علي جبار عطية
الأربعاء 22-05-2013
اعتاد معدو البرامج التلفزيونية والاذاعية على تحضير سؤال تقليدي يوجهونه للضيف عن اطرف المواقف التي مرت به او اسوأها وتاتي الاجابات متباينة فتجد احدهم يجيب بانه كان يمثل دورا تاريخيا على خشبة المسرح فوقعت لحيته !
وهناك من يقول بانه كان يمثل دور لص ولشدة اتقانه الدور يلاحقه الناس ويكادون يفتكون به لان اللصوصية نادرة الحدوث في ذلك البلد وقس على ذلك !
والمظنون ان شخصية المواطن العراقي هي الاولى بان يوجه اليها مثل هذا السؤال لكثرة المواقف المحرجة والسيئة التي يمر بها خلال يومه فتجد شابا انيقا متعطرا يذهب الى لقاء عاطفي وفي اثناء مروره بزقاق تزلق قدمه عند عبوره على طابوقات وضعت وسط بركة آسنة فيقع في الوحل ويتوحل وتنهار احلامه مرة واحدة !
وربما يستغل موظف ملتزم مثل التزام الموظف ( أكاكي فتش) في قصة (المعطف) لغوغول ساعة كهربائية ليحلق لحيته لكنه ما ان يشرع في حلق نصف لحيته حتى تنطفئ الكهرباء ولا يجد خيارا آخر بانتظار (الوطنية) الا بالعودة الى طريقة الانسان في القرون الوسطى في حلق اللحى بالموس او بالزجاج المكسور!
وبرغم خشيتي عند مروري في اي زقاق يلعب فيه الصبيان مايسمى بكرة القدم من وقوع المحذور وهو وقوع الكرة بقوة في المياه الآسنة وتطاير محتوياتها وروائحها الكريهة كالارهاب الا ان الاطفال وبحماستهم واندماجهم في لعبتهم الجماهيرية يتسببون في الحدث المتوقع فتتلقى الملابس (رذاذ آسن) لا تنفع في ازالته ارقى الشامبوات حتى تلك التي يعلن عنها اللاعب رونالدو !
ومن النادر ان يمر المرء في شارع او زقاق غير مقرنص من غير ان يقع في حفرة او فوهة المجاري المكسورة ونحو ذلك فالطريق غير آمن ليس من أولاد الحرام من الذين هم محسوبون على أولاد آدم فحسب بل حتى من الجانب المعماري فالبيوت العشوائية بازدياد ملحوظ والفقراء يتكاثرون بالجملة لذا يصير التعرض لحدث سيئ أمرا اعتياديا .
واختم هذه الوقفة القصيرة بطرفة مستوردة تقول ان شخصين بريطانيين كانا يتناولان التفاح فقال الاول : اسوأ شيء عندي في اكل التفاح حين اجد وسط التفاحة دودة !
فاجابه الثاني : اسوأ شيء عندي ان آكل تفاحة فأجد فيها نصف دودة !!
التعليقات (0)