برنامج أمريكي يكشف أسرارا جديدة عن أشرف مروان
أشرف مروان
القاهرة:كشف البرنامج الحوارى الأمريكي الشهير (60 دقيقة) الأحد عن معلومات جديدة حول أشرف مروان رجل الأعمال المصري وصهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي زعمت مصادر إسرائيلية أنه كان على اتصال بالموساد قبل حرب أكتوبر وكان اسمه الحركى "الملاك"، فيما كذب المصريون ذلك وقالوا إنه كان يمثل خدعة لإسرائيل وكان جزءا من خطة للمخابرات العامة المصرية.
وصرح مسئولون سابقون في الاستخبارات الإسرائيلية للبرنامج بأن الشاب الأنيق أشرف مروان عندما كان في السادسة والعشرين من عمره وبعد وقت وجيز من حرب الأيام الستة في يونيو 1967 التي احتلت فيها اسرائيل شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة والجولان والضفة الغربية لنهر الأردن، قام بالاتصال بالاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) عارضا أدق الأسرار عن بلده مصر.
وقال ضابط الاستخبارات الإسرائيلي أمرون فركاش:" لم نصدق ذلك حينها. الآن وبعد سنوات طويلة أدركنا أنه لا يقدر بثمن".
وأضاف " الاستخبارات الإسرائيلية أطلقت عليه اسما حركيا (الملاك) وأمدها أشرف مروان بوثائق سرية كبيرة، بعضها يوثق لقاءات الرئيس الراحل أنور السادات مع الزعيم السوفيتي السابق ليونيد برجنيف قبل حرب أكتوبر 1973 ".
واستطرد فركاش قائلا :" نحن نصر على أن مروان كان أكبر جواسيسنا وأهمهم وأنه بالمعلومات التي زودنا بها عن حرب 1973 ، ساعد إسرائيل في استدعاء قوات الاحتياط التي تشكل الجزء الأكبر من الجيش الاسرائيلي مما منع السوريين من اقتحام الجولان التي كانوا قد تقدموا إليها في الساعات الأولى من الحرب، بالاضافة إلى وقف تقدم المصريين في شبه جزيرة سيناء".
وفي المقابل ، قال رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية الدكتورعبد المنعم سعيد إن مروان كان جزءا من خطة الحرب المصرية وكان يعمل مع المخابرات المصرية ومع الرئيس الراحل أنور السادات.
وأضاف أن مروان كان عميلا مزدوجا وهو الحلقة المهمة في عملية خداع إسرائيل في حرب 73 ، فقد أعطى معلومات مضللة للاستخبارات الإسرائيلية أعطتنا وقتا إضافيا لشن الحرب قبل أن تستدعي قوات الاحتياط.
واستضاف البرنامج الحوارى الأمريكي (60 دقيقة) ضيوفاً من إسرائيل ومصر في محاولة لمعرفة الدور الحقيقي الذي لعبه مروان وهل كان عميلا مزدوجا للتمويه على الإسرائيليين في حرب أكتوبر1973 لصالح بلاده مصر، أم كما تعتبره الاستخبارات الإسرائيلية، أهم جاسوس عربي لها، قدم خدمات كبيرة.
وكانت الشرطة البريطانية أعلنت في 27 يونيو 2007 عن وفاة مروان بعد سقوطه من شرفة منزله، وقالت شرطة سكوتلانديارد حينها إنه قبل السقوط بفترة قصيرة عطلت جميع كاميرات المراقبة الموجودة بموقع الحادث، مما دفع إلى الشكوك في أنه تم قتله.
تشييع جنازة أشرف مروان
ومروان ولد في يناير 1945، وحصل على بكالوريوس الكيمياء من كلية العلوم في جامعة القاهرة عام 1965 وعمل بعد ذلك في المعامل المركزية بالقوات المسلحة وبعد زواجه من منى عبد الناصر عين في رئاسة الجمهورية ثم عين سكرتيرا مساعدا للمعلومات إلى جانب سامي شرف أبرز رجال العهد الناصري وبعد قضية مراكز القوى الشهيرة في مايو 1971 التي أطاح فيها السادات برجال عبد الناصر في السلطة ومن بينهم شرف، عين مروان سكرتيرا للمعلومات ، وله ولدان هما جمال وأحمد .
ونفي جمال وأحمد في حديث لبرنامج " 60 دقيقة " أن والدهما كان جاسوسا لإسرائيل، وأكدا أنه في يوم مقتله اختفى الكتاب الذي كان يقوم بتأليفه والأشرطة التي كان يحتفظ بها.
وبعد تشييع جنازته في مصر التي حضرها كبار رجال الدولة، أصدر الرئيس حسني مبارك بيانا وصف فيه أشرف مروان بأنه بطل قومي كان يحب وطنه وأن الوقت غير مناسب للإفساح عن أعماله.
التعليقات (0)