ضمن مجموعة منصوب عليهم وأن الشربيني متهم في عدة قضايا.
26
--------------------------------------------------------------------------------
مـجـاهـد قـطـران ـ صـنـعـاء - حماة إسرائيل .... أعقل منهم ام نزوه ؟!!!!
ما أثار دهشتي وإستغرابي بل ويأسي وإحباطي هو وجود رجال لهم سمعتهم وقولهم وفعلهم جعلوا من انفسهم حماة لإسرائيل وصوروها بالمظلومه المسالمه ، منتقدين دخول مصر في حرب 1948 وانها المعتديه. لكني أحب أن اقول لهم ليتكم تطلبون من أصدقائكم وأحبائكم ان يدخلوكم الى مبنى الكنيست الاسرائيلي لتقرؤا عباره مكتوبه على جدرانها مضمونها ( حدودك يا إسرائيل من الفرات الى النيل ) وليتكم تفهمون مغزى هذه الجمله ، وليتكم ايضا تعلمون أين يقع النيل علكم تعودون الى رشدكم ، فان كنتم مطمئنين الى ان إسرائيل لا تضمر لكم شرا ، فليتكم تطمئنون الاجيال القادمه ولن تطمنوها الا اذا كنتم لها قدوة حسنه ولن تكونوا كذلك الا اذا جرت في عروقكم الغيره التي جرت في عروق سعد زغلول وأحمد عرابي ومحمد عبده وغيرهم كثير من أبطال مصر الشموخ والعليا والمجد والكرامه والشرف والبطوله والتضحيه.
التعليقات (0)