مواضيع اليوم

اسرار الحارة في وزارة التجارة

اسرار الحارة في وزارة التجارة

بقلم د.محسن الصفار

يحكي انه في سالف الازمان وفي بلد من اجمل الامكان عاش  رجل يقال له ابو يوسف الصفار  وكان رجل مسن وذو وقار في احد الايام اختلف مع احد الاشرار فصار يهدده بكل الاخطار لم يعره ابو يوسف اهتمام و رمى بكلامه في القمام .

وفي الاحد الايام الجميلة زاره رجل ذو سنحة ثقيلة قال له بلا سلام انني المفتش العام وانا امثل وزارة التجارة وابحث عن المخالفين في كل حارة رد عليه ابو يوسف بابتسامة وما شاني ان كنت عصفور او حمامة ؟ فليس لي مخالفة تحت شمس او غمامة  فرد عليه عابسا المفتش انني من سيبحث في سجلك وينبش واعلم ان هناك عليك شكوى ساحرص على ان تتحول الى كارثة وبلوى استغرب ابو يوسف هذا الكلام ورد عليه بكل احترام ايها الغريب هل بيني وبينك عداوة حتى تهددني بهذه الحماوة ؟ رد عليه الرجل لا انا لاعرفك بخير او بشر ولا ادري اي نوع انت من البشر ولكن الشاكي ذو علاقات قوية ولذا فلدي اوامر ان اتخذ بحقك اجرائات غير سوية .

تعوذ ابو يوسف من ابليس وقال لهذا النحيس ان اتق الله فيما تقول وتفعل فان الصدق لك افضل رد عليه الرجل هذا هو اخر الكلام و ساذهب الان كي انام .

ذهب ابو يوسف الى رجل يقال المدير وهو يحسبه عالما وخبير كي يشكو اليه بلواه ويفهم من الكلام فحواه رفض استقباله المدير وقال له اليك عنا ايها الحقير نحن نفعل بك ما نشاء وليس لك علينا سوى الدعاء فقد قررنا ان نؤذيك ولا مجال لاحد ان يفديك وان قلنا لك عن الدجاجة انها ديك فعليك ان تقبل والا سنريك .

حزن ابو يوسف من هذا الامر ورفع الشكوى لصاحب الامر وقال ربي اني مظلوم وقد وقعت بيد شرار القوم فنجني من هؤلاء الحاقدين واغفر لي ان كنت من الجاحدين .

قرر ابو يوسف المسكين ان يراجع رجل رصين يقال له الوزير وهو على حل المشكل قدير كتب له رسالة عرض فيها كل الحالة استوقفه عند الباب حاجب وعلم انه في لقاء الوزير راغب منعه الحاجب من الدخول وقال له هذا الباب بوجهك مقفول فاعطني هذه المرقومة وساوصل للوزير المعلومة اما انت فما عليك سوى الانتظار وتامل ان تاتيك بما يسر الاخبار .

ذهب ابو يوسف الى الدار وهو ينتظر بلهفة الاخبار فجاءه الرد بعد حين ان خذ هذه اللقمة ايها المسكين سنسمح لك بالتجديد ولكن سيبقى يطاردك الوعيد وستتعلم ان من اشتكى لغير الله ذل وسيبقى امره في نفس المحل فلا تامل خيرا من رئيس او مدير ولا من الاعلى منهم وكيل او وزير وفوض امرك الى الله القدير فهو الهادي في التدبير . 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات