مواضيع اليوم

اسواء ما في الحياة ((قصة قصيرة ))

هاشم هاشم

2009-12-06 16:23:14

0

 

 

 ليلا الأبّ  نعسان واشبه بغيبوبةِ يَمْرُّ من أمام غرفةِ نوم بنتِه المراهقةِ أُندهش لرُؤيةسريرِها المرتب  بشكل رائع وكُلّ شيءَ كَانتْ لطيفَ ومرتّبَ.

ثمّ رَأى ظرفاً أسندَ بوضوح على مركزِ الوسادةِ. هو عنوانه "أَبَّي". بأسوأ هاجسِ، فَتحَ الظرفَ وقَرأَ الرسالةَ بإرتِعاد الأيدي: -

الأَبّ العزيز، اشعر بالأسفِ والحُزنِ العظيمِ بِأَنِّي اكْتبلنِك، لكني الان أَتْركُ البيتَ. لانه كان لا بُدَّ أنْ أَهْربَ مَع خليلِي الجديدِ الشبقِ لأن أردتُ تَفادي  مشهد المفاجاءة حين  رؤيته  انت و الأمِّ الحنونة.

أنا أَجِدُ  هناك عاطفةَ حقيقيةَ بشبقه وحبه وظرفه  وهو لطيفُ جداً معي. أَعْرفُ حين ستُقابلُه أنت سَتَحْبُّه أيضاً - حتى بكُلّ العيوب، الأوشام، وملابس دراجة بخاريةِ. لَكنَّه ليس فقط ما يجمعنا  العاطفةَ، أَنا حبلى وشبقُة  وهو قالَ  لي بأنّه يُريدُني ويحبني  ويريد  أَنْ يَكُونَ عِنْدي الطفلُ منه  وبأنّنا يُمكنُ أَنْ نَكُونَ سعداءَ جداً سوية.

، ولَيْسَ لهُ مالُ،  اي انه فقير حقاً  لكن هذه الأشياءِ يَجِبُ أَنْ لا تَقفَ في طريق علاقتِنا، هَلْ لا تُوافقُ؟

احب فيه ان لَهُ  مجموعة اقراص مدمجِة عظيمةِ؛ يَمتلكُ  مقطورة في الغابةِ ولَهُ  كومة من الحطبِ طِوال الشتاء. هو حقيقة عِنْدَهُ صديقاتُ أخرياتُ أيضاً لَكنِّي أَعْرفُ بأنّه سَيَكُونُ مخلص لي في طريقِه الخاصِ. يُريدُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ المزيد مِنْ الأطفالِ مَني  وتلك الآن أحد أحلامِي أيضاً.

اخبرك ايضا:

المُعَلَّم الشبق في المدرسة  تلك  علمنا  شرب  الماريكوانا ...لا تَنزعج  حقاً ابي ان المعلم ذكي جدا ومحتاط للامر  وهو يجلبه لنا, ونحن ندفع له النقود  مَع أصدقائِنا  وليست الماريكونا من ياتي لنا بها بل اصبح لاحقا يجلب لنا  الكوكائين  والحشيشة والترياق المساة هيرووين والنشوة تزيدُ.

في هذه الأثناء،

نحن سَنَصلّي بأنّ العِلْمِ سَيَجِدُ  علاج للإيدز لحبيبي  الشبق جداً وهو يُمْكِنُ أَنْ يتحسّنَ؛ بعلاج او بدون علاج .. هو متأكّد يَستحقُّه! !

لاتقلق أَبّي، أَنا بعمر 15 سنةً الآن وأنا أَعْرفُ كَيفَ أَعتني بنفسي. يوماً ما أَنا متأكّدُ اننا  سَنَعُودُ إلى زيارةَ البيت ورؤيتكم انت والوالدة الطيبة , لذا أنت يُمْكِنُ أَنْ تَتعرّفَ على أحفادِكَ.

بنتكَ المحبّة،
روزي.

في أسفل الصفحةِ كَانتْ الرسالة"ملحوظة" اقلب الصفحة ؛؛. الأيدي ما زالَتْ تَرتعدُ، للاب المصعوق من هول ما قراء !!!! دارَ أبّاها الصفحةَ، وقَرأَ:

تحية :
الأَبّ، لا شيء من الذي قراته  اعلاه  حقيقيُ ابدا. أَنا الان  في بيتِ الجيران. أنا فقط أردتُ تَذكيرك بأنّ هناك أشياء سيئة  في الحياةِ ,,,,,من  الممكن ان تحصل ....المهم في الامر   بطاقةِ درجاتي في المدرسة  التي في درج منضدتِي المتوسط . رجاءً وقّعْها وإتّصلْ بي  هو اامن شيء يطمئنني   للرُجُوع للبيت.

أَحبُّك!
بنتكَ المحبّة،
روزي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات