اشتقنا لرجال الدولة

اشتقنا لرجال الدولة

اشتقنا لرجال الدولة لا للعابرين الى الدولة من نافذة مصالحهم وانانيتهم ولمن يستسهلون سفك الدماء لتحقيق غاياتهم واحلام عودتهم.
اشتقنا لمن يضرب بيد من نجيب كل من يعبث بأمن الوطن والمواطن
اشتقنا لمن يجعل السلم الاهلي خط احمر، واي نقطة دم تسقط من اي طرف كانها من دمه وكانها من عروقه.
اشتقنا لمن يعطي القرار السياسي الذي افتقدناه مع اطفال السياسة ليغطي حماية الجيش للمدنيين ولكل المواطنين.
اشتقنا لمن يطفئ نار الفتنة بالحكمة والفطنة، ويسحب اي فتيل لشق صف اللبنانيين وادخالهم في محور الفوضى الخلاقة.
اشتقنا لمن يجمع ولا يفرق، ولمن لا يكون لينا فيعصر ولا قويا فيكسر ويحتاج فقط ليقول الناس عنه آدمي.
اشتقنا لمن يعرف كيف يتكبر ويتعالى على المجرمين ويخفض جناحه امام هم المواطنين.
اشتقنا لمن لا يكتفي بالشجب والاستنكار ولا يخضع لرسائل الدمار بل يرد الكيد في نحرهم ويحمي البلد من شرورهم.
اشتقنا لمن لم يكن في تاريخه سلاح ودماء ولا في حاضره بطش واستقواء ولن يسمح في مسقبله ان يكون تحت عباءته اي ظلم او استعداء.
اشتقنا لمن يفهم الوسطية في وقت الشدائد عزم وقوة وفي وقت المحن عدل بالقسطاس الدقيق.
اشتقنا لمن يزن كلامه ويعلم مراميه ويعطي لكل مقام مقال وتوافق عباراته مقتضى الحال.
اشتقنا لمن يشعر مع الناس ويتحسس همومهم ويرفع عن كاهلهم أعباءهم ويداوي جراحهم وألامهم واليه تتجه آمالهم وهو هم.
اشتقنا لمن سقفه الدستور والقانون ويطبقه على نفسه وعلى ماله والبنون وعلى كل من به محيطون.
اشتقنا لمن اذا حدث صدق واذا وعد انجز واذا ائتمن صان وهو غارة على كل من اذا ائتمن خان.
اشتقنا لمن يستثمر في مصلحة الدولة ولا يستثمر الدولة لمصلحته لمن يبني قصور البلدية على نفقته الخاصة قبل ان ينجز قصره وبيته.
اشتقنا لمن كله للوطن لمن كله للعمل وكله خير وكله محبة وكله مودة وكله حكمة....
                                                                                                             نسيم ضناوي