كثيراً ما نسمع بكلمة "امن وامان" يرددها المسؤلين
في أمارة الرياض ووزارة الداخلية السعودية، والمتتبع للاحوال الامنية
وخصوصاً في الرياض وجدة، يجد حالات القتل تنتشر بشكل كبير جداً حتى انه
اصبح هنالك عصابات منظمة لسرقة المنازل والسيارات.
وفي صباح كل يوم
تطلعنا الجرائد على جرائم يقشعر لها الابدان، و تعلق الداخلية على الخبر
بانها ستجري التحقيقات للكشف عن حقيقة هذه الجريمة او تلك، وفي الحقيقة من
يطلع على هذه الاخبار يجدها تدين المسؤولين في وزارة الداخلية، بسبب
الاهمال الذي يظهر على السطح من خلال كثرة الجرائم والسرقة.
ومن يتابع
الصحافة يجد ان اي نقد مباشر لوزارة الداخلية بسبب تردي الحالة الامنية،
يتعرض المنتقد لهجوم وتوبيخ من قبل وزارة الداخلية و امارة الرياض، مما
دعاني للبحث عن اسباب الدفاع عن مقولة امن وامان و عدم الاعتراف بالفشل
الامني الذي تعانيه هذه الوزارة.
حل اللغز سهل جداً، فقد حرصت الحكومة
عن طريق وسائل اعلامها على الربط بين حالة الامن والامان و تطبيق الشريعة،
ودائما تذكر الحكومة بان حالة الامن والامان بسبب تطبيق الشريعة، مما جعل
اظطراب الحالة الامنية مقياس على عدم تطبيق الشريعة، وهذا ما جعل
الارهابيين يقومون بضرب الامن وزعزعته، لكي يظهروا للناس بان الحالة
الامنية لم تعد امن وامان كالسابق، وهذا الامر يوقع الحكومة في مأزق، لان
الناس ستربط بين تطبيق الشريعة والامن والامان، وستجد بان دعاوي الحكومة
كاذبة، وان الامن والامان اختل اذن الحكومة لا تطبق الشريعة كالسابق، وهذا
ما جعل المسؤولين ينافحون بشكل كبير عن حالة الامن والامان الموهومة.
لذلك
يجب ان تتوقف الحكومة عن ربط الامن بتطبيق الشريعة، لكي تتخلص من عبء كبير
وتستطيع ان تشخص المرض الامني وتعالجه باسرع وقت، وفي حالة عدم تطبيق ذلك
نتمنى ان تعدل القوانيين لتسمح لنا باستخدام السلاح للدفاع عن النفس.
التعليقات (0)