boHochE
اشكال الانحراف يعتبر الانحراف من اخطر الظواهر التي تعرفها مختلف المجتمعات.وكما نلا حظ هذه الظاهرة تفشت بقوة في مختلف الأمكنة و الأزمنة .ولكننا نحن لا ننظر إليها أو إننا نغفل عنها أو أننا غير قادرين على مواجهتها (الانحراف). والحقيقة أن الأمن هو الذي ينظر إليها ويقوم بمواجهتها بشكل مباشر و يومي بالقبض على المجرمين. بالرغم من أننا لدينا نصيب من المسؤولية , كاسر وكمواطنين و كأساتذة... وهذا ما يدفعنا إلى طرح تساؤلات التالية: ما هي الأسباب أو الدوافع التي تؤدي إلى الانحراف؟ إن أول ما يجب القيام به هو تقديم تعريف لهذه الظاهرة التي خلفت آثار مؤلمة في حياة الإنسان، وخربت سلوكه .و يقصد به تلك الأفعال المنافية لعادات و تقاليد مجتمع ما، سواء كانت أخلاقية أو اجتماعية أو تربوية ... إن المجتمع في الوقت الراهن ذو طابع استهلاكي و الذي تسود فيه قيم الانتهازية والأنانية والعنف . وهذه أهم المصادر الحقيقية للانحراف في المجتمع الحالي المتسم بالفردانية المفرطة و ثقافة الانتهازية...مما يؤدي إلى الانحراف. بالإضافة إلى الأسرة التي هي النواة إلا ولى لانحراف المجتمع؛ و يتم ذلك من خلال التفكك الأسري, و يكون ضحيته الأبناء الدين هم منبع المجرمين و قطاع الطرق و النشالين في الحافلات و الأسواق ...إلى جانب هذا النوع من الانحراف، نجد الانحراف السلوكي عبر القيام بسلوكات غريبة عن المجتمع، كالدعارة أو البغاء أو اللصوصية المنظمة. أما في الإدارة فنجد انحراف الموظفين المتمثل في التماطل في خدمة المواطنين و قضاء حاجياتهم اليومية... و ما يلاحظ في هذا الصدد هو تفشي سلوك العدوانية بين أفراد المجتمع الواحد. و عدم التسامح و هذا خطير في حد ذاته على استقرار المجتمع و ضمان تقدمه الأخلاقي. و نجد كذلك دور المؤسسات التعليمية في تكريس الانحراف و ديمومته و عدم محاربته .فهذه المؤسسات تساهم بشكل سلبي في تفشي الانحراف داخل المجتمع بحيث تظهر ظواهر سلوكية منحرفة في المدرسة او الجامعة من الإدمان على المخدرات او تعاطي الكحول, نتيجة الضغوطات و تفريغ المكبوتات داخلية ونتيجة الصعوبات والمشاكل داخل المؤسسة خصوصا مع الأساتذة أو المديرين ... تم نجد أهم الأسباب في انتشار السلوكات المنحرفة هي الضغوطات الاجتماعية, و حاجات المادية اليومية للمجتمع , و عدم الحصول على هذه الحاجيات تدفع بصاحبها اللجوء إلى السرقة أو اللصوصية ....تم نجد من جهة أخرى أن كثرة الأموال هي بدورها تؤدي إلى الانحراف. وكخاتمة لهذا الموضوع تبقى الحاجة ملحة إلى إصلاح و ترميم المجتمع حاجة ضرورية من طرف المؤسسات الأسرية و التعليمية.
bohoChE
التعليقات (0)