ضع حجرا في البناء بدلا من هدم الحائط وساهم في صناعة قدر الحضارة والنهضة بدلا من قدر الاستبداد وواجه الصعاب بدلا من ترحيل المعوقات الى قوى خارجية ثم السقوط في عقلية المتشائم المتردد المنغلق حيث عقلية الكونكريت الصلبة وكن مرنا منفتحا واجه اعاصير الازمات ولاتبحث دوما عن شماعات جاهزة لتعليق تلك الازمات
ساهم في معالجة سبب التخلف العربي الاسلامي؟
ابحث عن انعدامهم في الفعالية ؟ وتسطيح ثقافتهم وفشلهم بطرق ابواب الحضارة؟
فكر في غيابهم عن التاثير في احداث العالم وخروجهم من معادلة التاثير في الكون ؟
ولماذا عجزوا عن مواجهة الغزو الفكري والحضاري والاستعماري
ولماذا هذه القابلية الغريبة على الانحناء والتقزيم و الاستحمار؟
ولماذالا تجد افكار النهضة صدى في عقول الناس؟
لماذا لاتكبر الافكار العملاقة وتظل متقزمة في المناخ الفكري .؟ والمحيط الثقافي ؟ لماذا لاتنتشر في الوعي العام؟
هولاء اولادنا خرجوا من الرحم المظلم فلماذا لاتخرج الافكار منة ذالك الرحم ..؟
ولماذا لانستطيع ان نفكر خارج الصندوق ؟
اولادنا يكبرون فلماذا لاتكبر الافكار ؟
لماذا لاتولد الافكار حية؟ لماذا افكارنا تولد ضعيفة مريضة معاقة .؟ مليئة بالفايروسات مصابة بضعف المناعة وان حقنا افكارنا بعشرات ابر التطعيم ..؟ لماذا تعيش افكارنا في غرف العناية المركزة.؟ وفي حالة الطوارئ دائما..؟
لماذا هذه الحجب الكثيفة المسدلة على الاذهان ؟
لماذا على قلوب اقفالها؟ وعلى افكارنا اقفال..؟
لماذا سيطر الفكر الكسول والفكر التقليدي والعقل النمطي الرتيب ؟
لماذا الخوف من التغيير ؟ ولا سبيل لنا للتغير الا التغيير ؟ ولأن لاشي ثابت في هذه الحياة الا التغيير .!
لماذا هذه العثرة ,, كسّرت عضامنا و هشمت افكارنا ثم طال زمانها ؟
لماذا عملاقنا متقزم .؟ لماذا حضارتنا مريضة ..؟ افكارنا كسولة .؟ منسوخة .! وممسوخة
عندما يتيه الانسان في صحراء التخلف وتجف افكارة ثم يعطش للفكره ثم يمضي جادا في البحث عنها بأصرارثم يفكر الانسان ثم يفكر و يجتهد ثم يجتهد ويقدر ثم يقدر و ينظر ثم ينظر ويبصر ثم يبصر ثم يصدم بالصخرة فهذا يعني شيئن لا ثالث لهما اما ان الانسان وصل الى طريق مسدود.! اووصل الى راس النبع .؟
فان كانت الاولى حاول ولم يياس وان كانت الثانية فهي بداية الحياة .!
نحن المسلمون يخيل الينا اننا ولدنا واننا كبارا ورجالا واننا نعيش الحياة .!
وانا ازعم اننا لم نولد بعد .؟ مازلنا في مرحلة الحمل ؟ نعم مازلنا اجنة في بطون هذة الامة.؟ مازلنا في ذالك الرحم المظلم الضيق ..؟ ومازالت افكارنا في الرحم؟ولم تولد بعد.؟
مازلنا نرتبط بمشيمة ذالك الرحم .! افكارنا هي افكار هذه الام المريضة .! افكارنا مشيمية..! نحن لانتنفس ..! عيوننا مغلقة.؟ لانتحرك الا ظمن اطار الرحم المظلم .! لأننا مغلفون بثلاث طبقات من الرحم المظلم :
رحم ما وجدنا عليه ابائنا
رحم معرفة الحق بالرجال
رحم عالم الاشخاص
يجب ان تكون لدينا الرغبة الملحة في الخروج من هذا الرحم .
يجب ان نصنع مخاض بايدينا لنولد .! ولاننتظر العملية القيصرية او ننتظر المنقذ المنتظر.!
يجب ان نتمكن من الميلاد ونتقبل الميلاد ولا نخاف الميلاد و نولد قبل فوات الاوان .!
يجب ان نقطع تلك الحبال السرية الثلاث التي تربطنا بالرحم المظلم .!
بقاء هذه الحبال يميت الام ويميتنا .؟
نعم نحتاج ان نوصل مشيمة الرحم بنا ونحن اجنة ففيها الحياة وهي سر البقاء في الرحم.!
ولكن عند الولادة نحتاج وبقوة ان نقطع تلك المشيمة فهي ذاتها تحمل الموت وهي سر الاحتضاراذا بقيت مربوطة بالجنين فسبحان من احيا وامات بذات السبب...!
فالمشيمة التي كانت بالرحم سر الحياة هي ذاتها سر الموت عند الولادة فكان لزاما بترها وقطعها.!
وكذالك افكارالتخلف المشيميه قد نحتاج ان نقول- هذا ما وجدنا علية ابائنا- اذا كنا اجنة فهذا مايصل من مشيمة الافكار وقد نحتاج ان نرضعها صغارا ولكن هي ذاتها تلك المقولة -هذا ماوجدنا عليه ابائنا – من تمرضنا وتميتنا إن تمسكنا بها بعد الولادة...! فسبحان من احيا وامات بذات الفكرة..؟
يجب ان لانخاف الميلاد.!
فالميلاد خروج من الرحم المظلم ودخول الحياة
الميلاد حياة جديدة فيها نتنفس لوحدنا ونشرب لوحدنا ونصنع اقدارنا لوحدنا
الميلاد نفتح فيه اعيننا فنرى نور الشمس.! وضياء الحرية .!
الميلاد هو الحقيقة التي نبحث عنها منذ سنين
الميلاد الامل من النهوض من العثرات والانغلاق
الميلاد يعني ثورة..!
الميلاد يعني...... ميــــــــــــــلاد..!
هل رايت افراخ الدجاج - الصوص- كيف تنقر قشرة البيض لتخرج منها فان بقيت الافراخ ولم تهشم قشرة البيض ماتت فكان لزاما دفع قدر الموت بقدر الحياة .!
قشرة البيض هذه بالامس كانت الحماية والغذاء للافراخ ولكنها هي ذاتها اليوم العائق والتهديد والجوع .! فسبحان من جعل قشرة البيض فيها الحياة في زمن ثم جعل قشرة البيض ذاتها فيها الموت .!
هشم قشور الافكارالآليه النمطيه الروتينية واخرج نفسك من محيط ثقافة الاباء والاجداد والرجال وثقافة الشيوخ ودكتاتورية رجال الدين واستبدادية رجال السياسة وعصبية الطائفة !
الافكارالنمطية الروتينية تجعل افكارك مشلوله ارادتك مسلوبه مشيئتك مسلوبه وانسانيتك مسروقة هل تريد ان تكون ورقة منسوخة يكتب عليك ويملى عليك ويعبث عليك ثم ترمى في سلة المهملات..؟
لاتجعل افكارك متقوقعة ولاتكن اسيرا عند جيوش الاستبداد السياسي والطائفي والمذهبي ولاتنظر الى الافكار بعيون الشيخ او الطائفة او الحزب لاتضع نفسك في صندوق الطائفة صندوق الاستبداد السياسي والديني لاتجعل من الشيخ وصيا عليك ومن اية الله ربا تعبده من دون الله ...! وكن انسان .؟
كن انت..؟ نعم كن انت ! ولاتكن ابيك او جدك او شيخك .! فكر بطريقة اكبر , كن كبيرا , عش عملاقا .؟
هناك دائما حلول مبتكرة هناك دائما انماط غير تقليدية للتفكير درب نفسك على طرق التفكير الابداعي حلل الواقع وغامروفعّل الخيال والابتكار فان تكون متفائلا مغامرا مبتكرا ومقداما حتى لوفشلت فالفشل يعلمك النجاح فهذا والله خيرا لك الف مرة من بقائك متشائما مترددا خائفا من المستقبل ومتوجسا من المجهول وللمغامرة والمغامرين نشوه يعرفها من جرب , وليس من جرب كمن ذاق ومن ذاق عرف..!
الرحم الفكري يجعلك حبيسا لتلك الافكار وثقافة الصندوق يصيرك بلا احساس فلا طعم للحياة ولالون ولا رائحة وقشورآراء الرجال الذي يغلفك يفقدك فرص التقدم والابداع ويبقيك قزما وهذا عين مراد الرجال وعالم الاشخاص ان تكون عبدا لثقافاتهم هم وغنمة في قطعانهم..!وشاة في حضائرهم..!
انت مقيد داخل صناديقهم التي وضعتها انت في راسك.! عقلك مربوط عند الشيخ , انت في النفق المظلم ان لم تحرر عقلك من ثقافة المحيط.! محيطك متخلف وان رضيت بالمناخ فانت في الطاحونة الابدية للتخلف والتبعية ستطحن ثم تطحن ثم يضعوك في التنور الى ان تصبح خبزا فيأكلوك .! اتلبي نداءت الشيخ وتغرق في مستنقع التمذهب وتهمل نداءت فطرتك التي تصرخ ان :
اخرج من رحم هذا ماوجدنا عليه ابائنا واصنع ثقافة التغير وثورة التغيير وشارك في التغيير
اكسر قشور الباطل, فالحق لايعرف بالرجال , تعُرف الرجال بالحق, اعرف الحق تعرف اهله
اخرج من طاحونة التشخيص وعالم الاشخاص فالمنهج قبل الاشخاص والمنهج غاية والاشخاص خدم ووسيلة له فلماذا تعكس المعادلة..؟
وكن حرا.......! تنفس برئتيك انت وانظر الى الاشياء بعينيك انت واسمع بعينيك انت وانتقد بشدة ولاتسلم ولاتستسلم بسهولة.
اصنع لنفسك قرونا للاستشعار تلمس الارض التي تحتك اشتم عبيرها بدلا من افكار الرحم النتنة المنتنة ..!
كل بيدك انت واخيرا ضع افكارك انت في راسك وفكر برأسك انت لابراس ثقافة المحيط ولابراس الشيخ لاتجعل من اجتهادات المفسرين سدودا تمنع تدفق مياه الافكار العذبة الى بستان الحرية..ّ! لاتجعل من اجتهادات الائمة سقفا لا تتجاوزه ..! اكسر السقف وحلق بجناح العقل عاليا, فاولئك الائمة صاروا قمما ً لأنهم لم يرتضوا ان يعيشوا بين الحفر.! ودورك اليوم انت ان تستلم الراية .
نعم نستطيع .! ان نحقق الحلم وان نطرق ابواب الحرية ونصنع ثورة كي نصنع الانسان.! ونولد ذواتنا
كن من الذين يصنعون المخاض الفكري.!
سنعاني اوجاع الولادة نعم ولكنها ولادة فكرية.! ولادة الافكار ستجعلنا في سكة الصراط
سكة الانسانية .!
كن انسان....!
كن انت ........!!
مدونة حرر عقلك
خطاب
التعليقات (0)