اسلام فوبيا مصطلح استنتاجي
انطلق من التعريف العلمي لهذا المصطلح لأقود نفسي قبل القارىء الى فكرة أود طرحها واثباتها هي ان الاسلام فوبيا مصطلح استنتاجي فاسلام فوبيا أو الخوف من الاسلام الذي يؤدي الى معاداته يعرف بالإنجليزية:إسلاموفوبياIslamophobia) أو رهاب الإسلام هو لفظ حديث نسبيا يشير إلى الإجحاف والتفرقة العنصرية ضد الإسلام والمسلمين، وهذا المصطلح أثارالكثير من الجدل يُعَرفه البعض على أنه تحيز ضد المسلمين أو شيطنة المسلمين. لم يستعمل هذا المصطلح الا منذ عام 1976 لكن استعماله بقي بنطاق ضيق في الثمانينات وبداية التسعينات من القرن العشرين. لكن هذا المصطلح بدأ يستعمل بشكل كبيروواسع ويتردد على ألسنة المحللين والسياسين بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001.أصبحت بعض الجماعات الإسلامية، على الاخص الجهادية والدعوية السلفية، تستغل المصطلح التعميمي، لذر الرماد في العيون وأعطاء انطباع انه لامبرر للخوف من ممارساتهم التي مارسوها تحت خيمة الإسلام وسببت ردود الفعل السلبية، وكأنه ليس هناك مبرر على الإطلاق استدعى نشوء هذه الظاهرة.انتقل مصطلح إسلاموفوبيا بمعنى الخوف من الإسلام من اللغة الأنجليزية إلى لغات العالم المختلفة بدون محاولة استكشاف المعنى والمغزى منه محاولة تعريف هذا المصطلح ترجع إلى عام 1997 عندما حدد البريطاني رونيميد تروست (Runnymede Trust(في تقريره Islamophobia: A Challenge for Us All"ابأنه الخوف الغير محدد للإسلام، بمعنى انه خوف يخلق العدائية والكراهية تجاه كل أو معظم المسلمين". وأول من استعمل اللفظ الكاتب الفرنسي ماليه إميل Mallet Emileفي مقال بعنوان "ثقافة ووحشية "وانطلاقا من عنوان هذا المقال نستنتج قبل قراءته ان الغرب يرسل رسائله نحو العرب المسلمون و قد يكون مساهما في خلق هذه الفوبيا والعمل على خروجها الى الضوء على لسان العديد من الكتاب والصحفيين وبعد انتصار اميركا في الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفياتي راح الغرب يتعامل مع تعاظم الوجود الاسلامي علىأنه العدو البديل للخطر الشيوعي. وسلط كل اعلامه وكل قدراته على بلورة فكرته الخاطئة عن الاسلام فهو يدعم من جهة ويستنكر من جهة اخرى فالغاية استنتاجية تؤدي الى ان الغرب يدفع بنا الى الفكرة المعلبة الجاهزة للتصدير وانتشار الافكار الخاطئة عن الاسلام والتي روج لهاعالم الاجتماع البريطاني رونيميد تروست، مثل:الإسلام كتلة وحدانية معزولة، جامدة وغير مستجيبة للتغيير. الإسلام مميز وغريب، وليس لديه قيم وأهداف مشتركة مع الثقافات الأخرى. لا يتأثر بها، ولكنه يؤثر فيها. الإسلام أدنى من الغرب، وحشي، غير عقلاني، بدائي ومتحيز ضد النساء. الإسلام دين يتسم بالعنف والعدوانية، تهديدي، يدعم الارهاب وفعال في حرب الثقافات. الإسلام هو الأيديولوجية السياسية، تستعمل لأهداف سياسية أو عسكرية. ربما الذي ساهم ايضا في تكريس هذا المصطلح الجماعات المتطرفة التي تقوم بتصرفات غريبة عن جوهر الإسلام وبعيدة عنه وهذا ما خلق اشكالية جذرتها الاختلافات الثقافية بين الغرب والشرق فهما في حالة صراع دائم على جميع الصعد والمفاهيم فالشرق يخاف من تصدير المفاهيم الغربية له والغرب يخشى من انينتشر التطرف الديني الذي يهدد أمنه وخاصة ان الجماعات الجهادية تتبع طريقة استهداف من يعتبرهم كفارا وهي جماعات تكفيرية ترفض قبول الآخر وتعتبره مارق يستحق الموت اذا من اوجد هذا المصطلح الحالة ام ان المصطلح عملت عليه جهات كرسته ودعمته بالامثلة والبراهين وراحت تبحث في كل بقعة ينتشر فيها الاسلام عن هذا التطرف لتلاحقه وربما لتدعمه وتسلط الضوء عليه هذا الرعب من الاسلام غير مبرر لان الاسلام في جوهره يدعو للسلام والتعايش ويقوم على فكرة الخير لكل الناس وعلى احترام الاختلاف ولعل ما لا يمكن تجاهله المساهمات الاعلامية التي اعتمدت التضخيم الاعلامي في التعاطي مع هذا المصطلح حتى بات مرادفا لكلمة اسلام وكأن مجتمعاتنا قررت ان مشاكلنا ليست وجودية بل هي بالامكان اختصارها بالمسميات فحتى بعض المسلمين باتوا يخشون من الاسلام المتطرف ويحاولون جاهدين الدفاع عن اعتدالهم وعن نظرتهم وانقاذهم للاسلام ليس كديانة بل كمنظومة اجتماعية وسياسية وانسانية واقتصادية لا يمكن الخروج مما تقدم عن فكرة ان الاسلام فوبيا هو مصطلح ولد وضُخم وروج له ليصبح مفهوما نستنتجه من خلال ما يقدمونه من اعلام حوله وحول دوره وتناميه واماكن سيطرته...
التعليقات (0)