مواضيع اليوم

اصرخوا بالألم

مهندس سامي عسكر

2010-12-01 12:30:07

0

هناك فارق ضئيل جدا بين ما يصح وما لا يصح وكما أن بضعة سنتيمترات تقصر أو تطول من ثوب الفتاة تضعها في صف المحترمات أو غير ذلك فالفارق بين الصحيح المحترم من الأفعال والأقوال وغير ذلك أيضا بسيط جدا والحروف التي نتكلم بها في جمل مفيدة قد تفيد وقد تدمر... فكيف نجعل كلماتنا دافعة للخير ومانعة للشر ؟ إن أول الطريق أن نحدد ما هو الخير وما هو الشر في أي موضوع قبل أن ندلي بالرأي...فمنا من يرى الأشياء علي حقيقتها ومنا من يراها مغلوطة مشوهه ..فضلا عن أن الخير عندنا شر علي أعدائنا والعكس صحيح .المهم أن نجعل كل ما نقول في صالح أمتنا ومجتمعنا أولا وآخرا ولا نردد ما يبثه إلينا الإعلام العالمي من مشوهات وأغلاط ..ونجن نتعرض لهجمة إعلامية منظمة تستخدم كل ما في العصر من مغريات وتشويهات وتضليل لتغير هويتنا وأخلاقنا وانتماءاتنا حتي غيرت صديقنا إلي عدو محتمل وعدونا إلي صديق مخلص!!! إن ما نراه علي الشاشات من حوارات يتضاد بعضها مع بعض إلي درجة جعل الخيانة وجهة نظر والوطنية تخشب وجمود قد جعلت الكثيرين منا يحتار في توصيف البدائل فيسمع هنا فيقتنع ويسمع المضاد فيرى فيه بعض الحق فكيف نحكم علي شيء اختلفنا في خيره وشره لقد اقتربت المتضادات من بعضها حتي اختلط الأمر علي المشاهدين وذلك لإغراقهم في التفاصيل حتي صارت التفاصيل البسيطة هي الأصل وأصل المشكلة ابتعد عن التداول ومثل ذلك في محكمة لبنان الخاصة الدولية أصبحت قضية الحريري هي أصل لبنان وحياته واهتمامه ونسي الناس أن هناك شعب سئم الكلام عن الحريري في زحمة ارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء وتدني حالة الشوارع وارتفاع تكاليف الحياة بما لا يطيق اللبنانيون في حين ارتفعت مديونية الدولة الصغيرة إلي ستين مليارا من الدولارات فأين ذهبت الدولارات إذا كان وضع بضعة ملايين من البشر في هذه الدرجة من التدني؟ وكيف انحصرت مشكلة مصر في الانتخابات النزيهة من وجهة نظر الحكومة فقط ...إن مثل هذه الانتخابات ليست إلا شاهدا علي تدني الفكر في هذه الدولة التي كانت عزيزة علينا وفديناها بالدم في 73 والآن صارت مجرد حزب وطني يزور ما يشاء ويغرقنا في تفاصيل لا تجدينا نفعا ولا تطعمنا ولا تسقينا ولا تضع مصر حتي في صفها العربي بل تضعها مساعدة للمشروع الأمريكي ...إن هذا هو أوان البحث عن الذات لمصر وشعبها ولبنان وشعبها وبقية دول العرب التي تاهت بين الحكام وبين تطلعاتها في التقدم والرقي.... والسؤال المحير....أين الشعوب العربية ؟ أين اختفت ؟ لماذا الصمت ؟ قولوا نستغيث !! فقط قولوا النجدة !! اصرخوا بالألم !!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !