اشكال المواد الاخبارية في الصحف اليومية

الصحيفة كما يعرفها المعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية هى: إضمامة من الصفحات، تصدر يومياً أو فى مواعيد منتظمة بأخبار السياسة والاجتماع والاقتصاد والثقافة وما يتصل بذلك. وفى تعريف للصحفى الألمانى "أوتوجروت" يقول أنها: "نشرة تطبع من عدة نسخ، وتصدر عن مؤسسة اقتصادية، وتظهر بانتظام فى فترات متقاربة جداً أقصاها أسبوع.( )
وأول من استعمل لفظة "الصحافة" بمعناها الحالى هو "نجيب حداد" منشئ جريدة "لسان العرب" فى الإسكندرية، أما لفظة "جريدة" فأول من استعملها أحمد فارس الشدياق صاحب "الجوائب" فى القسطنطينية إذ عقد العزم على استعمال لفظة "جريدة" وهى الصحف المكتوبة كما ورد فى معجمات اللغة، ومن ذاك الوقت شاع اسم الجريدة لدى جميع الصحفيين بمعناها العصرى.( )
والصحيفة اليومية هى الصحيفة التى تصدر بصفة دورية يومياً، وبعض هذه الصحف تصدر صباحية وبعضها تصدر مسائية، وأكثر أخبار الصحف المسائية تنتمى إلى المتابعات الإخبارية أو أخبار الاستكمال حيث تتتابع وتستكمل ما سبق أن نشرته الصحف الصباحية أو الأخبار التى لم تتمكن الصحف الصباحية من الحصول عليها, وتنفرد الصحف المسائية كثيراً بالأخبار الحكومية ونتائج المباريات الرياضية وآخر أخبار البورصة.( )
ويمكن تصنيف الصحف اليومية طبقاً لعدة معايير، ففى إطار معيار التغطية الجغرافية يتم تصنيف الصحف اليومية إلى صحف محلية Regional وهى التى تصدر ليغطى توزيعها محافظة أو منطقة معينة، والصحف القومية National وهى الصحف التى تصدر لتوزع على جميع الأفراد فى الدولة دون انتماء لإقليم أو محافظة معينة، والصحف الدولية International وهى التى تدر لتوزع فى الدولة نفسها أو خارجها، وأحياناً تصدر طبعات خارجية من الصحف المحلية.( ) وهناك نوعان من الطبعات الدولية، فهناك أولاً: الطبعات الدولية ذات اللغة الواحدة، بمعنى أن تصدر الصحيفة عدة طبعات فى أماكن مختلفة من العالم وبنفس لغتها الأصلية التى تصدر بها فى مكان إصدارها الرئيسى. وثانياً: الطبعات الدولية ذات اللغات المتعددة، بمعنى أن تصدر الصحيفة أكثر من طبعة وفى أماكن مختلفة من العالم وذلك بلغات تختلف عن اللغة الأصلية التى تصدر بها الصحيفة فى مكان إصدارها الرئيسى.( )
وفى إطار معيار الاتجاه السياسى للجريدة يمكن تقسيمها إلى صحف يومية مستقلة أى التى لا تعبر عن اتجاه سياسى معين أو مذهب أيديولوجى، وإنما هى منفتحة على كافة الآراء والاتجاهات والمذاهب الفكرية والاجتماعية وصحف يومية حزبية، وهى التى تعبر عن فكر سياسى معين أو اتجاه أو مذهب أيدولوجى خاص، وتتحدد وظيفة الجريدة الحزبية فى الإعلام عن فكر الحزب والدفاع عن مواقفه السياسية، ويغلب على الصحافة المستقلة طابع صحافة الخبر، بينما يغلب على الصحف الحزبية طابع صحافة الرأى.( )
والوظيفة الأولى للجريدة اليومية هى متابعة الأحداث الجارية، فالمادة الإخبارية تحتل المرتبة الأولى فى أولويات الأهمية فى الجريدة اليومية.( ) ويشكل الخبر الموضوع الرئيسى للجريدة فهى تصدر به ومن أجل نقله.()
ويقصد بالمادة الإخبارية فى الصحيفة تلك الأخبار أو الموضوعات التى تقدم تقارير حالية عن أحداث تهم قطاعات عريضة من جمهور القراء، ويتم انتقاء هذه الأحداث واختيارها فى ضوء السياسة التحريرية للجريدة.( )
وقد أصبحت أهمية المواد الإخبارية من البديهيات التى لا تخفى على أحد من العاملين أو الباحثين فى مجال الصحافة والإعلام، وهذه الأهمية حملت البعض على الاعتقاد بأن الشعب الذى تحجب عنه الأخبار الحقيقية يفتقر إن عاجلاً أو آجلاً إلى مقومات الحرية، كما أن هذه الأهمية ليست وليدة العصر، بل برزت للوجود منذ ظهور الحياة على هذا الكوكب.( )
وتلعب المادة الإخبارية دوراً مهماً فى الحياة الاجتماعية للأفراد، فهى الأساس الذى تبنى عليه أحكامهم وتصوراتهم حول العالم، وعلى ضوئها يجرى تصريف شئون حياتهم اليومية، وذلك لأن المادة الإخبارية تعمل على تكوين ونمو المعرفة الإنسانية وإحداث التغيير من خلال تدعيم قدرة الأفراد على إدراك ما يجرى حولهم من أحداث.( )
وبالإضافة إلى الأثر الذى تحدثه المادة الإخبارية ودورها فى حياة الفرد، فإن هذه الوظيفة الإخبارية، تعود فتتجمع لتصب فى النهاية وبهذه المؤثرات كلها فى المجتمع.( )
وفى عصر التدفق الإخبارى الذى نعيشه تتجلى أهمية المادة الإخبارية فى الجوانب التالية:( )
1-تدعيم الوحدة الوطنية بين الشعب الواحد والوحدة الإنسانية بين الشعوب جميعاً.
2-إبراز الروابط الأساسية التى تجمع بين الناس وتأكيد انتماء البشر لبعضهم.
3-تنمية المشاعر الإنسانية الواحدة.
4-إبراز الانتصارات التى يحققها شعب من الشعوب.
ويجب الإشارة إلى أن أهمية الصحف اليومية تنبع من أنها اتصال يومى مباشر بالجمهور، اتصال هدفه نقل الخبر والرأى، والتحليل والصورة إلى القارئ، فعبر الجريدة اليومية يقوى الاتصال إلى درجة تصبح معها آراء الجمهور أو الجماعات هى حصيلة ما تضمه صحيفة ما من آراء ومعلومات، وهنا نستطيع القول: "قل لى أى جريدة تقرأ أقل لك ما هو اتجاهك"( )

 أشكال المواد الإخبارية فى الصحف اليومية:
الأشكال الصحفية الإخبارية فى الصحف اليومية هى تلك الأخبار والمعلومات التى لها تقارير حالية عن أحداث تهم قطاعات عريضة من جمهور قراء الجريدة لأسباب عديدة ومتنوعة من وجهة نظر رئيس التحرير أو المحرر المسئول عن الأخبار، وهى اتصال يعكس بشكل واضح المتغيرات الثقافية والاجتماعية والسيكولوجية والميكانيكية ومتغيرات أخرى فى المجتمع.( )
ويمكن حصر الأشكال الصحفية الإخبارية فى الجريدة اليومية فيما يلى:
1- الأخبار الصحفية
2- القصص الإخبارية
3- القصص الإخبارية الشاملة
4- القصص الإخبارية الجانبية
5- التقارير الإخبارية
6- الصور الإخبارية
وفيما يلى عرض مفصل لأبرز المفاهيم والأنماط المتصلة بكل شكل من الأشكال الصحفية الإخبارية.
1-الأخبار الصحفية:
معرفة الإنسان للأخبار قديمة قدم المجتمعات الإنسانية ذاتها، ونظراً لأن الخبر يشبع الحاجة إلى المعرفة أو حب الاستطلاع فإن المجتمع لا غنى له عنه، وهو يعتبر من الظواهر الاجتماعية التى تنشأ مع نشأة المجتمع نفسه.( )
ويعد الخبر فى الوقت الحالى من أهم أشكال التحرير الصحفى وخاصة بالنسبة للصحف اليومية، إلى حد أصبحت فيه الصحافة المعاصرة توصف بأنها صحافة خبر، أو بكونها فن الاتجار بالخبر.( )
أشكالية المفهوم
يرى أساتذة الإعلام الغربيون أنه من الصعب تعريف الخبر، لأن ما هو خبر اليوم ربما لا يكون خبراً غداً، ويؤكدون على أنه ليس هناك تعريفاً جامعاً مانعاً للخبر، وليس من المحتمل ذلك. ولكى نعرف الخبر سوف يكون ذلك فى إطار محدود، والتعريفات المحدودة عادة ما تخفق فى شرح التفاصيل الدقيقة الموجودة فى القصص الإخبارية، وهذا يحدث فى عديد من الصحف المحترمة، كما أن هناك تعريفات أخرى تأتى على النقيض تماماً فهى عامة وتتضمن أشياء غير مطلوبة.( )
ويؤكد على ذلك الدكتور فاروق أبوزيد ويرى أن مفهوم الخبر يختلف من عصر إلى عصر، كذلك فإنّ الخبر فى الدول المتقدمة يختلف فى مفهومه عن مفهوم الخبر فى الدول النامية، وأيضاً فإنّ مفهوم الخبر فى الدول الليبرالية لا يتفق مع مفهومه فى الدول الاشتراكية.( )
وقد رصد الدكتور محمود أدهم 46 تعريفاً للخبر منسوبة فى معظمها إلى مؤلفين غربيين، كما سجل الدكتور فاروق أبوزيد 11 تعريفاً أخراً للخبر منقولة أيضاً من التراث العلمى الغربى. وعلى الرغم من أن هناك إنتاجاً علمياً عربياً فى مجال الإعلام بشكل عام، والخبر الصحفى بوجه خاص إلا أن هذا الإنتاج لم يستطع أن يتحرر من أسر المفهوم الغربى الليبرالى، بالرغم من أنّ تنظيم الصحافة وأوضاعها الأخرى كالملكية والإدارة خضعت فى بعض الدول العربية لفلسفات شمولية.( )
على أن هناك بعض الاعتبارات يحددها أساتذة الإعلام وينبغى أن تحكم أى محاولة لتقديم مفهوم معين للخبر الصحفى، وأول هذه الاعتبارات أن يكون المفهوم محدداً أو مختصراً ويسهل فهمه، ثانياً أن يتجنب استخدام ألفاظ عامة، ثالثاً أن يقتصر على المعنى الحرفى للفظ الخبر، رابعاً أن يساعد على دراسة الأخبار بطريقة واقعية.( )
وهناك بعض التعريفات التى تناولت الخبر بشكل عام، أو الخبر القصير على وجه الخصوص، ومن هذه التعريفات تعريف الدكتور محمود أدهم للخبر بأنه"وصف موضوعى دقيق تطلع به الصحيفة أو المجلة قرائها فى لغة سهلة وواضحة وعبارات قصيرة، على الوقائع والتفاصيل والأسباب والنتائج، أو الفكرة، أو القضية أو نشاط هام وقعت غالباً أو مستمرة الوقوع أو تأكد أنها ستقع أو تتصل-جميعها- بمجتمعهم وأفراده ومافيه أو المجتمعات الأخرى كما تساهم فى توعيتهم وتثقيفهم وتسليتهم وتحقق الربح المادى لها"( )
وبالنسبة للتعريفات التى اقتصرت على النمط القصير من الأخبار هناك تعريف الدكتورة ليلى عبدالمجيد والدكتور محمود علم الدين حيث عرفا الخبر القصير بأنه"تقرير سريع حالى عن الأحداث يجيب على العناصر الرئيسية للحدث بشكل مركز ومختصر دون تقديم تفاصيل الحدث وذلك فى فقرة أو فقرتين على الأكثر.( )
وإسهاماً من الباحث يمكن تعريف الخبر الصحفى بأنه "تقرير آنى تنشره الصحيفة ويتم من خلاله تزويد الأفراد بالمعرفة عن جوهر ما يدور حولهم من أحداث تتصل بجميع مناحى الحياة".
أنواع الخبر الصحفى
هناك عدة تصنيفات للأخبار الصحفية تقوم على عدد من المعايير، وتسهم هذه التصنيفات فى تحديد سمات الخبر، وتحديد ملامحه، ومن ثم التعرف على شخصيته.( ) ويمكن رصد أهم هذه التصفيات فيما يلى:
أولاً: التصنيف الجغرافى للخبر
ومعيار هذا التقسيم هو مكان وقوع الخبر، وعلى أساس هذا المعيار نجد نوعين من الأخبار هما الأخبار الداخلية والأخبار الخارجية، وأن هذا التقسيم نسبى فالخبر الذى يحدث فى مصر مثلاً خبر داخلى بالنسبة للصحف المصرية ولكنه يعتبر خارجى بالنسبة للصحف الأمريكية والفرنسية.( )
ثانياً: التصنيف الموضوعى للخبر
هناك صعوبة فى حصر الموضوعات التى تتناولها الصحافة لأنها تشمل جميع أوجه النشاط الإنسانى، وأن هذا النشاط أو الموضوعات تتفاوت من بلد لآخر، ومن زمن لآخر، ويجب عند تصنيف الأخبار موضوعياً مراعاة أن يكون هذا التصنيف متوافقاً مع طبيعة المجتمع ونشاطاته فى الفترة الزمنية.( )
وطبقاً لهذا التصنيف هناك الأخبار السياسية والأخبار الاقتصادية والأخبار الاجتماعية والأخبار العسكرية والأخبار الرياضية والأخبار الأدبية والأخبار العلمية. ويرى أساتذة الإعلام أن التقسيم الموضوعى للخبر يمكن أن يكون مكملاً للتقسيم الجغرافى للخبر، فمثلاً يمكن أن يكون الخبر السياسى خبر سياسياً داخلياً أو خبر سياسياً خارجياً. وبعض الأخبار قد تكون أخبار سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية فى نفس الوقت.( )
ثالثاً: التصنيف الزمنى للخبر
طبقاً لهذا التصنيف تنقسم الأخبار إلى ثلاثة أنواع هى أولاً: الأخبار المتوقعة وثانياً: الأخبار غير المتوقعة، وثالثاً الأخبار التى وقعت وما زالت تتطور وتحتاج إلى متابعة.( )
رابعاً: التقسيم من حيث البساطة والتركيب
تنقسم الأخبار طبقاً لهذا التصنيف إلى أخبار بسيطة وهى الأخبار التى تتناول واقعة واحدة أو حدث واحداً، وأخبار مركبة وهى التى تصف أكثر من واقعة واحدة، كما أن هذه الأحداث ممكن أن تتم فى أماكن متعددة.( ) وبالإضافة إلى التصنيفات التى سبق ذكرها هناك تصنيفات أخرى للخبر منها تصنيف الخبر إلى خبر جاهز وخبر مصنوع، وخبر سلبى وخبر ايجابى، وتصنيف الخبر إلى خفيف وجاد، وتصنيف الخبر إلى خبر مجرد وخبر مفسر، وتصنيف الخبر إلى خبر ملون وخبر موضوعى.( )
وهناك أيضاً تصنيفات للخبر فى وكالات الأنباء وهى الخبر الخاطف أو الفلاش، والخبر المسبق، والخبر المستمر، والإضافات، والتحليل الشامل، والأخبار الخاصة التى تعد لإرسالها إلى مشترك خاص وتكون عبارة عن تكملة أو قصة إخبارية.( )
2-القصص الإخبارية News Stories
يعرف الدكتور محمود علم الدين القصص الإخبارية بأنها"التقارير الآنية السريعة عن الأحداث المهمة، وتحتوى على تفاصيل الحدث وكل جوانبه التى يلخصها خبراء الصحافة فى الإجابة على الأسئلة الستة التالية: من؟ متى؟ ماذا؟ كيف؟ لماذا؟ وأين؟ ولا تترك جانباً لخبر لا تجيب عنه.( )
والصحيفة حين تستعمل كلمة"قصة" كلفظ عام يشمل المواد الخبرية، تستخدم هذا اللفظ بمعنى مختلف عن المعنى الأدبى للقصة، حيث تلتزم الصحيفة بالوقائع الحية التى تحدث بالفعل. والقصة الإخبارية على هذا النحو هى التى تروى الأنباء المتعلقة "بعمل" أو "حركة". أى أن طبيعتها تشتمل فى الغالب على الوقائع والأحداث ووصف الأشخاص، وشهادة الشهود وما إلى ذلك مما يتصف بالحركة والحيوية فى واقع الحياة اليومية.( ) والواقع أن القصص الإخبارية التى تكتب بطريقة ممتازة عن الموضوعات المتعلقة بالمصلحة العامة تكون لها قيمة تثقيفية وخاصة فى دول العالم الثالث.( )
3- القصص الإخبارية الشاملة Round up News Stories
القصة الإخبارية الشاملة شكل إخبارى، يعنى القيام بعملية تغطية شاملة لأحداث متعددة متشابهة يتم عرضها داخل قصة إخبارية واحدة مثل مجموعة قصص إخبارية عن أحداث المرور كل يوم داخل مدينة، أو عن افتتاح معرض صناعى جديد ويعتمد هذا الشكل الإخبارى على أسلوب المقدمة الشاملة الملخصة ثم تفاصيل الأحداث حسب تسلسل ورودها فى المقدمة.( )
ويقول الدكتور عبداللطيف حمزة أنّ كل زاوية من زوايا القصة الإخبارية الشاملة والتى يطلق عليها القصة الإخبارية متعددة الزوايا أو القصة الضخمة تحتاج إلى محرر مسئول لتغطية الأخبار والمعلومات التى تتصل بهذه الناحية أو الزاوية، وتبذل هيئة التحرير مجهوداً فنياً كبيراً فى صياغتها حتى يفهمها القارئ فهماً مستقيماً من جهة، وكاملاً من جهة ثانية، وحتى لا تحمل القارئ مهمة ترتيب الوقائع واستخلاص النتائج.( )
4-القصص الإخبارية الجانبية: Side bar news Stories
القصة الإخبارية الجانبية عبارة عن تقارير إخبارية مختصرة ومكثفة وتتصل اتصالاً مباشراً بقصة إخبارية مهمة أو تقرير إخبارى منشور فى الصحيفة نفسها، أو فى العدد نفسه من الصحيفة، وتبرز هذه القصص عادة الجوانب الإنسانية أو ردود فعل تجاه حدث ما.( )
ومن أنواع القصة الإخبارية الجانبية يمكن حصر الأنماط التالية:( )
1. القصة الجانبية الشخصية.
2. القصة الجانبية التى تدعو إلى التعاطف.
3. القصة الجانبية التى تقوم على ردود الفعل.
4. القصة الجانبية النفسية.
5. القصة الجانبية المشرقة(الباسمة).
6. قصص الخلفية.
ويعتبر البعض قصص الخلفيات نوع من أنواع القصص الإخبارية الجانبية، ويرى البعض أنها نوع مختلف، ويكثر استعمال هذا النوع من القصص الإخبارية فى الجرائد الأسبوعية والمجلات عنها فى الصحف اليومية.( )
وتجدر الإشارة إلى أن بعض أنواع القصص الإخبارية ظلت فى طورها التقليدى والبعض الآخر قد اختفى، ولكن من الضرورى تأكيد القول بأن الشكل النموذجى الأساسى للقصة هو القاعدة لكل أشكال القصص الإخبارية.( )
5-التقارير الإخبارية News reports
التقرير الإخبارى هو رواية موضوعية حالية وساخنة لأهم الحقائق المتصلة بخبر مهم والتى تضيف إليه الوقائع والتفصيلات الجديدة والقديمة والمتنوعة التى تشرحه وتفسره وتعين على ما يتصل به من تطورات وأفكار ومواقف ونتائج عاجلة أو آجله.( )
والتقرير الإخبارى يختلف عن الخبر فى أنه يقدم وصفاً للوقائع والأحداث الراهنة، ويخبر القارئ بتلك الأحداث ويقربها منه ولكنه يقوم بتلك المهمة بشكل مغاير للخبر، وأن الخاصية المهمة التى تميز التقرير عن الخبر أو القصة الإخبارية هى أن الكاتب الذى يبقى فى العادة وراء الستار عند كتابة الخبر يظهر لدى كتابة التقرير كشاهد عيان للأحداث.( )
والتقرير شكل إخبارى يعتمد على التعاون الوثيق بين المحرر الإخبارى ومحرر المعلومات حيث يحتاج إلى خلفية بحثية وتعمق فى التفاصيل والمسببات والبعد التاريخى وكذلك الصور والرسوم الشارحة والتعبيرية.( )
أنواع التقارير الإخبارية
هناك نوعان فقط من التقارير الإخبارية وهما التقرير الموضوعى والتقرير الحى. وبالنسبة للتقرير الموضوعى يتم فيه التعليق على الوقائع من خلال الأحكام العملية والتحليل المنطقى. فالتقرير الموضوعى يقع بالنسبة لشكله أقرب إلى الخبر.( ) أما التقرير الحى فإن له طابع مختلف وتأثيره مختلف أيضا حيث يتناول الوقائع ولكن زاوية تناول الكاتب للموضوع تتخذ شكل آخر. فيلجأ إلى وسائل الصياغة المستخدمة فى الريبورتاج للتأثير ليس فقط على عقل القارئ بل على مشاعره أيضا.( )
وينصرف الجزء الأكبر من التقارير الحية إلى تغطية الأخبار الخفيفة Soft News وهى الأخبار التى تثير اهتمام القراء وتسليهم مثل أخبار الرياضة، وأخبار المجتمع، وحوادث التصادم، والجرائم، والنكبات والجنس.( )
ولكن فى نفس الوقت هناك جانباً غير قليل من التقارير الحية تغطى الأخبار الثقيلة Hard News مثل التقارير التى تغطى الجلسات البرلمانية والاجتماعات الحزبية، والمعارك الانتخابية والمؤتمرات السياسية، والاحتفالات القومية أو العروض العسكرية وغير ذلك من المجالات.( )
6- الصور الإخبارية
العناوين الجريئة والحروف الطباعية المقروءة والصور التى تخطف الأبصار أصبحت الآن من العناصر التى لا غنى عنها فى الصحافة الحديثة.( ) وباستثناء العنوان الرئيسى للصحيفة وبعض العناوين الأخرى ذات الأهمية القصوى فإن الصور الصحفية لا يكاد ينافسها فى لفت الأنظار منافس، ويتضاعف ذلك بالنسبة لبعض الصفحات الداخلية، وكذلك صفحات وأركان وزوايا المرأة والرياضة والحوادث والفن والتليفزيون، وذلك استناداً إلى ما يرتبط بصورها من عوامل جذب إخبارية.( )
وتمثل الصورة أهمية كبيرة للصحافة والقراء بشكل عام، خاصة تلك الصورة الإخبارية التى تكون فى بعض الأحيان أنجح وسيلة إعلامية حيث تقدم المضمون فى وضوح ويسر ودون إجهاد القارئ، فقد تقدم صورة فى لحظة خاطفة ما لا يستطيع كاتب أن يقدمه فى مائة صفحة، فهى تنقل الحدث إلى القارئ وتجعله يرى بنفسه بعض التفاصيل التى ركزت عليها لتنقل له جو الحدث أو الواقعة الإخبارية.( )
ويمكن رصد عدة فوائد للصورة الصحفية بوجه عام نوجزها فيما يلى:( )
1-تحقق الصورة وقع المادة التحريرية ويجذب نشر الصورة القراء إلى مطالعة الموضوع.
2-الموضوع المصور أكثر حيوية ووقعاً من الموضوع أو الخبر الخالى من الصور
3-يستطيع القراء من خلال الصور إدراك معلومات كثيرة تثرى الموضوع المنشور.
4-تساعد الصورة على تثبيت المعلومات فى ذاكرة القارئ.
5-تنمى الصور لدى القراء دقة الملاحظة.
6-تعتبر الصورة وسيلة مهمة للتسلية والإمتاع الفكرى.
أما بالنسبة للصورة الإخبارية فهى إحدى تصنيفات مضمون الصورة الصحفية ويعرفها الدكتور محمود أدهم بأنها"تلك الصورة أو الصور المستقلة بنفسها كموضوع كامل، وتروى بتفاصيلها وبما يصاحبها من سطور قليلة خبراً أو حادثاً مهماً، وتكون هذه الصورة عادة ذات حجم كبير، كما توضع عادة فى صدر الصفحة، أى أنها توصف أخباراً ما قد حدثت وتعطى تقريراً إخبارياً كاملاً بالكاميرا.( )
وعن الصورة الصحفية تقول الدكتورة إجلال خليفة هى الصورة التى تضفى تأكيداً على مضمون الخبر، وتعبر عن وقائع حدث بكلمات قليلة أو بدون كلمات بالمرة، وأن الصور الإخبارية يمكن أن تقوم مقام الخبر وأن تساعد القصة الإخبارية على وضوح معانيها.( )
أنماط الصورة الإخبارية:-
يمكن تصنيف الصورة الإخبارية إلى الأنماط التالية:( )
1. صورة تبين الحدث وهو يقع
2. صورة تبين نتيجة وقوع الحدث
3. صورة ملتقطة لشخصية مع خبر سريع (بورتريه)