مواضيع اليوم

اسلامية التكنو قراط

ابو زيد السروجي

2009-06-26 15:51:13

0

اسلامية التكنوقراط

كثيرة هي المفاهيم التي يتطرق لها الاسلام الحنيف والتي لها مساس مباشر

بحياتنا الواقعيه لانه اي (الاسلام) ينطلق من الواقعيه في تصيير الاحكام والتشريعات

والنظم بعيدا عن المثاليه الخياليه التي ليس لها وجود على ارض الواقع.

ومن هذه المفاهيم.

مفهوم( التخصص) والذي يعنى بصورة او باخرى ( اجا دة المرء لعمل او علم اكثر

من غيره فينجزه ويتفانى الى درجة الا بداع فيه).

وان مصطلح (التكنوقراط) الذي تداول بيننا بعد سقوط النظام الجائر.

على (السِنَة) قا دتنا السياسين ومن نثق بهم من شخصيات لها باع طويل في (التنظير )

الاسلامي.

فكثير من الناس استقبل هذا المفهوم بشيء من اللهفة عند الواعين وبشيء من السخرية عند بسطاء الناس لغرابته كمصطلح وليس لاعتراضهم على معناه اذا ما شرح امامهم بشيء من البسا طة والتوضيح.

ولكن اذا ما رجعنا الى اسلامنا الحنيف نجده قد تداول هذا المعنى بشيء من الاهمية

والجديه واعني به (التخصص) والذي سمي فيما بعد( التكنوقراط) والذي لاقى تداولا واسعا لدخوله الى ماكنة الا علام العربي والعالمي.

اقول ان الاسلام اول من حث على( التخصص) ورجالاته.

وهذا القرآن الكريم يسرد لنا خطاب نبي الله( يوسف) عليه السلام في سورة يوسف(ايه55)والذي تقول(قال اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم)

ومفهوم هذه الا ية الكريمه واضح من ان النبي عليه السلام كان يجيد ادارة خزائن الارض والتي ربما هي في وقتنا الحالي (الماليه).

فلا يمكن له ان يجامل وهو نبي او يدعي ماليس يجيده لأنه مخالف للعصمة الربانية.

وبالتالي هو عنده دراية تامة بهذا الامر الذي اجاده فعلا بعد ان نصب ملكا او حاكما

على مصر.

كما وان حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم(قيمة المرء ما يحسن)

هو خير مصداق على التخصص وربط التخصص بقيمة الفرد في نفسه وفي مجتمعه وربما عالمه ايضا.

وهو خير محفز للابداع والعطاء ومعرفة الذات من خلال ما تقدم للمجتمع فترتبط بالتالي

بما تنجزه في مسار حياتها الدنيويه والتي تنعكس على مرضاة الله في الاخر.

ومن هذا نعرف ان ديننا الا سلامي هو دين الحياة والبناء الانساني مثلما هو

دين الحصاد الا خروي والفوز بمرضاة الله سبحانه.


واذا فمصطلح (التكنوقراط) والذي هو الا ستعا نة باولي الخبرة والدرايه.

هو في الاخر( التخصص) الذي نادى به الاسلام الكريم.

وهو مصداق واضح على ان القرآن يسير مع تطور الفرد والمجتمع حتى في متبنياته الفكرية والسياسية.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !