http://arb-up.com/x2k1ckemfvd9
عاطفة يحيي أغا هي أول امرأة مسلمة تتولي منصب رئيس الجمهورية في دولة كوسوفا.
وعاطفة من مواليد أبريل عام 1975، بمدينة جياكوفا بإقليم كوسوفو أي أنها تزيد بعام واحد فقط علي السن المنصوص عليها في القانون بالبلاد بالنسبة لتولي منصب الرئاسة وهو35 سنة،
وهي بذلك لا تكون أول امرأة مسلمة تتولي هذا المنصب فحسب وإنما كذلك هي أصغر من يتولي حاليا منصب رئيس جمهورية في العالم
ولقد حصلت علي تعليمها الأساسي في مسقط رأسها مدينة جياكوفا. كما تخرجت في مدرسة الحقوق بجامعة بريشتينا وهي عاصرت المذابح التي قامت بها صربيا في التسعينيات بالإقليم كما عاصرت استقلال إقليم كوسوفا ذي الأغلبية الألبانية قبل ثلاثة أعوام وتحوله إلي جمهورية مستقلة.
وشاركت في دورات تدريبية في مجال إدارة الشرطة والقانون الجنائي في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وانضمت أغا إلي سلك الشرطة في عام 2000، بعد عام واحد من طرد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) القوات الصربي
تدرجت في الرتب بسلك الشرطة، وصولاً إلي رتبة فريق أول - شغلت منصب نائب قائد الشرطة الوطنية، والقائم بأعمال رئيس شرطة كوسوفا، وقت اختيارها للرئاسة
وهي رغم تقلدها لتلك المناصب فإن لديها حياة زوجية مستقرة فهي متزوجة من طبيب مقيم في بريشتينا
وقالت عاطفة للبرلمان في أعقاب انتخابها "كرئيسة للبلاد سأكون الضامنة للدستور والقانون وعاملا موحدا ومحايدة سياسيا وسأحمي مصالح كوسوفا كدولة ذات سيادة ومستقلة وممثلة لجميع المواطنين بصرف النظر عن قوميتهم ودينهم وعرقهم وجنسهم." وبخصوص العلاقة مع صربيا فقد أكدت رئيسة كوسوفا الجديدة، أن بلادها تعتزم منح صربيا الفرص الكافية لتحقيق موقف ايجابي من بلادها، مبينة أن كوسوفا، ستوفر الجو الملائم لقيام صربيا بخطوات ايجابية تجاه بلادها في المستقبل، من أجل تغيير صورة الماضي الأليم..
وأضافت أن الماضي لا يمكن تغييره ولكن المستقبل يمكن صناعته وتشكيله فالفرصة مازالت أمام صربيا لاتخاذ خطوات جدية في سبيل تحسين علاقاتها مع كوسوفا من خلال الحوار والمفاوضات بين البلدين الجارين.
وأكدت عزمها القيام بكل ما بوسعها لتحقيق سلام مع صربيا، الأمر الذي سيعزز أمن واستقرار المنطقة، فضلا عن أن ذلك سيمنح مسيرة كلا البلدين دفعة قوية علي صعيد الانضمام إلي عضوية الاتحاد الأوروبي.
وبعد فهل يمكن أن تحلم المرأة العربية والمصرية فى ظل الافكار الوهابية المتطرفة أن تصل يوما إلي جزء مما وصلت إليه المرأة في كوسوفا. هذا البلد الصغير المسلم الناشئ والذي احترم المرأة فاحترمه العالم.
التعليقات (0)