بغداد- بلادي اليوم في الوقت الذي اعلن فيه النائب عن محافظة كركوك ياسين العبيدي ان خمسين نائباً قدموا طلباً في جلسة مجلس النواب امس يطالبون فيه توضيحا من وزارة الخارجية لزيارة وزير خارجية تركيا الاخيرة داوود احمد اوغلو, أكدت مصادر مطلعة عن قيام أوغلو بزيارة تفقدية بالقرب من أربيل لمعسكر تدريب الإرهابيين الذين يرسلون إلى الساحة السورية,استدعت وزارة الخارجية التركية،امس السبت، السفير العراقي عبد الأمير أبو طبيخ وأبلغته احتجاج أنقرة على التصريحات التي صدرت عن مسؤولين عراقيين بشأن اوغلو,أكدت مصادر مطلعة أن تركيا تدفع وبالتنسيق مع الإدارة الأمريكية والسعودية باتجاه تقسيم العراق، ودعم الجماعات الإرهابية التي تنفذ عمليات تفجيرية في الساحة العراقية، وهي جماعات ممولة من السعودية، وتشرف عليها من حيث التعليمات والتوجيه والتمويل والتدريب وتجنيد المرتزقة غرفة عمليات استخبارية بمشاركة تركية انضم إليها المتهم طارق الهاشمي الهارب من بغداد ,وقالت مصادر عراقية أن زيارة وزير الخارجية التركي أوغلو الذي وصفته المصادر بممثل المخابرات الأمريكية ومهندس العلاقات التركية الإسرائيلية إلى كردستان العراق ومدينة كركوك جزء من المؤامرة التي تشارك فيها تركيا ضد سورية، حيث تفقد أوغلو بالقرب من أربيل معسكر تدريب الإرهابيين الذين يرسلون إلى الساحة السورية، ويقع هذا المعسكر بالقرب من محطة التنصت الإسرائيلية في كردستان العراق.وأضافت المصادر إن زيارة أوغلو إلى أربيل ولقائه مع مسعود البرزاني رئيس الإقليم الكردستاني، تناولت مدى تأثير كردستان على أكراد سورية، ودفعهم إلى المشاركة في الأعمال الإرهابية التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري.وأكدت المصادر أن البرزاني وأوغلو تدارسا طرق تكثيف العمليات الإرهابية في الساحة العراقية الممولة سعودياً، وعرقلة الجهود العراقية لاستعادة دور بغداد وتطوير اقتصادها وجيشها، وعزل العراق عن محيطه العربي وإبقائه في دائرة عدم الاستقرار والفوضى.وقال العبيدي في مؤتمر صحفي عقده امس في مبنى البرلمان ان المشاكل السياسية الداخلية وفقدان الثقة بين الفرقاء السياسيين ساهمت في ان تتجاوز دول الجوار على سيادة الدولة العراقية ، مبيناً ان العراق بلد حر ولانقبل باي تجاوز عليه ومن اية دولة كانت».وأضاف :اننا حريصون على تقوية علاقاتنا مع جميع الدول ، شرط ان لايكون على حساب العراق وسيادته ، وان تكون جميع الزيارات عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين ، متسائلاً في الوقت ذاته « اين موقف الحكومة ووزارة الخارجية ومحافظة كركوك من هذه الزيارة,الى ذلك استدعت وزارة الخارجية التركية،امس السبت، السفير العراقي عبد الأمير أبو طبيخ وأبلغته احتجاج أنقرة على التصريحات التي صدرت عن مسؤولين عراقيين بشأن زيارة احمد اوغلو لكركوك، داعية بغداد إلى «توخي الحذر» في تصريحاتها.وقال وكيل وزارة الخارجية فريدون سينرلي اوغلو في تصريح صحفي إنه يعرب لـ»أبو طبيخ عن استياء تركيا إزاء تصريحات المسؤولين العراقيين الأخيرة»، مشددا على «رفض تركيا لمثل هذه التصريحات».وأكد سينرلي أن اوغلو قام بالزيارة بطريقة شفافة وان تركيا ليست لديها أجندة سرية فيما يتعلق بالعلاقات مع العراق، وأنها تقف على مسافة واحدة من كافة الطوائف والقوى العراقية».يذكر أن وزارة الخارجة العراقية استدعت، أمس الاول القائم بالأعمال التركي في العراق مولود ياقوت وأبلغته احتجاج الحكومة العراقية الشديد على زيارة وزير الخارجية احمد اوغلو إلى محافظة كركوك من دون علم الحكومة الاتحادية وموافقة وزارة الخارجية العراقية.وكانت وزارة الخارجية العراقية أدانت بشدة، الخميس الماضي زيارة أوغلو لكركوك، وفيما أكدت أن الزيارة تمّت من دون اللجوء الى القنوات الرسمية والدبلوماسية، اعتبرت الزيارة انتهاكاً لا يليق بدولة جارة، ويشكل «تدخلاً سافراً بالشأن الداخلي العراقي».ومن جانبه أكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا، أنه اتفق مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني على حل القضية الكردية ضمن إطار المشروع الوطني السوري، وفيما طالب الجانب التركي بضرورة حل المسألة الكردية في تركيا، وقال سيدا في مؤتمر صحافي عقده في اربيل: إن لقاءنا مع مسعود البارزاني كان مثمرا، مبينا أن الآراء كانت متطابقة بشأن كون القضية الكردية جزء من القضية الوطنية العامة على مستوى سوريا وستحل ضمن اطار المشروع الوطني السوري. وأضاف سيدا: هناك لقاء رباعي عقد بين المجلس الوطني السوري والمجلس الوطني الكردي ووفد تركي برئاسة وزير الخارجية احمد داوود اوغلو، وممثلين عن رئاسة اقليم كردستان العراق»، مشيرا إلى أن المجتمعين أكدوا على الوحدة الوطنية السورية مع ضرورة اعتبار القضية الكردية جزء من القضية الوطنية السورية.وأكد سيدا :أن سوريا المستقبل لن يكون فيها مكان للتعصب القومي والديني والايديولجي، موضحا، أن الجميع سيلتزم بالمشروع الوطني الذي سيحترم سائر الخصوصيات ويحترم حقوق الجميع في اطار الوحدة الوطنية.وطالب سيدا الجانب التركي بضرورة حل المسألة الكردية في تركيا حلا ديمقراطيا عادلا، معتبرا أن ذلك سيكون الطريق نحو ترسيخ الاستقرار والأمن في المنطقة وسيكون المدخل لتمازج حضاري حقيقي بين شعوب المنطقة بأسرها.ومن جانبه قال النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه: أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو جاء إلى العراق «متخفياً» من دون أن يتبع الطرق الدبلوماسية، وفيما أكد أن هناك استهدافاً لسيادة البلاد، وأشار إلى أن العراق سيدرس خيارات كثيرة من ضمنها الجانب الاقتصادي للتعامل مع أنقرة. وكان النائب في الكتلة البيضاء عزيز شريف المياحي قد انتقد تصريحات رئيس كتلة العراقية النيابية سلمان الجميلي ودفاعه عن زيارة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الى كركوك.وقال في بيان صحفي امس انه يجب ان لا نجامل على حساب مصلحة الشعب العراقي وعلى سيادة الحكومة العراقية. مؤكدا، ان زيارة اوغلو غير دستورية ونحن كنواب نستنكر مثل هكذا تصرفات تمس بسيادة العراق وعلى الحكومة اتخاذ موقف بشأنها.
التعليقات (0)