مواضيع اليوم

اسرائيل ..اوروب الجديدة فى الشرق الاوسط.

zedan elkenawy

2010-05-24 13:23:40

0

تعتبر اسرائيل الدولة الديمقراطية الوحيدة بالشرق الاوسط حيث اثبتت التجربة الديمقراطية داخل المجتمع الاسرائيلى  نجاحها فى تحقيق المبادىء والقيم الليبرالية والديمقراطية  الجديدة والتعددية الحزبية اضافة الى النزاهة الانتخابية والشفافية التى تتميز بها  على العكس تماما من النظم السياسية الشرق اوسطية وهى نظم ابوية دكتاتورية مطلقة  تعتمد على التزوير والغش  وارهاب المعارضة ومصادرة الحريات  والاحزاب السياسية كما يحدث فى مصر التى تعتبر اكبر سجن بالشرق الاوسط  وكذلك تونس وليبيا والجزائر  والسعودية وغيرها من النظم الارهابية  الحاكمة بالمنطقة العربية ..اما فى اسرائيل وبالمقارنة مع الشرق الاوسط فان التعددية الحزبية  هى السمة الاساسية للحياة السياسية الاسرائيلية  حيث تشهد النتخابات منافسات عادلة بين احزاب اليمين واليسار والوسط  حتى الاحزاب الدينية والاحزاب العربية  التى تمثل عرب 1948  يتم السماح لها بالدخول فى النتخابات  وعرض برامجها النتخابية فى الاعلام  الاسرائيلى الذى يمتاز ايضا بالموضوعية  والنزاهة ومحاسبة الجميع دون استثناء  عكس العلام العربى الموجه والدعائى  الذى يمارس غسيل المخ وتغييب الوعى والحرب النفسية الباردة  ويسيطر عليه اللوبى الفلسطينى ومجموعة من المتعصبين  فى الداخل والخارج  الامر الذى ادى الى فشل الاعالم العربى فى احداث التغيير المنشود  اما اسرائيل فقد نجحت فى شراء مجموعات اعلامية دولية كبرى  واوروبية تلعب دور فى صناعة القرار  والتاثير ايضا على القرارات الدولية التى تخص تل ابيب  مما يدل على نجاح الاعالم الاسرائيللى بشكل كبير  اما اعلامنا العربى الموجه فما زالت تسيطر عليه النظم السياسية  الحاكمة فحتى الن  لا توجد مجموعات ونقابات واتحادات اعلامية مستقلة  تساهم فى تحرير العلام وتغيير الصورة البشعة  للعالم العربى الذى يعيش فى العصور الوسطى  ويفشل فى التعامل مع المستحدثات والمتغيرات والازمات الطارئة  اما بخصوص الاحزاب السياسية بتل ابيب فقد اثبتت النتخابات الماضية خلال عام 2008 مدى نزاهة العملية الانتخابية  والسياسية وشهدت صعود احزاب اليمين وهى كاديما المتفرع من الليكود وحصول الاحزاب الصغيرة مثل حزب اسرائيل بيتنا على مقاعد بالكنيست  وحصل الحزب على 14  مقعد والذى يتراسه افيغدور ليبرمان ويتشكل من المهاجرين اليهود الروس  حتى ان الاحزاب العربية حصلت على 11 مقعد  فالنظام الديمقراطى فى اسرائيل يضمن بالفعل نزاهة العملية السياسية والانتخابية فى حين اثبتت النتخابات المصرية 2005 مدى البلطجة السياسية والنتخابية والتزوير واقصاء المعارضة  وبخصوص الحريات الدينية فى تل ابيب والمفقودة فى العالم العربى فان اسرائيل تشهد حرية دينية  وتعددية والسماح لاصحاب الديانات الجديدة والوضعية بممارسة عقائدهم دون اى تدخل من الدولة  ومنهم البهائيين مع وجود المركز البهائى العالمى باسرائيل اضافة الى ممارسة الدروز والشركس والعرب لعقائدهم  وبناء دور العبادة وكفالة حريتها  اما الدول العربية فتقوم بالتضييق الشديد  واضطهاد واعتقال اتباع الديانات الجديدة  وعدم السماح لهم بممارسة شعائرهم  وبناء دور العبادة مثل مصر  التى ترفض العتراف بالبهائيين  اضافة الى عدم الغاء خانة الديانة  فى الهويات العربية  وبقاء المواد الدستورية التى تدعو للتمييز الدينى  على اساس ان الاسلام هو الدين الرسمى للدولة  وعن التعددية الاجتماعية والثقافية داخل المجتمع الاسرائيلى  المنفتح بقوة على الخارج  فهناك تعددية حقيقية من خلال الاقليات  حيث توجد اقليات كثيرة هناك ومنه الشركس ممن يلتحقو بجيش الدفاع الاسرائيلى  اضافة الى تواجد العرب والدروز ..حقا ان اسرائيل منذ حصولها على الاستقلال عام 1948 وهى تمثل الدولة الاوروبية الاولى بلا منازع  فى منطقة الشرق الاوسط  والغريب ان العرب حتى هذا التاريخ  لم يحاولوا الاستفادة من التجربة الديمقراطية الاسرائيلية  مع اصرار الرفض المتعصب للتطبيع السياسى والثقافى داخل الشارع العربى  ورفض الانفتاح على الثقافة والحضارة اليهودية  والتاعمل معها كاية حضارة انسانية  قدمت مثل مثيلاتها الكثير للحضارة الانسانية  فى حين ان المجتمع الاسرائيلى منفتح على كافة الثقافات بما فيها الثقافة العربية  وتعتبر اللغة العربية هى اللغة الثانية هناك مع دراسة الادب العربى  والتاريخ باسرائيل  وما زلنا نحن نصر على انغلاقنا التام  واستمرار العداء العربى للحضارة اليهودية  التى تحمل الكثير من مفاهيم التسامح  وقبول الاخر  وكل ما يفعله العلام العربى هو الحملة الدعائية المضادة  تجاه اليهود والسامية  والتاريخ اليهودى  طالما ان الثقافة العربية منغلقة ترفض النفتاح والنقد وقبول الاخرين  وتدعو الى التعصب والنغلاق  والعنصرية  وغياب النقد ولقد حان الوقت للتطبيع الكامل مع اسرائيل  ودراسة الحضارة والثقافة اليهودية  التى لثرت الحياة الانسانية لقرون.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !